قالت الأممالمتحدة، الخميس، إن الحرب على نقص المناعة المكتسب «الإيدز»، تؤتى ثمارها بعد أن أصبح أكثر من نصف المصابين بالمرض حاليا يتلقون العلاج وانخفض معدل الوفيات المرتبطة بالإيدز إلى النصف منذ 2005. وقال برنامج الأممالمتحدة، المعنى بفيروس الإيدز فى أحدث تقاريره عن المرض، الذى أودى بحياة نحو 35 مليون شخص على مستوى العالم، منذ ظهوره فى ثمانينيات القرن الماضى، إن هناك مؤشرات مشجعة بشكل خاص فى أفريقيا وهى القارة المنكوبة بالوباء. وقال التقرير إن شرق وجنوب القارة يقودان الطريق، حيث تراجعت حالات الإصابة الجديدة بنسبة 30% منذ عام 2010. ومضت مالاوى وموزمبيق وأوغندا وزيمبابوى إلى أبعد من ذلك، حيث انخفضت حالات الإصابة الجديدة بنسبة 40% أو أكثر منذ 2010. وكان من بين أكبر آثار الزيادة الكبيرة فى برامج الفحوص والعلاج والوقاية الخاصة بالإيدز تراجع معدل الوفيات المرتبطة بالمرض بمقدار النصف تقريبا منذ 2005. ونتيجة لذلك أصبح المزيد من الأشخاص فى بعض من أكثر الدولة تضررا من انتشار المرض يعيشون لفترات أطول، وفى شرق وجنوب أفريقيا، زاد متوسط العمر المتوقع بنحو 10 سنوات فى الفترة من 2006 إلى 2016. وقال مايكل سيديبيه، المدير التنفيذى لبرنامج الأممالمتحدة المعنى بفيروس الإيدز، إن «المجتمعات والأسر تزدهر مع إبعاد الإيدز عنها، ومع وضعنا الوباء تحت السيطرة تتحسن النتائج الصحية وتقوى الأمم». ولكن التقرير حذر من أن هذا التحسن لم يتحقق فى جميع المناطق، ففى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ارتفعت الوفيات المرتبطة بالإيدز بنسبة 48%، وفى شرق أوروبا ووسط آسيا ارتفعت بنسبة 38%، فيما يرجع، فى الأغلب، لعدم حصول المصابين بفيروس (إتش. آى. فى) المسبب للمرض على العلاج. وأضاف التقرير أن الاستثناءات فى هذه المناطق تظهر أنه «عندما تبذل جهود مكثفة تتحقق النتائج»، مشيرا إلى أن الجزائر زادت القدرة على الوصول للعلاج إلى 76 بالمائة من المرضى فى 2016 من 24% فى 2010 والمغرب إلى 48% فى 2016 من 16% فى 2010.