تفاصيل 4 ساعات بجنازة الأنبا بيشوي.. «مع السلامة يا أبو الغلابة» (صور)

شارك الآلاف من المسيحيين والمسلمين في تشييع جثمان الأنبا بيشوى، مطران دمياط وكفر الشيخ والبراري، الذي وافته المنية، الأربعاء، عن عمر يناهز 76 عامًا.
وأقام دير القديسة دميانة 3 صلوات في وداع الأنبا بيشوى في كنيسة العذراء والقديسة دميانة الكبيرة، وتم وضع جثمان الأنبا بيشوى داخل الصندوق ظاهرا للحضور بكامل ملابسه الكهنوتية، وبدأت الصلوات في الخامسة فجرًا بصلاة التسبحة، تلاها القداس الإلهى، واختتمت بصلوات الجناز والتى استمرت 4 ساعات، وتخللها كلمات التعزية من البابا تواضروس الثانى والأنبا باخوميوس والأنبا موسى وممثلى الكنائس.
وقاد صلوات القداس والجناز الأنبا موسى والأنبا باخوميوس والأنبا دانيال والأنبا سرابامون والانبا صليب والأنبا داوود وساربامون والأنبا إيليا من السودان وغيرهم من المطارنة والأساقفة بجميع مطارنيات وإيبارشيات مصر أعضاء المجمع المقدس وعدد من رؤساء الأديرة والعشرات من الكهنة والقساوسة والقمامصة.
وامتلأت الكنيسة عن آخرها بالحضور من الرجال والنساء وفى الدور الثانى وانتظر المئات خارج الكنيسة للمشاركة في الصلوات، وسمحت قيادات الكنيسة بوصول كافة الشعب الموجود بالكنيسة للصندوق وإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على الأنبا بيشوى، وارتمت بعض السيدات على الجثمان داخل الصندوق في حالة بكاء هستيرى، وهن يرددن «مع السلامة يا أبوالغلابة» و«مع السلامة يا أبوالفقراء والمساكين» و«مع السلامة يا يا عامود الكنيسة».
وخلال صلوات الجناز انخرطت السيدات والراهبات والمكرسات في البكاء، وسادت حالة من الحزن داخل الكنيسة الكبيرة بدير القديسة دميانة، وتلى الأنبا موسى توصية من المتوفى لأبنائه المسيحيين اوصى فيها بالحفاظ على الصلوات والتمسك بالإيمان الأرثوذكسى السليم.
وصلى الأساقفة والمطارنة والكهنة صلوات خاصة لإطلاق روح الفقيد للسماء، مؤكدين أنهم في انتظار القيامة وانه في مكان افضل الآن ليحيا حياة جديدة ابدية مع القديسين والشهداء.
وتخلل صلوات الجناز ترانيم وقراءات في الكتاب المقدس، ومزامير عن الموت والقيامة، وعقب انتهاء صلوات الجناز تم إغلاق الصندوق على جثمان الأنبا بيشوى، وألقى عدد من المواطنين الزهور عليه، ثم حمله الكهنة في زفة داخل الكنيسة بالصندوق، واطلقت السيدات الزغاريد، كما حرص الجميع على لمس الصندوق بأطراف الأصابع لوداع الفقيد، وانخرطت الراهبات في بكاء هستيري.
وجرى توجه الصندوق إلى طافوس الدير لوضع الجثمان في المقبرة، التي أوصى أن يوضع فيها جسده عقب الوفاة على رمال صفراء لمدة عام، على أن يتم نقله إلى مدافن المطارنة والأساقفة في الدير.
وتم حمل الصندوق وخرجوا به من بوابة الدير للاتجاه إلى الطافوس، وأكدت مصادر كنسية أن هذا الطقس خاص بالرهبان، وأن الأنبا بيشوي كان يحيا حياة الرهبنة حتى بعد تركه للدير للخدمة في إيبارشيته.
حضر صلوات الجناز وتشييع الجثمان الدكتور كمال جاد شاروبيم، محافظ الدقهلية، والدكتور إسماعيل عبدالحميد طه، محافظ كفر السيخ، والدكتورة منال عوض، محافظ دمياط، واللواء محمد حجي، مدير أمن الدقهلية، والعقيد أحمد صلاح الدين، المستشار العسكرى في الدقهلية، والمهندس مختار الخولى، السكرتير العام، والشيخ طه زيادة، وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية، والعديد من القيادات الأمنية والدينية، واللواء محمد العريان نائبًا عن رئيس الجمهورية.