في 1929 ولد نورالدين الأتاسى رئيس سوريا الأسبق، ودرس الطب في جامعة دمشق، وتخرج عام 1955 وانتمى لحزب البعث، وكان على رأس تنظيم الحزب في جامعة دمشق، وقاد الحركات الطلابية واعتقل في 1952 أثناء حكم الشيشكلى، وشارك كطبيب متطوع في الثورة الجزائرية في 1958 وعاد لحمص ليعمل جراحا في المستشفى الوطنى، ثم عين وزيرا للداخلية بعد وصول حزب البعث للسلطة في مارس 1963، ثم أصبح نائبا لرئيس الوزراء في 1964 ثم عضوا في مجلس رئاسة الدولة عام 1965 إلى أن صار رئيسا للدولة في 25 فبراير 1966، حتى 18 نوفمبر 1970، وانتخب أيضا أمينا عاما لحزب البعث، وكانت سلطته محدودة فيما كانت السلطة الفعلية بيد مساعد الأمين العام للحزب صلاح جديد، وخلال حكمه خسرت سوريا مع مصر والأردن حرب 1967 واحتلت الجولان، وفى الوقت الذي رفض فيه وزير الدفاع حافظ الأسد تحمل مسؤولية هذه الهزيمة نادى بعد الحرب بإقامة جبهة وطنية واسعة، وبالانفتاح على بقية القوى السياسية، لكنه دخل هو والأمين العام المساعد صلاح جديد في خلاف مع وزير الدفاع آنذاك حافظ الأسد، وبلغ الخلاف ذروته في أحداث أيلول الأسود بالأردن، وقد أرسل نورالدين الأتاسى قوات سورية لمساندة الفلسطينيين، ووقع خلاف حول إرسال هذه القوات، وعدم تغطية الأسد له جويا. استقال الأتاسى من مناصبه فى1970 احتجاجا على تدخل الجيش في السياسة وعلى ممارسات رفعت الأسد، شقيق وزير الدفاع حافظ الأسد، وعلى إثر هذه الاستقالة فرغت المناصب الثلاث الرئيسية في الدولة، وتم توجيه الدعوة لعقد المؤتمر العاشر الاستثنائى للحزب الذي قرر فصل كل من حافظ الأسد، ورئيس الأركان مصطفى طلاس من مناصبهما، وعلى أثر ذلك قام طلاس بانقلاب عسكرى أطاح فيه بالأتاسى وجديد وتم وضعهما في سجن المزة العسكرى، وهناك توفى «زى النهارده» في 2 ديسمبر 1992.