بدأت سوريا، أمس، فرز نتيجة الانتخابات المحلية التى شهدتها، أمس الأول، لأول مرة منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 2011، وأغلقت صناديق الاقتراع أبوابها بعد 17 ساعة، حيث مدت ساعات التصويت من السابعة وحتى منتصف ليل أمس الأول، وتنافس فى الانتخابات أكثر من 40 ألف مرشح على 18478 مقعداً، وكانت آخر انتخابات أجريت فى ديسمبر 2011 بعد 6 أشهر من بدء النزاع، فيما جرت انتخابات رئاسية عام 2014، وانتخابات تشريعية عام 2016، كما تحول عدد كبير من القرى لبلديات وهو السبب الذى أدى لارتفاع عدد المقاعد المحلية المتنافس عليها، لنحو 1500 مقعد مقارنة بآخر انتخابات. وأعلن سليمان القائد، رئيس اللجنة القضائية العليا، المشرفة على الانتخابات المحلية، فى تصريحات لوكالة الأنباء السورية «سانا» أن عملية الفرز تستغرق عدة ساعات ليتم إعلان النتائج، اليوم، مشيرا إلى أن أسماء الفائزين بعضوية مجالس المحافظات تصدر بمرسوم، فيما تصدر أسماء الفائزين بعضوية مجالس مدن مراكز المحافظات ومجالس باقى الوحدات الإدارية بقرار من وزير الإدارة المحلية، ويحق لمن لم يفز بالانتخابات الطعن بالنتائج خلال 5 أيام من تاريخ نشر المرسوم. وقال المهندس عماد خميس، رئيس الوزراء السورى، إن الانتخابات رسالة للعالم بأن سوريا انتصرت والشعب السورى يمارس حياته بشكل طبيعى، معتبرا أن إجراء الانتخابات بالتزامن مع فرحة الانتصارات على الإرهاب فى مختلف المناطق السورية هو إحدى ثمار تضحيات قواتنا المسلحة. ولفت إلى أن عودة الحياة إلى مدينة داريا وإدلاء المواطنين بأصواتهم رسالة للعالم أجمع عن حقيقة ما تقوم به الدولة السورية فى جميع المناطق التى تحررت من الإرهاب والخطوات الكبيرة التى تتخذها لعودة الخدمات وإعادة الإعمار وتأمين عودة الأهالى، مبينا أن داريا تنهض من جديد بفضل تضحيات القوات المسلحة. وقال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، قبل اجتماعه مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، فى مدينة سوتشى الروسية، مساء أمس، إن دعواته الأخيرة إلى وقف إطلاق النار فى محافظة إدلب السورية كان لها تأثير إيجابى، فى الوقت الذى لا تزال فيه أنقرة تحشد قواتها باتجاه المحافظة التى تشكل آخر معقل للجماعات المتطرفة والمسلحين المعارضين فى سوريا، بينما يستعد المسلحون والمدنيون للعملية العسكرية السورية على المحافظة بحفر الأنفاق وملاجئ تحت الأرض. وقالت صحيفة «حرييت»، التركية، إن أنقرة أرسلت، أمس، تعزيزات جديدة تشمل دبابات ومعدات عسكرية ونحو 50 آلية، هى الأكبر إلى نقطة المراقبة فى جسر الشغور فى إدلب منذ مطلع سبتمبر الجارى.
