وصف الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدة الأربعاء على المصرف المركزي الفنزويلي بأنها «غير قانونية وغير أخلاقية». وقال مادورو في كلمة بثها التلفزيون، مساء الأربعاء: «اتخذوا مجددا سلسلة من العقوبات الأحادية، غير القانونية وغير الأخلاقية إطلاقا، ضد مؤسسة مهمة مثل البنك المركزي لفنزويلا». وكانت وزارة الخزانة الأميركية فرضت الأربعاء عقوبات على البنك المركزي الفنزويلي ومديرته إيلينا يوسيفا روزا تيران. وقال وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشن، إن هذه العقوبات تهدف إلى منع «استخدام» البنك المركزي «من قبل نظام مادورو غير الشرعي الذي يواصل نهب الثروات الفنزويلية واستغلال المؤسسات الحكومية لإثراء مسؤوليه الفاسدين». وقبيل ذلك، أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون عن هذه العقوبات الجديدة قبل في خطاب في ميامي تحدث فيه عن سلسلة إجراءات تستهدف كوبا ونيكاراغوا أيضا. وقال مادورو «اسمح لي أن أقول لك أيها السيد الإمبريالي جون بولتون إن عقوباتكم ستعطينا مزيدا من القوة». من جهته، أكدت وزارة الخارجية الفنزويلية في بيان أن «هذا الهجوم اللاإنساني الجديد يستهدف بشكل مباشر الشعب الفنزويلي بأكمله ويشكل مساسا بسلمه واستقراره». وأضافت أن «الولاياتالمتحدة لا تسعى إلى إحلال الديمقراطية في فنزويلا، بل تهاجمها من أجل انهيارها واستعمارها مجددا». وفي كلمته، طالب مادورو الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن يعيد «كل المال، 30 مليار دولار، سرقها من الشعب الفنزويلي». وأوضح منوتشن عند إعلانه عن العقوبات الأربعاء أن الولاياتالمتحدة عملت على ضمان «استمرار التعاملات الجارية ببطاقات الائتمان وتحويلات الأموال الشخصية والمساعدة الإنسانية بلا توقف للذين يعانون من قمع نظام مادورو». وتشهد فنزويلا أزمة سياسية واقتصادية حادة، بينما فرضت على الحكومة الفنزويلية قيودا للحصول على أموال من مصارف أوروبية. وستواجه فنزويلا أيضا اعتبارا من 28 ابريل حظرا أميركيا على نفطها.