كلف المهندس كامل الوزير النقل، وزير النقل، اللواء محمد على غزال، نائب رئيس هيئة السكة الحديد، بمتابعة ملف 1300 عربة التي سيقوم التحالف المجري الروسي بتصنيعها لمصر وذلك عقب اكتشاف عدد من المخالفات في تصميم العربة النموذج في مقدمتها وتصنيعها من الحديد «الكاربون استيل» بدلا من الاستانلس ستيل وفقا للعقد المتفق عليه. وكشف تقرير اللجنة الذي حصلت «المصري اليوم» على نسخة منه، والذي جاء بتاريخ 13 أبريل في بند جسم العربة «أنه تبين استخدام الشركة الكاربون استيل الحديد في أجزاء متفرقة بدلا من الاستانلس استيل وهذا مخالف للمواصفة الفنية، الذي ينص على أن تصنيع جسم العربة بالكامل من الاستانلس استيل ماعدا أرضية العربة من الحديد، وطالبت الشركة بالالتزام بكراسة الشروط الفنية». ونصت مواصفة كراسة المواصفات الفنية في الصفحة العاشرة منها في البند الأول منها والخاص بجسم العربة أن «تكون مصنوعة من مادة الاستانلس ستيل». ولاحظت اللجنة أن الشركة أيضا في تقدير حمولة العربة وعدد الركاب بالعربة والتي قدرت ب6 آلاف طن وإجراء التجارب النهائية للعربة على الحمولة الأساسية، وأشارت اللجنة في تقريرها إلى أن شركة ترانس ماش اعترفت بالخطأ وتحديث التصميم وفقا للمواصفة الفنية. وبخصوص مواصفة البواجي، فقد تبين للجنة الفنية أن الشركة قامت بعمل حسابات أحمال البواجي طبقا لوزن عربة الدرجة الثالثة ولم تأخذ الحسابات التشغيلية وفقا للقياسات الأوروبية، كما أن البواجي المستخدمة في العربات العادية والمكيفة والبوفيه يجب أن يعاد النظر بها وفقا للقياسات الأوروبية. وفي بند دائرة الربط «العجل»، فقد تبين أن الشركة الروسية خالفت المواصفة الفنية والخاصة بأن «تخريد» العجل عند قطر 830 ملليمترا، وأن هذا الشرط التزمت به شركة «بوناترانس» التشيكية، في حين أنه تم وضع التصميم في التخريد عند قطر 840 ملليمترا، وطالبت اللجنة بأن يتم الالتزام بقطر «ديسك بريك». وبعد شهرين، اجتمعت اللجنة المصرية مع الشركة الروسية لمناقشة الملاحظات الأولى، وتبين أولا بخصوص جسم العربة فقد أكدت الشركة أن جسم العربة من الاستانلس وليس الكاربون استيل. أما بخصوص البواجي ودائرة الربط فقد فوجئت اللجنة بأن الشركة الروسية قامت بتغيير الشركة التشيكية الموردة والتي كانت قد التزمت بالمواصفة الفنية، وتعاقدت مع شركة «كاف» الإسبانية وذلك لعدم قدرة «يناترانس» التي قدمت اعتذارها لعدم قدرتها على التوريد في الجداول المحددة، وعقبت اللجنة بأن الشركة التشيكية قدمت تعهدا مكتوبا في بداية التعاقد بأنها ملتزمة. من ناحية أخرى، قالت اللجنة الفنية إن الهدف من دهان العربة هو تغيير شكل عربات الركاب، حيث إنها ستقدم بأسعار مختلفة عن العربات الحالية. وقالت مصادر مطلعة بالسكة الحديد إن دهان العربة الواحدة يتكلف 10 آلاف دولار، وأن هذا سوف يزيد من تكلفة العربة أو ستلجأ الشركة إلى تقليل جودة المنتج. وأضافت أن مصر لجأت للاستانلس استيل بدلا من العربات المصنوعة من الحديد «كاربون استيل» لعدة أسباب: زيادة العمر الافتراضي للتشغيل، وتوفير نفقات الدهان كل 5 سنوات وأيضا شراء أفران جديدة لأسطول العربات البالغ عدده 1300 عربة متنوعة. من ناحية أخرى، يصل اليوم الأربعاء وفد من تحالف الشركة «ترانس ماش» الروسية المجرية، لبحث تفاصيل التعاقد المالي للصفقة، ويناقش الاجتماع المرتقب مع الفريق كامل الوزير الأمور الفنية المتعلقة بالعربات.
