حقق توتنهام فوزًا كبيرًا على ضيفه بوروسيا دورتموند بثلاثية نظيفة، في مباراة الذهاب لدور ال16 بدوري أبطال أوروبا. وخطا توتنهام خطوة كبيرة للتأهل إلى دور الثمانية للمسابقة للمرة الثانية في عهد دوري الأبطال، وذلك بعد ان اكتسح متصدر ترتيب البوندزليجا الحالي. ولم تسر الأمور بالشكل المطلوب لأصحاب الأرض خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وشهد تألق كبير من قائد توتنهام، الحارس الفرنسي الدولي هوجو لوريس الذي تصدى لأكثر من فرصة تهديفية من الضيوف. وأفتتح الجناح الكوري هيونج مين سون التهديف بعد أقل من دقيقتين في بداية الشوط الثاني ليعطي أصحاب الأرض أفضل بداية ممكنة في النصف الثاني من المباراة. وواصل سون تألقه بالتخصص ضد بوروسيا دورتموند مسجلًا تاسع الأهداف في مسيرته ضد العملاق الألماني (مع هامبورج، باير ليفركوزن وتوتنهام) ليكون دورتموند هو الخصم الذي سجل ضده الجناح الكوري أكبر عدد من الأهداف خلال مسيرته (لعب ضدهم 11 مباراة في مختلف البطولات). وأشترك سون في تسجيل 16 هدف خلال أخر 12 مشاركة له بقميص توتنهام في مختلف البطولات (سجل 11 وصنع 5)، وحافظ اللاعب على حالته الفنية الرائعة منذ العودة من كأس الأمم الأسيوية مسجلًا في جميع المباريات التي لعبها مع توتنهام من بعد عودته لصفوف الفريق (4 مباريات في مختلف البطولات). وإذا كان الكوري سون تألق بالتخصص ضد خصمه المفضل، فأن المدافع البلجيكي يان فيرتونجن هو من كان رجل المباراة بأدائه الكبير، فصنع فيرتونجن الهدف الأول لزميله الكوري، ثم سجل بنفسه الهدف الثاني من متابعة لعرضية الإيفواري سيرجي أورييه، ليساهم اللاعب في تسجيل هدفين من أهداف فريقه ال3، ويصنع ويسجل في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع توتنهام (الحالة الأولى كانت ضد سوانزي سيتي في البريميرليج في موسم 2012/2013). وسجل المهاجم الأسباني فيرناندو يورنتي الهدف الثالث بعد أقل من 3 دقائق من دخوله كبديل (دقيقتان و26 وعشرون ثانية)، لينهي المباراة عمليًا لأصحاب الأرض، ويتكبد بوروسيا دورتموند الخسارة الأقصى لهم في عهد دوري الأبطال (3-0 هي اثقل هزيمة تعرض لها الفريق الألماني في المسابقة، مباراة الأمس هي الحالة الخامسة التي يتعرض لها الفريق الألماني للهزيمة بهذه النتيجة في عهد مشاركته بدوري الأبطال). وأصبح توتنهام هو أول فريق إنجليزي يفوز بمباراة على ملعبه ضد خصم ألماني في المراحل الإقصائية لدوري الأبطال، منذ موسم 2010/2011 (مانشستر يونايتد ضد شالكه). وعادل توتنهام الفوز الأكبر له في دوري الأبطال بالفوز بفارق 3 أهداف، وهي النتيجة التي حققها في 4 مناسبات سابقة في عهد المسابقة. ويعد فوز الأمس هو الفوز الثاني فقط لتوتنهام في المراحل الإقصائية لدوري الأبطال بعد فوزه على أي سي ميلان في دور ال16 لموسم 2010/2011. وفشل بوروسيا دورتموند في الفوز في أخر ثلاث مباريات في مختلف البطولات متلقيًا ثلاثة أهداف في كل مباراة من المباريات الثلاثة الأخيرة (3-3 ضد فيردر بريمن في كأس ألمانيا، 3-3 ضد هوفنهايم في البوندزليجا، والخسارة 3-0 يوم أمس ضد توتنهام في دوري الأبطال) محققًا رقم سلبي لم يتعرض له الفريق منذ 9 سنوات، إبان فترة تدريب المدرب يورجن كلوب.
