يلتقي عصر الخميس المقبل المنتخب المصري مع نظيره الأوغندي في كمبالا عاصمة أوغندا، في إطار الجولة الثالثة من تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2018. ويتصدر المنتخب الوطني المجموعة برصيد 6 نقاط، يليه المنتخب الأوغندي بأربع نقاط، ثم المنتخب الغاني بنقطة واحدة. وفي هذا التقرير، سنعرض نبذة عن المنتخب الأوغندي ونقاط القوة ونقاط الضعف. رحيل ميتشو رحل المدير الفني السابق ميتشو سيدروفيتش، بسبب بعض الخلافات المالية وأصبح المدرب المساعد موزيس باسينا هو المدير الفني الحالي المؤقت للمنتخب، ومن المتوقع ألا تختلف الأمور كثيرًا، خاصة على الناحية البدنية أو التشكيل الخاص بأوغندا، خاصة أن ميتشو ترك إرثًا صلبًا للمدير الفني الذي يليه. قائمة المنتخب استدعى باسينا 29 لاعبًا لمعسكر مباراة مصر، كان أبرزها عوده لاعب الوسط المهاجم لوجا كيزيتو، الذي ترك المنتخب بعد خلافات مع المدير الفني السابق ميتشو، ضمت القائمة 13 لاعبا محترفا، أبرزهم فاروق ميا، لاعب ستاندرليج البلجيكي. الاستعداد لمباراة مصر خاض المنتخب الأوغندي العديد من اللقاءات الودية بعد نهاية كأس الأمم الأفريقية، حيث واجه المنتخب السنغالي خارج الأرض بقيادة ميتشو، وانتهت المباراة بالتعادل السلبي، ثم واجه منتخب رأس الأخضر في إطار تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2019، وفازت أوغندا بهدف نظيف خارج الأرض، وكانت المباراة بقيادة ميتشو أيضًا. بعد ذلك تولى باسينا إدارة منتخب المحليين واستدعى العديد من العناصر الدولية، حيث واجه جنوب السودان في التصفيات التمهيدية وانتهت بفوز أوغندا بمجموع اللقاءين 5-1، ثم واجه رواندا في الدور الثاني، وانتهت بفوز أوغندا بمجموع اللقاءين 3-2 بواقع 3-0 في أوغندا، ثم الهزيمة بهدفين دون رد في رواندا، وتأهل منتخب أوغندا للمحليين لكأس الأمم الأفريقية في كينيا 2018. التشكيل المتوقع من المتوقع أن يبدأ باسينا المباراة بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 بوجود أونيانجو في حراسة المرمى، أمامه نيكو وادادا، ظهير أيمن، وجيوفري والسموبي، ظهير أيسر، وقلبي دفاع جوكو وموانجانجا، ثنائي الارتكاز حسن واساوا، الذي يشارك أحيانًا في مركز الظهير الأيسر أو قلب دفاع وبجواره خالد أوتشو، ثم ثلاثي خلف المهاجم إيمانويل أوكوي على اليمين وفاروق ميا في الوسط وإسحاق موليمي في اليسار، وفي الأمام المهاجم الوحيد نسيبامبي، بعد اعتزال المهاجم جيوفري ماسا. لا يوجد أي تغيير كبير في التشكيل عن مباريات كأس الأمم الأفريقية سوى وجود أوتشايا، الظهير الأيسر الذي لا يجيد الناحية الدفاعية، في الاحتياطي ومعه دينيس أجوما، الظهير الأيمن، وجيوفري كيزيتو، لاعب الوسط، بالإضافة إلى اعتزال ماسا، وغياب توني مويجي، لاعب الوسط، بسبب عدم الجاهزية البدنية، وعاد إلى صفوف الفريق لاعب الوسط المهاجم لوجا كيزيتو. نقاط القوة خط هجوم مرن قوي يتميز المنتخب الأوغندي بوجود خط هجوم قوي، على الرغم من اعتزال ماسا، ولكن هناك رباعي هجومي دائمًا يكون في هجمات المنتخب الأوغندي «أوكوي على اليمين وميا في الوسط وإسحاق موليمي أو جوزيف أوتشايا في الجناح الأيسر (اللاعبان مركزهما الرئيسي مدافع أيسر) وفي الأمام نسيمبابي وبديله سيرونكوما الذي أحرز هدف أوغندا أمام كاب فيردي. ودائمًا يتحرك ميا بين الخطوط ليستقبل الكرة دون رقابة. ويتميز خط هجوم أوغندا بالمرونة التكتيكية أثناء المباراة حيث تحول الفريق في الشوط الثاني من لقاء السنغال على سبيل المثال إلى 4-1-3-2 برجوع حسن واساوا إلى الارتكاز الدفاعي ودخول خالد اوتشو إلى الوسط بجوار موليمي واوكوي ودخول ميا إلى الهجوم بجوار نسيمبابي. هذا بالإضافة إلى مرونة فاروق ميا في اللعب في أي مركز في الجزء الهجومي سواء كان جناحًا أيمن أو أيسر أو لاعبًا خلف المهاجم أو حتى مهاجمًا ثانًا أو مهاجمًا وحيدًا، وينطبق الحال على أوكوي لاعب الجناح. الضغط العالي على الخصم دائمًا يلجأ الخط الأمامي لأوغندا للضغط على الخصم لإيقاف أو تعطيل عملية بناء هجمات الخصم، مما يجعل الخصم يخطئ في التمرير أو إخراج الكرة خارج الملعب أو التمرير الخاطئ، وهو ما تكرر أكثر من مرة في لقاء السنغال الودي. قد يكون الضغط مبالغًا فيه أحيانًا وقد يتحول إلى نقطة ضعف، كما سنتناول في نقاط الضعف ويكون هذا الخطأ بشكل فردي مثل لقطة الضغط العالي في مباراة كاب فيردي خط الوسط المساند دائمًا ما يساند ثنائي الوسط خالد أوتشو وحسن واساوا في العملية الهجومية لأوغندا، بل أحيانًا يتقدم الثنائي معًا إلى حدود منطقة جزاء الخصم، مما يخلق زيادة عددية للمنتخب الأوغندي. خالد أوتشو من أكثر لاعبي المنتخب الأوغندي تمريرًا خلال المباراة وأغلب تمريراته للأمام، فعلى سبيل المثال الرسم التالي يوضح تمريرات خالد أوتشو خلال مباراة الكونغو نقاط الضعف المنتخب الأوغندي ليس بالخصم الصعب، فعلى الرغم من وجود العديد من نقاط القوة، ولكن أكثر من نقطة ضعف من الممكن أن يستغلها المنتخب المصري في مباراتي كمبالا ومصر. ثغرات الدفاع يعاني المنتخب الأوغندي من الكوارث الدفاعية، سواء كان في تمركز الظهير الأيمن والأيسر أو في الارتداد من الناحية الهجومية والدفاعية.. فدائمًا تكون الجهة اليمني واليسرى (خاصة اليسرى خلف والوسومبي) ثغرة كبيرة من الممكن استغلالها عن طريق صلاح وتريزيجيه، ودادا في الناحية اليمنى يغيب عنه التمركز أحيانًا، ولكن المنتخب الأوغندي تتركز هجماته أكثر في الناحية اليسرى وليس اليمنى. بينما العمق الدفاعي أيضًا يعاني في الهجمات المرتدة أو في ضبط مصيدة التسلل، فدائمًا يكشف الظهيرين العمق ويجعل التمرير في العمق انفرادًا تامًا للخصم. الضغط العالي غير المنظم أحيانًا يكون الضغط العالي للمنتخب الأوغندي غير منظم، فبالتالي يكون هناك عدد زائد ولكن مع غياب التنظيم فبتمريرة واحده يتم كسر خطوط الضغط العالي وخلص زيادة عددية لوسط ملعب الخصم. بطء ارتداد لاعبي الوسط يعاني المنتخب الأوغندي من بطء ارتداد لاعبي الوسط (خالد أوتشو وحسن واساوا) خاصة أنهما يشاركان في الهجمات الأوغندية فيكون هناك بطء في الارتداد للخلف أو الميل إلى العمق بشكل كبير وترك المساحة خلفهما، مما يشكل خطورة إذا تم التمرير في هذه المنطقة. ويغيب عنهم أيضًا المساحة بين الخطوط خلف الوسط وأمام الدفاع مما يخلق مساحة كبيرة تخلخل الخط الدفاعي. الرقابة في الكرات الثابتة المنتخب الأوغندي يعاني من «السرحان» في الكرات الثابتة خاصة في الكرات على حدود المنطقة، فتلعب الكرة ويتحرك الحائط بشكل متأخر جدًا. لذا من الممكن أن يستغل المنتخب الفرصة في لعب الكرات الساقطة إلى لاعب يكون في الحائط ويتحرك إلى الأمام في العمق لينفرد تمامًا بالمرمى.
