«بارومتر» السياحة العالمية: «عام قياسى في التدفقات»

قالت منظمة السياحة العالمية، في أحدث تقرير ل«بارومتر السياحة العالمية»، والذى أصدرته على هامش بورصة لندن (WTM) التي انطلقت فعالياتها خلال الفترة من 6 إلى 8 نوفمبر الجارى، إن الطلب على السياحة الدولية ظل قويا خلال موسم الذروة الصيفية في نصف الكرة الشمالى.
وبلغ عدد السياح الدوليين القادمين في شهرى يوليو وأغسطس أكثر من 300 مليون شخص للمرة الأولى على الإطلاق، وفقا لآخر مقياس عالمى للسياحة في منظمة السياحة العالمية. وأبلغت العديد من الوجهات عن نمو مزدوج الرقم، لا سيما في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وفى الفترة ما بين يناير وأغسطس 2017، استقبلت الوجهات في جميع أنحاء العالم نحو 901 مليون سائح بزيادة 56 مليونا عن نفس الفترة من عام 2016. وبلغت نسبة الزيادة نحو 7%، أي أعلى بكثير من نمو السنوات السابقة، فيما أكد الخبراء أن هناك توقعات متفائلة للأشهر المتبقية من العام، وسيكون هذا العام هو الثامن على التوالى من حيث نسبة النمو القوى المستمر للسياحة الدولية.
ووفقا للنتائج فإن المناطق التي تعانى من التحديات الأمنية في السنوات الأخيرة شهدت انتعاشاً قويا وکان النمو الأقوى في أفريقيا وبلغ (+ 9٪) وأوروبا (+ 8٪)، تليها منطقة آسيا والمحيط الهادئ (+ 6٪) والشرق الأوسط (+ 5٪) والأمريکتين (+ 3٪).
وأكد خبراء من جميع أنحاء العالم، شملهم استطلاع لمؤشر ثقة منظمة السياحة العالمية، الذين قاموا بتقييم فترة مايو / أغسطس أن المؤشر كان إيجابيا، كما أن التوقعات للأشهر الأربعة الأخيرة من عام 2017 مازالت مزدهرة أيضا وفقا للخبراء الذين تمت استشارتهم.
وجاءت النتائج الإقليمية كالآتى:
في أوروبا بلغت نسبة الزيادة (+ 8٪)، انتعشت الحركة السياحية في كل من جنوب أوروبا ومنطقة البحر المتوسط وسجلت (+ 12٪) وأوروبا الغربية(+ 7٪) بعد ضعف 2016، وازداد عدد الوافدين بنسبة 6٪ في شمال أوروبا وبنسبة 4٪ أوروبا الشرقية بين يناير وأغسطس 2017.
وسجلت أفريقيا (+ 9٪) وهو أسرع نمو في جميع المناطق الخمس، بفضل الانتعاش القوى في شمال أفريقيا الذي سجل نتائج إيجابية بلغت (+ 15٪) فيما سجلت جنوب الصحراء الكبرى (+ 5٪).
وسجلت جنوب آسيا (+ 10٪) وآسيا والمحيط الهادئ (+ 6٪)، تليها جنوب شرق آسيا (+ 8٪) وأوقيانوسيا (+ 7٪)، في حين جاءت النتائج في شمال شرق آسيا (+ 3٪) كانت مختلة نوعا ما.
واستمرت معظم الوجهات في الأمريكتين بزيادة بلغت (+ 3٪) في تحقيق نتائج إيجابية، بقيادة أمريكا الجنوبية التي سجلت (+ 7٪)، تليها أمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبى (4٪ + لكليهما) وأمريكا الشمالية (+ 2٪)، وشهدت النتائج القوية في المكسيك وكندا تناقض مع انخفاض في الولايات المتحدة، أكبر مقصد في المنطقة. أما النتائج في الشرق الأوسط فقد بلغت (5٪)، مع انتعاش بعض الوجهات بقوة من النمو السلبى في السنوات السابقة، في حين سجلت بلدان أخرى انخفاضا خلال شهر أغسطس. وشهدت البلدان المصدرة للسياحة انتعاشا، خاصة من روسيا والبرازيل.
وقد تأثر نمو الزوار الوافدين عبر الوجهات العالمية بفعل الطلب القوى الصادر من غالبية أسواق المصدر.
وفيما يتعلق بالدول الأكثر إنفاقاً على السياحة:
احتلت الصين المرتبة الأولى عالميا من بين أقوى 10 دول إنفاقاً على السياحة بنسبة موجبة بلغت (+ 19٪) تليها كوريا الجنوبية نسبة (+ 12٪) فالولايات المتحدة (+8٪) وكندا (+ 7٪). وارتفعت النفقات من ألمانيا والمملكة المتحدة وأستراليا وإيطاليا وهونج كونج (الصين) ما بين 3٪ و5٪، في حين سجلت فرنسا زيادة متواضعة بنسبة 1٪.
ومن الجدير بالذكر أن الأسواق العشرة الأعلى هي أكبر انتعاش في الطلب من الاتحاد الروسى (+ 27٪) والبرازيل (+ 35٪) بعد بضع سنوات من انخفاض في الإنفاق السياحى.