أجلت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، الثلاثاء، محاكمة 11 متهمًا بينهم بعض قيادات الإخوان الهاربة في القضية المعروفة إعلاميًا ب«محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية» في اتهامهم بقتل اثنين من الأفراد وشروعهم في قتل آخرين، إلى جلسة 21 أكتوبر الجاري لسماع شهادة اللواء مصطفى النمر مدير أمن الإسكندرية السابق. استمعت المحكمة لشهاده مالك معرض سيارات في منطقة ميامى وقال الشاهد إنه ارتاب من تصرفات المتهم باسم جاد حينما قصد معرضه لشراء السيارة المستخدمة في الجريمة، مشيرًا إلى أن المتهم حضر لمعرضه وسأل عن سعر سيارة، ثم عاد للمعرض وسلم المبلغ المطلوب، وشدد الشاهد على أن المُتهم لم يبد أي رغبة في كتابة عقد، مؤكدًا أنه «واسطة خير»، مُعطيًا الشاهد صاحب معرض السيارات ورقة بيضاء باسم سيدة تُدعى «أسماء زنون» تقطن بالمنوفية، وطلب تحرير توكيل باسم تلك السيدة. وأضاف الشاهد أنه توجه مع المُتهم إلى الشهر العقاري بالمعمورة في الإسكندرية، وأن شكوكه زادت في المُتهم أكثر بعد أن أظهر عدم اكتراثه بالأوراق التي يجري تحريرها لإتمام عملية بيع السيارة، وأشار الشاهد إلى أن المُتهم لم يدخل معه إلى المكتب الخاص بالشهر العقاري واكتفى بالبقاء بعيدًا منشغلًا بهاتفه المحمول، وأن شكوكه تلك دفعته لتصوير المُتهم أكثر من صورة وهو غير منتبه له، وأنه ألح على المُتهم بضرورة أن يحصل على صورة من بطاقته الشخصية لأن الإجراءات لم تتم وفق ما هو متعارف عليه، وهو الطلب الذي رضخ إليه بعد إصرار الشاهد، ليؤكد أن المتهم أخذ السيارة وغادر بعد أن أخبره أنه مُسافر. كانت النيابة احالت المتهمين إلى محكمة الجنايات لأنهم في غضون الفترة من عام 2016 حتى 2018 بمحافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية تولى المتهمون من الأول حتى السادس قيادة بجماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى تعطيل احكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والأضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي بان تولوا قيادة بجماعة الاخوان الارهابية وحركة حسم المسلحة التابعة لها والتي تهدف لتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة والقضاء والمنشآت العامة وكان الارهاب من الوسائل، التي تستخدمها هذه الجماعة في تحقيق أغراضها. وتوجهوا لشارع المعسكر الروماني بمنطقة سموحة حيث وضع المتهم معتز السيارة المجهزة وعندما شاهد المتهم عبدالمجيد مرور سيارة مدير الامن والحراسة المرافقة له حتى فجر العبوة المفرقعة عن بعد قاصدين قتل مدير امن الاسكندرية والمرافقين له ووجهت النيابة للمتهمين تهم انضمامهم لجماعة ارهابية، قتل فردي شرطة بمديرية أمن الاسكندرية عمدا مع سبق الإصرار والترصد بان بيتوا النية وعقدوا العزم على محاولة قتل مدير أمن الاسكندرية وأفراد حراسته واعدوا لهذا الغرض سيارة عبوة مفرقعة. كما وجهت النيابة للمتهمين شروعهم في قتل المجني عليهم اللواء مصطفى النمر مدير أمن الإسكندرية السابق وستة من أفراد حراسته وآخرين تصادف مرورهم بمحيط المكان وكان قصدهم قتلهم إلا أن جريمتهم قد خابت لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو مداركة المجني عليهم بالعلاج ونجاة الباقين.