وقعت شركة المناطق الصناعية التابعة للهيئة العامة للتنمية الصناعية، مذكرة تفاهم أمس، مع شركة «NCE» الإماراتية والمتخصصة في إدارة المشروعات الصناعية واللوجستية، بهدف إدارة أربعة مجمعات صناعية حديثة في بدر والسادات ومرغم وبورسعيد. وقال مجدى غازى، رئيس الهيئة، خلال مؤتمر صحفى، إن هذه الشراكة تسمح برفع كفاءة المناطق القائمة وتقديم كل خدمات الصيانة والتطوير بما فيها إعادة تدوير المخلفات الصناعية وتحويلها إلى مدخلات تستفيد منها صناعات أخرى، وأيضا توفير التكنولوجيات المطلوبة للتخلص الآمن من المخلفات الخطرة وهى المنظومة التي تفتقدها المناطق الصناعية في مصر. وأشار إلى أنه بمقتضى البروتوكول الذي تم توقيعه في حضور الشيخ بدر الدين الهلالى، رئيس مجلس إدارة المجموعة الإمارتية، فإنه سيتم تشكيل لجان عمل من الطرفين للتوصل إلى صياغة نهائية لوضع الاتفاق حيز التنفيذ متوقعًا أن تنتهى هذه اللجان من عملها قبل نهاية العام، وتابع أن الهيئة تسعى لتعميم هذه التجربة على كافة المجمعات الصناعية المستهدف إنشاؤها ضمن استراتيجية وزارة التجارة والصناعة، والبالغ عددها 22 مجمعًا، بالإضافة إلى المناطق الصناعية القائمة داخل مصر. وأوضح أن شركة التنمية الصناعية هي شركة مساهمة مصرية، تتبع التنمية الصناعية وتم إنشاؤها لأغراض تطوير وإدارة وتشغيل وصيانة كافة المناطق الصناعية داخل مصر، وفى رده على سؤال ل«المصرى اليوم» حول تولى الشركة فعليًا إدارة المناطق التابعة للمحافظات أو المجتمعات العمرانية، قال غازى، إنه وفقا للقانون فإن الهيئة ستكون مسؤولة عن إدارة هذه المناطق وإنها بالفعل تدير المجمعات الجديدة في مرغم والسادات والروبيكى وغيرها، وإنها ستتولى مسؤولية كافة المناطق في المحافظات، مؤكدا أن توفير شركات متخصصة، يسهم في وقف التدهور في أعمال الصيانة والخدمات المقدمة للمستثمرين في هذه المناطق، مع توفير إدارة ذكية ومتوافقة بيئيا. وتابع أن اللجان ستكون مسؤولة عن تحديد الشكل القانونى للتعاون بين الطرفين مرجحا، تأسيس شركة مشتركة بمساهمات من الجانبين، ولفت إلى أن اللجان ستضع أيضا قيمة الرسوم التي سيدفعها المستثمرون وأصحاب المصانع في هذه المناطق للاستفادة من الخدمات، مؤكدا أنها ستكون ملائمة ولن تحمل الصناعة أي أعباء مالية، وفى الوقت نفسه تحافظ على استمرار القدرات التشغيلية للكيان المسؤول عن إدارة المنطقة. في السياق نفسه، قال الشيخ بدر الدين الهلالى، إن الشركة لديها خبرات واسعة في هذا المجال من خلال إدارة عدة مناطق في الإمارات والأردن، مشيدًا بالتعاون مع الجانب المصرى، لتطبيق أعلى المعايير العالمية في إدارة المجمعات في مصر وتقديم خدمات الدعم الفنى.
