هو الروائى والكاتب السينمائى صاحب الرواية الأكثر مبيعًا «الأب الروحى»، التى أصبحت أحد أكثر النجاحات الهائلة فى التاريخ الأدبى والسينمائى الأمريكى، أدرجت فى قائمة أفضل مبيعات نيويورك تايمز لمدة 67 أسبوعًا، وكانت أيضًا الرواية الأكثر شعبية فى إنجلترا وفرنسا وألمانيا، وباعت أكثر من 21 مليون نسخة، واستمرت رواية الأب الروحى كتابًا شهيرًا لمدة 3 عقود. ومؤلف هذه الرواية هو ماريو جيانلويجى بوزو المولود فى منهاتن عام 1920، من أبوين إيطاليين مهاجرين، وبعد خدمته العسكرية فى الحرب العالمية الثانية التحق بمدرسة نيويورك الجديدة للبحث الاجتماعى ثم جامعة كولومبيا، وأثناء عمله بدأ «بوزو» فى كتابة القصص . قرر ماريو بوزو كتابة شىء يتمكن من خلاله من إعالة أسرته، وكان لديه بعض القصص المفضلة لرواية عن المافيا، ومن خلالها كتب روايته «الأب الروحى». وعندما بدأ «بوزو» فى كتابة «الأب الروحى»، كان عنصر الكرامة فى شخصية دون كورليونى وقسوته، قائما على والدته، وقد قال «بوزو» فى وقت لاحق إنه كان صوت أمه فى أذنه بينما كان يكتب حوار دون كورليونى فى الرواية. كتب «بوزو» رواية الأب الروحى فى الستينات، وقد استغرق فى كتابتها نحو 7 سنوات، وصدرت فى 1969، وتطرقت الرواية إلى زعيم مافيا من أصل إيطالى «دون كورليونى» عاش فى أمريكا فى بداية عام 1945 إلى 1955، وينتمى لعائلة كبيرة متورطة فى أعمال إجرامية، وكان زعيم المافيا يرتبط بشخصيات سياسية منحته النفوذ والمال، كما منحته غطاء لحماية أعماله فى تجارة المخدرات، كما قدمت الرواية قراءة فى عمق المجتمع الأمريكى الذى يخضع لنفوذ عصابات المافيا الذى كان ممتدا لأكبر مؤسسات الدولة من مجلس الشيوخ والنقابات وسائر السلطات داخل الحياة الأمريكية. حققت الرواية عقب صدورها نجاحات كبيرة، وأدرجت فى قائمة أفضل مبيعات نيويورك تايمز لمدة 67 أسبوعًا، الأمر الذى دفع المخرج الأمريكى- الإيطالى فرانسيس فورد كوبولا لإخراج فيلم مأخوذ عن الرواية، وكان عمره 29 عامًا، وبالفعل تعاون المخرج مع ماريو بوزو ونجحا فى كتابة سيناريو فيلم «الأب الروحى»، وقدما عروضا سينمائية لثلاثة أفلام ناجحة وحائزة على جوائز. شارك فى بطولة الفيلم الممثل مارلون براندو، وقدم دور الدون فيتو كورليونى رئيس عائلة كارليونى التى تعد من أكبر عائلات الجريمة فى نيويورك، وآل باتشينو وكان الفرد الوحيد فى عائلة كورليونى الذى تلقى تعليمًا جامعيًا، ثم تحول من شخص مبعد عن نشاطات العائلة إلى زعيم عائلة كورليونى. وضع فيلم «الأب الروحى» المخرج فرانسيس كوبولا فى مصاف المخرجين الناجحين، وفاز كوبولا بجائزة الأوسكار لأحسن سيناريو بالمشاركة مع مؤلف الرواية الكاتب ماريو بوزو. وحقق «الأب الروحى» لفترة أعلى الأفلام دخلاً على الإطلاق، لسنة 1972، وحصد الفيلم 3 جوائز أوسكار، وهى أفضل فيلم، وأفضل ممثل لمارلون براندو، وأفضل سيناريو مقتبس لماريو بوزو وفرانسيس كوبولا.
