يمثل كتاب «ماميز» والذى أنجزنه 6 مبدعات، بدأ بإهداء إلى «كل أم تملك بيدها بذور حضارة هذا الوطن» هو فكرة جماعية، تمثل «خلطة حياة»، من خلال 6 فصول، ل 6 كاتبات، تشمل: مامى سعيدة للدكتورة «نجلاء حبش»، ومامى منظمة للكاتبة «شرين عزالدين»، ومامى دكتورة لطبيبة الأطفال «إنجى محب»، ثم مامى سفيرة للكاتبة «أمل رضوان»، ومامى مبتكرة للدكتورة «دعاء المتعب»، وأخيرا مامى شيف للإعلامية «فاطمة أبوحاتى». وقد أقامت أكاديمية معا بالمعادى حفل توقيع ومناقشة للكتاب حضرته خمس سيدات من المشاركات فى الكتاب وقال مدير اللقاء إن الكتاب بالفعل تنوع حول شؤون حياتية أساسية ومتنوعة مما جعل الكتاب يمثل خلطة حياة وأضاف: «إن من أنجز الكتاب الصادر عن دار (زهراء الشرق) بالقاهرة، كانت لديه قناعة بأن الكتب والصحف والكلمة المكتوبة فى رهان مع الصورة والشبكة العنكبوتية، لذلك جاء الكتاب مقروءا ومسموعا ومرئيا ومحسوسا أيضًا، مؤكدًا أن فكرة هذا الجمع أو «الكوكتيل» هى سر نجاح الكتاب. بدأ الكتاب بفصل «مامى مبتكرة»، وعنه تقول الدكتورة دعاء المتعب، مبتكرة الذكاء التاسع، ومديرة طفرة كيدز: «يعد موضوع الابتكار من الموضوعات التى شغلت الإنسان منذ وقت مبكر، لما له من أهمية قصوى فى حياة البشرية فالمبدعون والمبتكرون والمخترعون هم من يفكرون فى تحديات الحاضر، ويعملون على إيجاد حلول لها وهم من ينظرون للماضى بعين ثاقبة للاستفادة منه وتوظيفه لصناعة غد مشرق». وأضافت: فى القرن الواحد والعشرين وما يبدو عليه العالم من ثورة علمية وثقافية هائلة، فرض الابتكار نفسه كضرورة من ضرورات الحياة فقوة الأمم فى العصر الحالى تقاس بما لديها من عقول مبدعة ومبتكرة وقادرة على التطوير، وهذا التحدى «يتطلب منا كمجتمعات عربية السعى لتوفير تلك الثروة العقلية بأسرع وقت ممكن وبأعلى مستوى من الجودة وتهيئة سُبل توقدها، ولعل هذا الجزء من هذا الكتاب يكون أحد هذه السُبُل». وتحت عنوان «مامى سفيرة»، قالت الكاتبة أمل رضوان إن هذا الجزء من الكتاب يتناول دور الأم فى تربية أطفالها على أسس من الرقى و«الإتيكيت»، كما يؤكد دور الأب، باعتبار التربية مسؤولية مشتركة بين الأب والأم، وإن كان للأم الدور الأكبر. وتابعت: ينقسم باب «مامى سفيرة»، إلى جزءين أولهما التربية، ويعالج الأخطاء الشائعة فى التربية، كما يعطى بعض الإرشادات للأمهات لكى تكون الأم صديقة لأبنائها، مؤكدة أن التربية والإتيكيت وجهان لعملة واحدة وهما الرقى والإنسانية، مشبهة التربية بمبنى قائم على 4 أعمدة لا يستقيم إلا بها، وأن أى خلل فى تلك الأعمدة التى تمثل القدوة والحب والتوجيه والثواب والعقاب سينهار المبنى بالكامل. وأشارت «رضوان» إلى أخطاء التربية الشائعة والتى تؤدى لتشوهات نفسية لدى الطفل وكيفية تجنبها، مستخدمة عبارات جديدة غير شائعة مثل «مرض شلل الأخلاق»، و«هشاشة الضمير»، و«ضمور العطاء» و«نزلات الحقد» وغيرها. وتناولت فى الجزء الثانى «الإتيكيت»، احترام النفس واحترام الآخرين ومراعاة مشاعرهم والسمو الأخلاقى وكيفية التعامل برقى فى جميع الأوقات والمناسبات الخاصة والعامة وِفى المحافل الرسمية والاجتماعية. وأكدت شيرين عزالدين، فى الجزء الثالث من الكتاب، تحت عنوان «مامى منظمة»، أن التنظيم نعمة من نعم الله. «كثير منا يجهل أهميتها وفوائدها ودورها فى نجاح الحياة وراحة البال وتفادى المشكلات». وأضافت خبيرة التنظيم الداخلى، مؤسسة برنامج «تنظيم وإدارة المنزل»، أن التنظيم ليس فقط للأغراض والملابس والمطبخ، لكن التنظيم فى كل جزء فى حياتنا بداية من تنظيم الأفكار والأهداف ومرورا بتنظيم الوقت والماديات وحتى تنظيم صحتك ومعاملاتك اليومية و«هو سبب أساسى فى إحساسك ببساطة الحياة وعدم تعقيد الأعمال، لأنك ستجدين ما تريدين بسهولة وتوفرين وقتا عندما تنتهى كل أعمالك بسرعة». وقالت طبيبة الأطفال، «إنجى محب»، إنها تسعد بكل أم تسعى للتصرف السريع وقت حدوث أزمات لأطفالهن، قبل أن تتوجه للطبيب لاستكمال علاجه. وتناولت زميل الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال، وعضو الأكاديمية الأوروبية للحساسية والمناعة فى كتابها «مامى طبيبة»، انسداد المجرى التنفسى عند الرضع والأطفال وكيفية التعامل مع الحروق، والتشنجات الحرارية ونزيف الأنف، وماذا نفعل عند ابتلاع المنظفات المنزلية، وعند ارتفاع درجة حرارة الجسم. وفى باب «مامى سعيدة»، تساءلت الدكتور نجلاء حبش: «ما هى رسالة الأم فى الحياة؟». وقالت: للأسف الرسالة مبهمة لأن معظم الزيجات قائمة على الارتجالية سواء أكان زواج حب أو زواج صالونات، مؤكدة أن عدم وضعك رسالة فى حياتك وأهدافا تخدم هذه الرسالة وعدم سعيك لتحقيق ذلك هو جريمة فى حقك ستظلين تدفعين ثمنها بالمشاكل والصعوبات والضغوطات إلى أن تفيقى من غفوتك. ورحبت الإعلامية فاطمة أبوحاتى بكل أم تصنع عالمها بيديها، وقالت فى الفصل الأخير من الكتاب «مامى شيف»: «أهلا بيكى أحلى مامى لأحلى عالم.. عالم مليان سعادة ودفا ولمة العيلة»، مؤكدة أن «الأكل» من أهم مسببات السعادة والدفء ولمة العيلة، وأن كل أم تقدم بيديها أحلى الأكلات وأشهى المخبوزات هى سر سعادة هذا البيت، لأنها ستصنع لأبنائها أحلى ذكريات تبقى معهم طول العمر برائحة وطعم أكلها الجميل ومخبوزاتها الشهية. وفى مقدمة الكتاب قال الناقد والكاتب الصحفى، الدكتور رحاب الدين الهوارى، «أن تجتمع ست نجمات فى سمائك فأنت محظوظ بالأفق، وأن تنعم هاتيك النجمات ببلاغة الطرح وألق الحضور وخفة الظل، فعليك إذن ألا تفوت الفرصة..». وأضاف الهوارى: «(ماميز) كتاب ل6 مبدعات، اختلفت سبل الإبداع لكن المحصلة خبرات وسنوات من التجريب فى إدارة حياة أسرية ناجحة، فى فهم مرحلة الطفولة بزخمها وعنفوان الاختلاف فيها، فى تنمية قدرات أبنائها وكيفية غرس مهارات جديدة وقيم نبيلة وبروتوكولات ما أحوجنا إليها».