استحدث الاتحاد الأفريقي لكرة القدم القدم "كاف" خلال السنوات القليلة الماضية نظاماً يقضي بخوض الأندية والمنتخبات المنافسات القارية في يومي الثلاثاء والأربعاء، على عكس الماضي الذي كانت خلاله المباريات الأفريقية للأندية والمنتخبات في أيام الجمعة والسبت والأحد، وعلى الرغم من بعد المسافات بين دول القارة السمراء وبعضها البعض، إلا أن "كاف" قام بتطبيق نظام خوض مباراتي الجولة الثالثة والرابعة بتصفيات أمم أفريقيا والمونديال، والتي تجمع طرفين بنظام ذهاب وإياب خلال 4 أو 5 أيام على أقصى تقدير. المنتخب المصري الذي واجه اي سواتيني مساء الجمعة الماضي على ملعب السلام بالقاهرة، بتصفيات الجولة الثالثة لتصفيات أمم أفريقيا 2019، وتمكن من الفوز عليه بأربعة أهداف مقابل هدف، سيواجه المنافس ذاته على ملعبه عصر الثلاثاء المقبل، بمنافسات الجولة الرابعة، حيث بات الفراعنة مطالبين بتحقيق الانتصار مجدداً بعد 96 ساعة فقط مرت من عمر الانتصار الأول على اي سواتيني، وذلك من أجل حجز تأشيرة العبور بشكل مبكر لنهائيات العرس القاري بالكاميرون. منتخب مصر سبق وأن واجه نظيره البوتسواني مرتين خلال 4 أيام وذلك بمباراتي الجولة الثالثة والرابعة لتصفيات أمم أفريقيا 2015، وفاز الفراعنة بهدفين ببوتسوانا سجلهما محمد صلاح ومحمد النني، وكرر الفوز بملعب القاهرة النتيجة ذاتها عن طريق عمرو جمال ومحمد صلاح. ويستهل منتخب مصر مشواره بتصفيات كأس العالم 2018 بروسيا، بمواجهتين أمام تشاد خلال 96 ساعة، فخسر الفراعنة في مفاجأة من العيار الثقيل في لقاء الذهاب بتشاد بهدف دون رد، قبل أن يكتفي برباعية في شباك منافسه بلقاء الاياب بملعب برج العرب بالاسكندرية، حملت توقيع كل من أحمد حسن كوكا "هدفين" ومحمد النني وعبدالله السعيد. مواجهتان هما الأصعب لمنتخب مصر خلال مشواره بمرحلة المجموعات لتصفيات كأس العالم 2018، فيواجه المنتخب الأوغندي بملعب الأخير في الحايد والثلاثين من أغسطس من العام الماضي ويخسر المواجهة بهدف دون رد ويعود بعدها ب 5 أيام ليعوضها ويفوز بملعب برج العرب على أوغندا بهدف مبكر لمحمد صلاح. ولم تنس جماهير الكرة المصرية واحد من أشهر مواجهات منتخب البلاد أمام منافس واحد خلال أيام معدودة، وهي التي جمعته بنظيره الجزائري بتصفيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، فخاض الفراعنة لقاء الجولة الختامية لمرحلة المجموعات أمام "الخُضر" بملعب القاهرة في الرابع عشر من نوفمبر لعام 2009 وفاز المصريون بثنائية نظيفة لعمرو زكي زعماد متعب، أدت إلى مباراة فاصلة بينهما في ملعب أم درمان بالسودان في الثامن عشر من نوفمبر، وفاز يومها المنتخب الجزائري بهدف دون رد وحصد بطاقة الترشح للمونديال. مواجهة متكررة خلال أيام أيضاً لمنتخب مصر وذلك في مواجهة المنتخب النيجيري، فتعادلا في كادونا بهدف لكل منهما في لقاء دراماتيكي تقدم خلاله النسور ورد محمد صلاح بهدف التعادل القاتل مع صافرة النهاية، وتمكن الفراعنة بعدها ب 96 ساعة من تحقيق انتصاراً تاريخياً على حساب نسور نيجيريا بهدف شهير لرمضان صبحي، وذلك بمنافسات الجولتين الثالثة الرابعة لتصفيات أمم أفريقيا 2017. أول مواجهتين رسميتين يخوضهما منتخب مصر أمام منافس واحد في أقل من أسبوع كان بخوض مباراتي موريشيوس بالدور الأول لتصفيات كأس العالم 2002، حيث تعذر اقامة لقاء الذهاب بموريشيوس، ليقرر "كاف" اقامة المواجهتين داخل مصر، فينتصر الفراعنة بهدفين دون رد في لقاء ملعب القاهرة عن طريق محمد عمارة ومحمد فاروق، وذلك في العشرين من ابريل لعام 2000، ويكرر الفوز في لقاء الرابع والعشرين من ابريل بملعب الاسكندية بنتيجة (4/2) وحملت الأهداف الأربعة لمصر توقيع محمد فاروق "هدفين" وهدف لكل من سمير كمونة ووليد صلاح عبداللطيف.
