عميد اللاعبين يكشف بعد تحقيقه رقماً قياسياً عبدالمنصف: «محدش اتظلم قدِّى»

أبدى محمد عبدالمنصف، حارس مرمى وادى دجلة، سعادته بتحقيقه رقماً قياسياً لم يحققه أى لاعب بالدورى المصرى، وهو اللعب 22 موسماً متواصلة متخطياً حسام حسن الذى لعب 21 موسماً. وأكد أن الأهم من كونه أصبح عميد لاعبى الدورى المصرى هو تلقيبه ب«المنقذ» بعد تألقه مع وادى دجلة فى الجولتين الأولى والثانية وإنقاذ مرمامه من أهداف بالجملة، وهو اللقب الذى يُعوِّضه عن الظلم والمطبات التى تعرض لها على مدار مسيرته فى الملاعب. وأشاد ب«ميدو»، المدير الفنى لدجلة، وفكرى صالح، مدرب الحراس، فى إعادة اكتشافه ومساعدته على استعادة مستواه، وهو ما جعله مرشحاً للانضمام إلى صفوف المنتخب الوطنى مجدداً. وأكد أنه تعرَّض لظلم كبير فى الزمالك لرفضه أن يكون حارساً بدرجة موظف، واعترف بأن لعنة «6 - 1» عطَّلت مسيرته، وأنه لولا المؤامرات لاستمر فى الزمالك حتى الآن حارساً أساسياً، موضحاً أن تقييم الحراس يجب ألا يكون بالسن أو حسب لون التيشيرت. وأعرب عن تضامنه مع شريف إكرامى، مشدداً على أن الخطأ «اللى مايموّتش صاحبه يقويه». وكشف عن العديد من المفاجآت والحقائق فى الحوار التالى.
■ كيف ترى تحقيقك رقماً قياسياً باللعب 22 موسماً؟
- الحمد لله على تحقيق رقم قياسى لم يحققه أى لاعب بالدورى المصرى، وهو اللعب 22 موسماً على التوالى، وكان الرقم السابق مسجلاً باسم الأسطورة حسام حسن باللعب 21 موسماً، والأهم من كونى أصبحت عميد لاعبى الدورى المصرى هو اللقب الجديد الذى حظيت به مع بداية الدورى، وهو لقب «المنقذ» بعد تألقى مع وادى دجلة فى الجولتين الأولى والثانية، وإنقاذ مرماى من أهداف بالجملة.
■ وما السر فى استعادة لياقتك ومستواك؟
- مع انضمامى لوادى دجلة جمعتنى جلسة مع أحمد حسام (ميدو)، المدير الفنى، والعظيم فكرى صالح، مدرب حراس المرمى، واتفقنا على أن أضع نصب عينى التألق مع دجلة للعودة مجدداً إلى صفوف المنتخب، وخلال فترة الإعداد نجحت فى إنقاص وزنى 6 كجم، فضلاً عن خضوعى لبرنامج تأهيلى وتدريبى مكثف حتى أستطيع التأقلم مع طريقة لعب ميدو، التى تضع أعباء إضافية على الحراس وإجادة اللعب بالقدم، خاصة أنه يلعب بثلاثة فقط فى خط الظهر وليس أربعة، وهو ما نجحت فيه فى أول جولتين، وأدين بالفضل لميدو وفكرى صالح فى إعادة اكتشافى.
■ معنى ذلك أن حلم المنتخب يراودك؟
- بالطبع، فأنا لست بعيداً عن المنتخب وانضممت إلى صفوفه على مدار خمس سنوات وابتعدت بعد رحيلى عن الزمالك، ومطالبى بالعودة للمنتخب مشروعة فى ظل مستواى فى الملعب، وأشكر إدارة وادى دجلة لدعمهم لى والتأكيد على جدارتى بالعودة للمنتخب.
■ هل تحدَّث معك أحمد ناجى بعد تألقك فى الدورى؟
- لم يحدث اتصال مباشر، والاتصال تم مع فكرى صالح، وأشاد خلاله ناجى بمستواى، وهو أمر لم يحدث منذ فترة طويلة لعدم وجود أى اتصال بيننا، وأتمنى أن أعود إلى المنتخب للمساهمة فى تحقيق حلم المونديال، خاصة أن الأمور لم تعد تقاس بالسن أو لون التيشيرت.
■ ماذا تقصد؟
- أقصد أن تألق عصام الحضرى ولعبه حتى سن 45 سنة جعل موضوع السن ليس مقياساً، والأهم العطاء داخل الملعب، فضلاً عن أن الأمر لم يعد مرتبطاً بلون التيشيرت واللعب للأهلى والزمالك شرطاً للانضمام للمنتخب.
■ هل كثرة الانتقالات بين الأندية أضرَّتك؟
- الاستقرار فى نادٍ واحد أكيد أمر جيد ولكن بشرط ألا يتحول الأمر إلى أن تصبح موظفاً، وهو الأمر الذى حدث معى فى الزمالك، خاصة أننى شعرت بأنه لن يكون لى دور، وهناك صعوبة فى اللعب أساسياً ففضلت الرحيل إلى الجونة بحثاً عن بداية جديدة أثبت فيها قدراتى.
■ معنى ذلك أنك تعرضت للظلم؟
- أنا أكثر حارس تعرض للظلم فى حياته، ولولا هذا الظلم لكنت فى مكانة أكبر، وكنت حتى الآن الحارس الأساسى للزمالك ومتواجداً مع المنتخب الوطنى؛ فرغم حصدى 14 بطولة مع الزمالك فإننى تعرضت لمؤامرات وظلم كبير، وهو أمر لم يكن يحدث معى فقط، خاصة أن الأمور تقاس فى الزمالك بالتفاؤل والتشاؤم وليس الأداء فى الملعب، وأعتقد أننى قدمت كثيراً للزمالك داخل وخارج الملعب، ولكنى لم أحصل على التكريم المناسب، ولعنة «6 - 1» طاردتنى كثيراً رغم أن الزمالك خسر أمام الأهلى بعد رحيلى كثيراً، ولكن «محدش حصل معاه اللى حصل معايا من إثارة الجماهير ضدى».
■ من المسؤول عن إثارة الجماهير ضدك؟
- أنا لا أتهم أحداً، ولكن كما قلت أكثر من مرة لابد من تكريمى لموافقتى على المشاركة فى المباراة فى الوقت الذى تهرَّب فيه منها عبدالواحد السيد وأكثر من لاعب، ورغم كل ما تعرضت له وافقت أيضاً على المشاركة فى مباراة الأهلى التالية لأنى لست من نوعية الحراس الذين يتهربون من المشاركة فى المباريات المهمة، وأعتقد أن مباراة «6 - 1» عطَّلت مسيرتى كثيراً، وكان من الممكن أن أستمر حتى الآن فى الزمالك.
■ هل تحلم بالعودة مجدداً إلى صفوف القلعة البيضاء؟
- أنا أحد أبناء الزمالك، وعودتى إلى صفوفه ستكون بمثابة رد اعتبار وتكريم لمسيرتى، ولكن فى المرحلة الراهنة كل تركيزى منصب مع وادى دجلة، الذى أتمنى أن أسهم فى منافسته على درع الدورى.
■ كيف ترى تجربتك فى إنبى؟
- لعبت مع إنبى 5 مواسم، وشاركت فى أول أربعة مواسم أساسياً، وكانت الأمور تسير بشكل جيد لكنها انقلبت فى الموسم الأخير، ومع بداية الموسم الخامس حدثت مشاكل مع المدرب علاء عبدالعال بعد ادعاءات باطلة فى حقى، وجلست احتياطياً 8 مرات، وقلت فى وقتها إن ادعاءات علاء عبدالعال بمثابة «الفنكوش»، ولا صحة لها، وإن هذا «الفنكوش ييجى إيه» فى المطبات التى تعرَّضت لها واجتزتها، ورحلت لدجلة والأمور تسير بشكل طيب.
■ من الأجدر بحراسة مرمى المنتخب؟
- حراسة مرمى المنتخب ليست حكراً على أحد، والحارس الأفضل يشارك، وأعتقد أن هناك أكثر من حارس مميز، وهو ما يجعل قبل كل مباراة يثار نفس التساؤل عن الحارس الذى يشارك أساسياً.
■ كيف ترى خطأ شريف إكرامى فى مواجهة الترجى؟
- خطأ حارس المرمى أمر وارد لكن المشكلة أن يكون فى مباراة مهمة ومصيرية كما حدث مع شريف إكرامى فى مباراة الترجى، والجماهير غاضبة منه فى ظل صعوبة مباراة العودة، وأعتقد أن شريف إكرامى كان يتمنى أن تكون مباراة العودة فى اليوم التالى ليثبت نفسه ويصحح خطأه وأقول له: «الخطأ اللى مايموّتش يقوى»، ومن الممكن أن يكون بداية لظهور أفضل وأقوى لشريف إكرامى فى المباريات المقبلة.
■ هل تحلم بالاستمرار فى الملاعب حتى بلوغ سن الحضرى؟
- لست فى مقارنة مع الحضرى بالنسبة لموضوع السن، وأنا أتممت عامى الأربعين، ومن يحدد مسيرتى فى الملاعب قدرتى على العطاء ولو شعرت بأن جسمى «تعب ومش قادر» فسأعتزل.