أظهرت فولكس ڤاجن اصرارا تنافسيا على خوض معركة السيارات الكهربائية بقوة ممزوجة بالكثير من الثقة فى التقدم. فرأيناها تخوض السباقات بسياراتها الكهربائية، محققة بها أرقاما قياسية، وجامعة فى الوقت ذاته للكثير من البيانات والمعلومات عن الأنظمة الكهربائية لتستخدمها فيما بعد فى سياراتها التجارية. كما رأينا الشركة تجوب المعارض حول العالم بتشكيلة نماذجها الإختبارية التى من المخطط أن تدخل خطة انتاجية واقعية خلال العقد القادم. ولكن لا شئ يبهرنا أكثر من سيارة ID.R التى صارت تحقق أرقاما قياسية واحد بعد الآخر لتعكس نجاحا ملهما لفريق العمل بالشركة يضعها واحدة من الشركات المرسخة لاتجاهات الفترة القادمة فى صناعة السيارات الكهربائية. منذ بضعة أشهر، حققت السيارة ذاتها الرقم القياسى لتسلق قمة جبل بايكس الأمريكى بكولورادو والذى يقام على مضماره البالغ من الطول 20 كيلومترا سباقات سنوية يتم فيها اختبار السيارات وسائقيها لحدود قدراتهم. والآن تعود ID.R بمهرجان جودوود للسرعة لتنهى المضمار المقام فى المهرجان والبالغ طوله 1.86 كيلومترا بزمن 39.90 ثانية! محطمة زمنا قياسيا ظل صامدا ل20 عاما! استخدمت السيارة أحصنتها ال680 برمتهم من المواتير الكهربائية للتفوق على الزمن الذى حققه نك هايدفلد الألمانى عام 1999 بسيارة مكلارين مرسيدس MP4-13 المستخدمة فى بطولة فورميلا-1 وقتها. جدير بالذكر أن محرك تلك السيارة بلغت قوته 780 حصانا. وبهذا الحدث الجم، أثبتت فولكس ڤاجن مرة أخرى أن نظام الجر الكهربائى الذى توفره بسيارة ID.R يتمكن من التغلب على أفضل أنظمة الجر الأخرى، حتى وإن كان فائق الأداء كذلك المستخدم فى سيارة فورميلا-1. الرقم القياسى الأخير، وذلك الذى تحقق فى Pikes Peak بالإضافة للرقم القياسى الذى تحقق رقميا على نظام المحاكاة على حلبة نوربرجرينج الألمانية كلها تمت بقيادة الفرنسى روماين دوماس. والذى علق على الإنجاز الأخير بجودوود قائلا «أنا فى غاية الفخر لتمكننا من تحقيق رقما قياسيا بهذا الحجم فى جودوود بسيارة ID.R. الأمر لم يكن سهلا، خاصة ولأنه بحجم المضمار الصغير جدا، فرصة التعافى من أية أخطاء تكاد تكون منعدمة، ولذلك كان على أن أركز لأقصى امكانياتى واستخراج كل ذرة قوة يمكن أن توفرها أنظمة ID.R. وما زاد التحدى فى الأمر هو أن الفريق التقنى كان مطالب بضبط جميع أنظمة السيارة لتكون على أكمل وجه دون أخذ فرصة لاختبار السيارة على المضمار قبل الحدث».