كيف كانت نقطة ضعف فرنسا سببًا في التتويج بالمونديال؟ (تحليل)

حقق المنتخب الفرنسي لقب كأس العالم بعد فوز غالي على كرواتيا بأربعة أهداف مقابل هدفين لتتوج فرنسا باللقب للمرة الثانية في التاريخ بعد الفوز ببطولة 1998.
بدأ ديشامب المباراة بالرسم التكتيكي المعتاد لفرنسا 4-2-3-1 لوريس في حراسة المرمي أمامه بارفار على اليمين وهيرنانديز على اليسار وفاران وأموتيتي قلبي دفاع، أمامهم الثنائي بوجبا وكانتي ثم مبابي على اليمين وماتودي على اليسار وجريزمان في الوسط وفي الأمام اوليفر جيرو
أما داليتش المدير الفني لكرواتيا لعب بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 سوباسيتش في حراسة المرمي فارسيلكو على اليمين وسترينيتش على اليسار ولوفرين وفيدا في قلب الدفاع وبروزوفيتش وراكيتشتش في العمق ومودريتش في الوسط ورابيتش على اليمين وبيريسيتش على اليسار وفي الأمام ماندزوكيتش
بدأ المنتخب الكرواتي المباراة بضغط عالي على المنتخب الفرنسي وسدد كرتين على مرمي المنتخب الفرنسي في أول 20 دقيقة ورجع المنتخب الفرنسي الي الخلف كالمعتاد
وكعادة المنتخب الفرنسي من كرة عرضية سجل هدفه الاول في مرمي كرواتيا واستطاع المنتخب الكرواتي التعادل من المشكلة الكبري للمنتخب الفرنسي "الكرة الثانية"
استغلها بيريزيتش وأحرز هدف التعادل لكرواتيا ولكن من خطأ دفاعي من بريزيتش نفسة ومن لمسة يد داخل منطقة الجزاء سجل المنتخب الفرنسي هدف الثاني.
الشوط الثاني شهد انهيارًا كرواتيًا خاصة على المستوي البدني ومع تسجيل بوجبا هدفه الثاني مستغلًا نفس ثغرة الكرة الثانية التي عاني منها المنتخب الفرنسي من تسديدة ارتدت لبوجبا نفسة مرة تانية ليسددها في المرمي وهي نفس المساحة التي استغلها مبابي في تسجيل الهدف الرابع.
المنتخب الكرواتي لم يستطع مجاراة المنتخب الفرنسي على الرغم من اعتماده على الكرات العرضية والسيطرة على أغلب مجريات اللقاء، المنتخب الكرواتي سدد 14 تسديدة مقابل 7 للمنتخب الفرنسي والمنتخب الكرواتي لعب 19 كرة عرضية مقابل 3 فقط للمنتخب الفرنسي بينها الهدف الاول لفرنسا.
بطولة كأس العالم أثبتت أن الأرقام والسيطرة والفرص لا تعني أي شئ..المنتخب الفرنسي فاز على بلجيكا بنفس الطريقة وفاز على كرواتيا بنفس الطريقة وفاز على الاوروجواي بنفس الطريقة وفاز على الارجنتين بنفس الطريقة.
المنتخب الكرواتي مرر الكرة 529 مرة مقابل 285 للمنتخب الفرنسي، المنتخب الكرواتي استحوذ على الكرة 66%، المنتخب الكرواتي لعب 3 كرات رأسية مقابل صفر للمنتخب الفرنسي.
أنتونيو جريزمان كان أفضل لاعب في المباراة حيث مرر تمريرتين سانحتين وحاول على المرمي محاولتين منها هدف ركة الجزاء.
مبابي كان ثاني أصغر لاعب يسجل في نهائي كأس العالم بعد بيلية 1958 بينما جيرو هو أول لاعب يتوج ببطولة كأس العالم بعد المشاركة في 7 مباريات ولم يسدد أي تسديدة على المرمي خلال 546 دقيقة.