تحليل.. إيناسيو لم يتعلم الدرس فقاد الزمالك للهزيمة في الجزائر

مني الزمالك بالهزيمة الأولي في مشواره بدوري أبطال أفريقيا هذا الموسم، بعدما تعثر أمام اتحاد العاصمة بثنائية نظيفة في الأراضي الجزائرية، ليعقد الأبيض موقفه قبل جولتين من النهاية.
بدأ البرتغالي أوجوستو ايناسيو اللقاء بالرسم التكتيكي المعتاد للزمالك 4-2-3-1، الشناوي في حراسة المرمي وحسني فتحي على الناحية اليمني وناصف في الناحية اليسري وعلى جبر والونش قلبي دفاع..معروف يوسف وطارق حامد وتوفيق ثلاثي في الوسط وثنائي خلف المهاجم شيكابالا وستانلي ثم باسم مرسي المهاجم الوحيد.
بول بوت، المدير الفني البلجيكي لاتحاد العاصمة، بدأ المباراة بنفس الرسم التكتيكي للزمالك 4-2-3-1 بتواجد زيماموش في حراسة المرمي أمامه الرباعي ظهير أيمنربيع مفتاح، وعمقا دفاع الشافعي وأيوب ابديلاوي، وظهير أيسر بن موسي أمامهم ثنائي ارتكاز قدرو بيجيلان ورضا بيلهانسي وذلك لغياب ثنائي وسط مباراة القاهرة للإيقاف قدري وعبدالرؤوف بن جويت، ثم ثلاثي خلف المهاجم عبدالرحمن ميزياني جناح أيسر وكارلوس أندريا جناح أيمن وأمير سعيود خلف المهاجم، وأخيرًا المهاجم الوحيد أسامة دارفلو.
استغلال نقطة ضعف اتحاد الجزائر على استحياء
فشل الزمالك في استغلال نقاط ضعف الخصم بشكل كامل، فكما ذكرنا في تحليل فريق اتحاد العاصمة في وجود ثعرة واضحة في المساحة بين الدفاع ووسط الملعب، واستغل الزمالك نقطة الضعف على استحياء في كرتين أهدرهما باسم مرسي
كلاكيت تاني مرة.. العجز عن إيقاف سلاح اتحاد العاصمة
فشل الزمالك في إيقاف نقطة قوة اتحاد العاصمة وهي الكرات الثابتة للمباراة الثانية على التوالي.
يتميز اتحاد العاصمة بإجادة الكرات الثابتة والعرضية والرأسيات، فدائمًا ما يلعب ربيع مفتاح الظهير الأيمن أو بن موسي الظهير الأيسر الكرات الثابتة على القائم البعيد، ويكون في انتظارها أكثر من لاعب في مقدمتهم قلبي الدفاع الشافعي وعبداللاوي..وسجل الفريق هدفًا في مرمي الأهلي الليبي عن طريق عرضية بن موسي ورأسية الشافعي ثم سجل عبداللاوي هدفًا في مرمي كابس يونايتد من عرضية مفتاح
في مباراة الذهاب فشل حسني فتحي في ايقاف الشافعي الذي سجل مجددًا من عرضية بن موسي في مرمي الشناوي.
وعجز حسني فتحي عن إيقاف الجهة اليسري لاتحاد العاصمة فتألق بن موسي في العديد من الكرات، أهدر أسهلها دارفلو.
في مباراة الأمس فشل أيضًا الزمالك في إيقاف كرة ثابتة من عرضية بن موسي لعبداللاوي، الذي لعب الكرة للخارج وسجلها بيلهانسي بالرأس وسط حراسة الدفاع الأبيض.
ثغرة توفيق
أحمد توفيق لم يلتزم بالتعليمات المطلوبة منه، دور "توفيق" هو لاعب وسط متقدم، ولكن ماذا فعل خلال الشوط الأول بخلاف خطأه في مراقبة عبداللاوي الذي مرر الكرة رأسية؟
توفيق كان ثاني لاعب في هجوم الزمالك، ولم يقم بالتغطية الدفاعية في أغلب فترات الشوط
ظهيري الزمالك
الزمالك يعاني منذ فترة من قلة فعالية الظهيرين، حسني فتحي وناصف لم يكن لهما أي تواجد هجومي سواء في مباراة القاهرة أو مباراة الجزائر، فعلي مدار 90 دقيقة لعب حسني فتحي عرضية وحيدة وكانت خاطئة، بينما ناصف لعب 4 عرضيات منها واحدة صحيحة، كانت الفعالية في العرضيات من الناحية اليسري ( عرضيتان ) ومن اليمين لم يكن هناك أي عرضية صحيحة.
تغييرات إيناسيو
أجري إيناسيو التغيير الاول بخروج أحمد توفيق ونزول صلاح ريكو وهو تغيير موفق جدًا لتصحيح الأمور خاصة في ناحية وسط الملعب فأعاد ريكو السيطرة نسبيًا لوسط ملعب الزمالك بعدما صحح تمركز ثالث الوسط
التغيير الثاني كان غير موفق من ايناسيو فأقحم مصطفي فتحي بدلا من حسني فتحي، فعلى الرغم من انخفاض مستوي حسني فتحي حيث استقبل لاعبو اتحاد العاصمة الكرة 15 مرة في المربع الأخير للزمالك خلف حسني فتحي.
ولكن هذا التغيير فتح تمامًا الناحية اليمني للزمالك. مصطفي فتحي كانت واجباته كلها هجومية، وحسني فتحي خرج من الملعب فكانت الناحية اليمني للزمالك موطنًا لهجمات اتحاد العاصمة، وشكّلت ثغرة كبيرة أحرز منها مزيان الهدف الثاني، وكانت مخاطرة غير محسوبة.
كان من الممكن سحب شيكابالا المنهك بدنيًا ولم يقدم شيئًا من الدقيقة 65، ونزول فتحي بدلًا منه، شيكابالا كان من أقل اللاعبين دقة في التمرير خلال المباراة 53 % فقط.
التغيير الثالث كان بنزول مايوكا بدلًا من ستانلي وتحول الزمالك ل3-4-2 لطرد طارق حامد بتواجد شيكابالا في اليسار وفتحي في اليمين، وريكو ومعروف في الوسط وباسم ومايوكا في الهجوم ولكن التغيير لم يفيد الزمالك.