شغل بشارة الخورى منصب رئيس الوزراء مرتين أثناء الانتداب الفرنسى، الأولى كانت من 5 مايو 1927 إلى 10 أغسطس 1928، والثانية من 9 مايو 1929 إلى 11 أكتوبر 1929، وأسس عام 1932 الكتلة الدستورية التي تحولت إلى حزب سياسى، وهو مولود في بيروت في 10 أغسطس 1890، وسافر في مطلع شبابه إلى باريس لدراسة الحقوق، بعد حصوله على الثانوية وبعد نيله شهادة الحقوق عاد إلى لبنان وعمل بالمحاماة في مكتب إميل إده. مع اندلاع الحرب العالمية الأولى هاجر إلى مصر خوفاً من الاضطهاد العثمانى بسبب انتمائه إلى جمعية بيروتاللبنانية، وتوقيعه مذكرة بطلب استقلال لبنان وفى القاهرة اشتغل بالمحاماة في مكتب المحامى خليل بولاد، ثم في مكتب المحامى جول كاتسفليس في الإسكندرية كما انضم إلى جمعية الاتحاد اللبنانى التي أسسها الشيخ أنطون الجميل. في أبريل 1918 عاد إلى بيروت لمزاولة المحاماة والسياسة أيضا وفى 1922 عين رئيساً لمحكمة الاستئناف وفى 1926 عين وزيراً للداخلية، وعندما قدم الشيخ محمد الجسر اعتذاره عن تشكيل الوزارة 1927 طلب الرئيس الدباس من بشارة أن يشكلها فشكلها، ومع تعديل الدستور عيّن شيخاً في مجلس الشيوخ إلى أن وصل لسدة الرئاسة اللبنانية «زي النهارده» 21 سبتمبر 1943 حتى نوفمبر من نفس العام، حيث تعرض للاعتقال مع رئيس وزرائه رياض الصلح وبعض الوزراء لفترة وجيزة في قلعة راشيا بسبب طلبهم الاستقلال عن فرنسا وعينوا بدلاً منه إميل إده فثارت البلاد على ذلك مما أكره الفرنسيين آخر الأمر على الإفراج عنهما والاعتراف باستقلال لبنان في 22 نوفمبر 1943. انتخب بعد ذلك رئيساً للجمهورية، وكان بذلك أول رئيس للبنان بعد الاستقلال، ووضع مع رياض الصلح الميثاق الوطنى الذي نظم أسس الحكم في لبنان، وشهد عهده الذي استمر 9 سنوات 15 حكومة و9 رؤساء حكومات. كما أن عهده شهد حرب فلسطين إلى أن أجبر عام 1952 على الاستقالة بعد مظاهرات ضخمة على خلفية اتهامه بالفساد، وخوفاً منه على تفاقم الأمور استدعى قائد الجيش فؤاد شهاب وقدم إليه استقالته بعد أن كلفة بتشكيل حكومة عسكرية تتولى إجراء انتخابات رئاسية، وتوفى 11 يناير 1964.