التدخين قد يضاعف حالات الوفيات فى الدول الآسيوية

كشفت دراسة حديثة أن آسيا ستواجه عددًا متزايدًا من الوفيات الناجمة عن الأمراض المرتبطة بالتدخين إذا لم يتم تنفيذ سياسات مكافحة التبغ على الفور.
فقد عكفت نتائج الدراسة التي نشرت في عدد إبريل من مجلة «جاما» الطبية، على تحليل النتائج التي تم التوصل إليها في 20 دراسة جماعية مستقبلية شملت: الصين، اليابان، كوريا الجنوبية، سنغافورة، وتايوان، الهند. وتعد هذه الدراسة أكبر دراسة من نوعها تجرى على البلدان الآسيوية حول أنماط التدخين.
وقال الدكتور وى تشينج، الباحث في جامعة «نيويورك»: إن الوفيات في المستقبل من المرجح أن تكرر النمط الذي حدث في الولايات المتحدة مع زيادة شعبية التدخين أثناء الحرب العالمية الثانية وبعدها، مما أدى إلى وفيات سرطان الرئة بلغت ذروتها في عام 1990.
وأضاف أن هناك فجوة أو فترة حضانة لمدة 30 عاما لحدوث الوفيات، حيث يستغرق التدخين نحو 20 أو 30 عاما ليكون لهذا التأثير الكامل على وفيات سرطان الرئة.
وتابع :«قد يكون لتدخلات مكافحة التبغ تأثير على وباء التدخين في بعض البلدان أو المناطق لأن المدخنين من الذكور في أحدث مجموعة مواليد يميلون إلى الإقلاع عن التدخين في سن أصغر.
وأوضح الباحثون أن الدول الآسيوية الأكثر ثراء، مثل اليابان، كوريا الجنوبية، الصين، تقوم بجهود ملموسة في مكافحة معدلات التدخين المرتفعة.
ودعت الدراسة إلى اتخاذ إجراءات فورية لجميع البلدان الآسيوية لتنفيذ سياسات شاملة لمكافحة التبغ، بما في ذلك رفع الضرائب المفروضة على التبغ، وتنفيذ القوانين المتعلقة بالمناطق الخالية من التدخين، وحظر الإعلان عن التبغ، والمطالبة بتسميات تحذير لمنتجات التبغ وتقديم المساعدة في الإقلاع عن التدخين.