ثمّنت مصر والإمارات وعدد من الدول العربية نتائج التحقيقات الأولية فى قضية الصحفى السعودى جمال خاشقجى والقرارات التى أصدرها النائب العام السعودى، صباح أمس. واعتبرت وزارة الخارجية المصرية، فى بيان، أن «هذه الخطوة إنما تبرهن على حرص والتزام المملكة بالتوصل إلى الحقيقة فى هذا الحادث واتخاذ الإجراءات القانونية الواجبة تجاه المتورطين فيه، الأمر الذى يؤكد التزام المملكة بمتابعة مسار التحقيقات بشكل شفاف وفى إطار من القانون بما يكفل الكشف عن الحقيقة كاملة». وأكدت الخارجية أن مصر ترى أن «القرارات والإجراءات الحاسمة والشجاعة التى اتخذها جلالة الملك خادم الحرمين الشريفين فى هذا الشأن إنما تتسق مع التوجه المعهود لجلالته نحو احترام مبادئ القانون وتطبيق العدالة النافذة». وأعربت مصر عن خالص التعازى لأسرة الصحفى جمال خاشقجى، وثقتها بأن الإجراءات القضائية التى تقوم بها الحكومة السعودية ستحسم بالأدلة القاطعة حقائق ما جرى، وتقطع الطريق على أية محاولة لتسييس القضية بغرض استهداف المملكة. كما أشادت الإمارات بقرارات العاهل السعودى الملك سلمان عبدالعزيز «بخصوص الحادث المؤسف والأليم الذى أودى بحياة المواطن السعودى جمال خاشقجى، رحمه الله». وأثنى وزير الخارجية والتعاون الدولى الإماراتى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، فى بيان، على ما أولاه العاهل السعودى من «اهتمام كبير وحرص بالغ على تحرى الحقيقة فى هذا الموضوع، وهو ما تجسد فى توجيهاته وقراراته بكل شفافية وعدل وبما يكفل المحاسبة القانونية العادلة». وأشادت مملكة البحرين بالاهتمام الكبير لخادم الحرمين الشريفين بإرساء العدل والإنصاف وكشف الحقائق بكل نزاهة وموضوعية. واعتبرت قراراته تأكيدا على أن السعودية «كانت وستبقى دولة العدالة والقيم والمبادئ التى تكفل تطبيق القانون على الجميع دون استثناء». وأكدت البحرين أن السعودية «ستظل أساس الأمن والاستقرار فى المنطقة والعالم». كما أعرب المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامى باسم الشعوب الإسلامية، عن تضامنه الكامل مع السعودية قيادةً وشعباً، مُدِيناً المحاولات اليائسة التى تستهدف المملكة من جانب من وصفهم ب«لفيف المتربصين»، مؤكداً أن استقرار المملكة وأمنها بالنسبة للعالم الإسلامى «خط أحمر». جاء ذلك خلال اجتماع المجلس فى دورته ال43 بمكة المكرمة، برئاسة المفتى العام للمملكة رئيس المجلس الأعلى للرابطة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، كما أعلنت فلسطين واليمن وجيبوتى والبرلمان العربى دعمها للقرارات السعودية.
