قال الرئيس السورى بشار الأسد إن قطر تسببت في بدء الصراع في سوريا، من خلال تحريض السوريين على التظاهر ضده في 2011، وبدأ الصراع بتدفق الأموال القطرية للعمال الذين تركوا أعمالهم وتفرغوا للتظاهر وحمل السلاح. وأضاف «الأسد»، في حوار مع قناة «روسيا اليوم»، أن الدوحة كانت تدفع للعمال 50 دولاراً، ثم 100 دولار في الأسبوع، وهو ما كان يكفيهم للعيش دون عمل، لذا كان من السهل عليهم المشاركة في المظاهرات ودفعهم نحو التسلح وإطلاق الرصاص وبالطبع الحكومة القطرية ستنكر ذلك. واعتبر الأسد أن حركة الاحتجاج التي بدأت ضده في 2011 «لم تكن سلمية.. منذ البداية لم تكن عبارة المظاهرات السلمية صحيحة، كان هناك إطلاق نار، ولا تستطيع أن تتعرف على من يطلق النار على الشرطة والمدنيين». وأشار الأسد إلى أن الولاياتالمتحدة وتركيا شاركتا تنظيم «داعش» الإرهابى في تهريب النفط السورى وسرقته منذ 2014، كما سرق الأكراد بعض الكميات في شمال شرق سوريا. وأشار الرئيس السورى، في معرض حديثه عن انتخابات الرئاسة في 2021، إلى أنها ستكون مفتوحة أمام أي شخص يريد الترشح، وستشهد مشاركة العديد من المتنافسين. ووصف الأسد اعتراض ناقلة النفط الإيرانية في البحر المتوسط أمام جبل طارق بأنها قرصنة من قبل بريطانيا، معتبرًا أن اعتراض تلك الناقلة كان هدفه الضغط على الشعب السورى، حيث كانت الناقلة في طريقها إلى سوريا، وربما كانت تلك القرصنة المحاولة الأخيرة لدفع الشعب السورى للتحرك ضد حكومته. وأوضح الرئيس السورى، رداً على سؤال حول قصف الجيش السورى لشرق حلب، أن القصف كان الطريقة الوحيدة لمواجهة مقاتلى تنظيمى «القاعدة» و«داعش» واستعادة السيطرة على هذه المناطق، نافياً الاتهامات الموجهة لقوات الجيش السورى باستخدام أسلحة كيميائية في الغوطة في 2013.
