مى عمر: كنت خايفة أتلخبط أمام الزعيم فى «عفاريت عدلى علام»

وصفت الفنانة مى عمر، تجربتها فى الموسم الرمضانى ب«المثمرة» على الرغم من كونها مجهدة، ولكنها ترى أن مردودها كان إيجابيا، سواء فى مسلسل «عفاريت عدلى علام» أو مسلسل «ريح المدام»، وقالت فى حوارها ل«المصرى اليوم : إنهما إضافة فى تاريخها الفنى إلى جانب فيلمها «تصبح على خير» الذى سيعرض فى العيد، وتتقاسم بطولته مع تامر حسنى ، وتؤكد «مى» أن تجربتها مع الزعيم نقلة كبيرة فى حياتها وحققت من خلالها طموحها بالوقوف أمام عادل إمام وما أسعدها أنه دخل عليها غرفتها فى اليوم الأول للتصوير ليقول لها «سعيد بيكى» وأضافت: إنها كانت تشعر بالرهبة فى أول أيام التصوير، وواصلت: إن مسلسل «ريح المدام» ملىء بالتفاصيل وشخصيات مختلفة لكن الكيميا التى بينها وبين أحمد فهمى وأكرم حسنى أزالت تعبها وكانت السبب وراء استمتاعها بالعمل.. وإلى نص الحوار..
■ من رشحك للمشاركة فى «عفاريت عدلى علام»؟
- أتذكر أنه تحدث إلى فى بادئ الأمر المنتج تامر مرسى، وعندما علمت أن العمل أمام «الزعيم» فرحت كثيرًا، وتساءلت هل سأقف أمامه فى عمل واحد فهو كان أحد أحلامى ولا يزال حلم كل فنان فى مصر ويزيد من رصيد أى شخص، ثم تلتها مقابلة مع المخرج رامى إمام.
■ ما رد فعلك عندما قرأت السيناريو لأول مرة؟
- العمل وقتها كان مكتوبا منه ما يقرب من 6 حلقات، وعندما قرأت دورى تحمست له جدًا خاصة عندما رأيت أن هناك مشاهد كثيرة «فلاش باك» تجمعنى بالفنان عادل إمام، فزادت سعادتى وإصرارى للوصول بدورى إلى أعلى درجة فى الأداء.
■ ماذا عن وقوفك أمام عادل إمام للمرة الأولى؟
- الزعيم لديه كاريزما عالية وهيبة، وكان أول مشهد أقوم بتصويره أمامه ذكرى لا يمكن نسيانها، حيث تملكنى الشعور بالخوف والتوتر بشدة وكان سر تخوفى هو أننى عندما أقف أمامه «أتلخبط» فى المشهد، ولكن أجمل شىء حدث فى اليوم الأول بالنسبة لى أعتقد أنه لا يصدر إلا من «الزعيم» ومن فنان كبير مثله، فوجئت به يطرق باب حجرتى ليسلم على قائلا «سعيد بيكى»، ولا أعتقد أننى سأنسى هذا المشهد أبدًا.
■ ماذا تعلمت من وقوفك أمامه؟
- تعلمت كثيرًا منه، وجدته نجما كبيرا وعلى الرغم من نجوميته وهيبته لكنه ملتزم بعمله ووقته، فيأتى مبكرًا وهو مُحب لشغله لأقصى درجة ممكن أن يتخيلها شخص، فمن الممكن أن تجد الفنان إذا أحس بنجوميته يقل التزامه لكنه على العكس وجدت أن لقب الزعيم لم يكتسبه من فراغ ولكنه فعل وصفة الزعماء فكيف تكون فناناً قديرًا وفى نفس الوقت تكون أول الملتزمين فى عملك ومن المقدسين له.
■ هل كانت هناك تعديلات بالمسلسل قبل التصوير؟
- بالنسبة لمسلسل عدلى علام كنا جميعًا ملتزمين بالنص، ولم يتغير تماما أو حتى طالبنا بتغيير أى شىء فيه، وعندما تقابلت مع المؤلف يوسف معاطى لأول مرة سعدت جداً وقت جلوسنا سويًا، لأنه أشاد بى، وقال لى إنه كان معجبًا بأدائى فى «الأسطورة» وقال لى «تعرفى إنى لما كتبت الدور كنت شايفك فيه» وحسيت إنى بكتب الدور ليكى، وأتذكر أنه أول مرة قابلنى فى ذلك اليوم كان ينادينى يا «ملك»، لذلك لم أكن بحاجة لتعديل أى شىء فى شخصيتى فأعمال «الزعيم» و«معاطى» مكتوبة بدقة متناهية لكل شخص.
■ وماذا عن تعاونك مع هالة صدقى فى المسلسل؟
- رغم أننا لم نجتمع فى مشاهد معًا سوى مشهد أسير فيه بجانبها فقط، لكنى على المستوى الشخصى أحبها بدرجة «فظيعة» ووجدتها فنانة قديرة و«جامدة» وكوميديانة رائعة وكنت أتمنى أن أقابلها فى مشاهد تخصنى معها فهى تحب كل من حولها.
■ هل تعاونك مع الزعيم جعلك فى مأزق اختيار أعمالك المقبلة؟
- بالطبع تعاونى مع «الزعيم» نقلة كبيرة فى حياتى الفنية وسيجعلنى أدقق أكثر، ولكن بطبيعتى أفكر جيدًا قبل اختيار أى عمل وأفكر فى المستقبل بعد هذا الموسم أن أقوم بعمل أدوار تضيف لرصيدى الفنى ولا تنتقص منه وتساهم فى بناء علاقة وطيدة بينى وجمهورى وسأجتهد أكثر وأعمل أدوارا حلوة مشرفة.
■ وماذا عن تجربة «ريح المدام»؟
عندما عرض المنتج طارق الجناينى، المسلسل على فى بادئ الأمر، وحدثنى عن العمل فى مجمله وأنى سأقوم بأدوار مختلفة ومتعددة لذلك تحمست له جدًا وهو ما أسعدنى لأننى سأجسد شخصيات متنوعة فى عمل واحد فقررت خوض التجربة، ولكن أرى أن «ريح المدام» تجربة مرهقة لأن الأدوار كثيرة ومليئة بتبديل الأدوار ما بين لحظة وأخرى فكانت أكثر الأمور المتعبة أن تبدل من شخصية لأخرى فى اليوم الواحد أكثر من مرة، ولكنها تجربة ممتعة مع أحمد فهمى وأكرم حسنى، فالعمل معهما مُمتع.
■ وماذا عن العمل؟
- عندما قرأت الورق وجدته مسليا جدًا، فكل حلقة جذبتنى للتى تليها ولم نحتج إلى تعديلات سواء فى السيناريو أو دورى وإذا كان هناك تعديلات فكانت أشياء طفيفة لا تُذكر، ولكننا كنا فى بعض الأحيان أنا و«فهمى» و«حسنى» نقوم خلال التصوير بالارتجال فى بعض المشاهد لكننا فى النهاية ملتزمين بالورق المكتوب.
■ ألم يراودك الخوف من خوض تجربة الكوميديا خاصة أنها المرة الأولى لك؟
الفنان لا يجب ان يخاف من الأعمال الفنية كونها كوميديا أو تراجيديا، ففى النهاية أنا ممثلة أقوم بكافة الأدوار وكل ما فكرت فيه هو تجسيد الشخصية على أكمل وجه كما هى واعتمدت فيها على كوميديا الموقف، بالإضافة إلى تعاونى مع أحمد فهمى وأكرم حسنى ورغم ان المسلسل يحتاج إلى مجهود جبار لكن فى المقابل عندما تقدم عملاً ويكون معك مجموعة متعاونة وممتعة مثل أكرم وفهمى فالعمل يكون رائعًا ولا تحس بالتعب، ومبدئيًا كان بيننا كيميا لأننا نحب بعضنا البعض بجد، وهناك نية صافية ومتصالحين طوال الوقت، لذلك كانت الكواليس دائمًا مليئة بالضحك والهزار والتصوير، وكان هناك تخوفًا لنا جميعا على بعضنا البعض وكنا نتبادل النصائح ولكن الحمد لله الخوف جاء إيجابيًا ليأتى بمردود على العمل فكان هدفنا التحدى والنجاح.
■ وما الصعوبات فى «ريح المدام»؟
- رغم أنه مسلسل «تقيل» وعدد ساعاته كثيرة بالإضافة إلى تفاصيله لكن كواليسه حلوة وهناك تفاهم بيننا ولم أجد صعوبة أو مللا من التواصل المستمر فالعمل مع المجموعة كان مريحًا لم أشعر بالتعب منه وهو ما كان يذلل أى صعوبات خلال التصوير، وأؤمن أن الموضوع ليس بعدد الأعمال ولكن هو فى النهاية جودتها فمن الممكن أن تجد فنانا يقدم مائة فيلم من بينها عشرة أفلام جيدة، وفى المقابل تجد من يقدم عشرين فيلما وبينها 18 جيدة، وهذا وارد وأحاول أن أقدم الدور الذى أقتنع به لأنى سأستمتع وأنا أقوم بتمثيله.
■ من الفنان الذى تحلمين بالوقوف أمامه بعد الزعيم؟
- مش هتصدقى لو قلت إن عادل إمام كان أقصى طموحى وقد تحقق، فكان هذا حلمى منذ بدأت التمثيل وكنت أحس أنها خطوة أخيرة ولكن الحمد لله بدأت بها ووقفت أمامه، لكن بعد ذلك نفسى أعمل حاجات كتيرة قوى وأدوار أكثر وتكون كلها مختلفة عن الأخرى، وفى المرحلة المقبلة أتمنى تجسيد شخصية تاريخية مثل «شجرة الدر» هيطلع منها حاجات كتيرة وجميلة.
■ هل واجهتك صعوبات هذا الموسم فى العملين؟
- بالفعل كان مجهودا كبيرا جدًا فمسلسل «ريح المدام» تقيل جدا لأنه كان من الممكن أن أقوم بتصوير العملين فى وقت متوازى، وافتقدت النوم جدا، ومرت خمسة أشهر لم أحصل فيها على إجازة أى أسبوع، لذلك قلت بهذا التعب يكفى عمل واحد فى الموسم.
■ كيف شاهدت دراما رمضان هذا العام؟
- بصراحًة لم أُتابع أى عمل بسبب انشغالى ب «ريح المدام» و«عفاريت عدلى علام»، ولكن ما سمعته كان إيجابيًا خاصة مسلسل «لأعلى سعر» لنيللى كريم، و«حلاوة الدنيا» لهند صبرى وسمعت أنها عاملة دور «فظيع»، ومنة شلبى فى «واحة الغروب» كيف أتقنت الدور وأقنعتنا أنها ليست مصرية.
■ هل العروض الحصرية أفقدت الأعمال نسب المشاهدة المتوقعة؟
- أعتقد أنها ليست مشكلة، لأن العمل الحلو ينجح ويفرض نفسه، وأرى أن الجمهور أصبح أكثر وعيًا ويذهب إلى الجيد وإذا لم يحقق العمل نسب مشاهده على القنوات، فالإنترنت حل كثيرًا وأعطى مساحة لمشاهدة العمل فى أى وقت.
■ ماذا لو عُرضت عليك تجربة الإعلان؟
- الإعلانات ليست مرفوضة بشكل عام ولكنى سأقبلها طالما تتوافر فيها عوامل النجاح وعلى حسب المنتج وكيف يقدم الاعلان.
■ وماذا عن تجربة المسرح؟
- طرقت أبواب المسرح منذ عامين بعرض «بابا جاب موز» والمسرح أعتقد أنه يحتاج إلى مجهود كبير لأن بروفاته كثيرة ويجب حفظ الدور بدقة وإعطاء مساحة كبيرة للسمع والإتقان حتى تبدأ العرض، لأن المسرحية لا يقل عرضها عن ثلاثة أشهر، وبعد العرض تحتاجين وقتًا للفصل حتى يمكنك خوض تجربة الأفلام والمسلسلات ولكن ما يميز المسرح أن مردوده يأتى سريعًا بمجرد وصوله للمتفرج.
■ ماذا عن تجربة فيلم «تصبح على خير»؟
- سيعرض إن شاء الله فى موسم العيد وأشارك فى بطولته مع تامر حسنى، ونتطرق فيه لعالم البرمجيات والكمبيوتر، وأجسد دور مهندسة كمبيوتر تخترع برامج غريبة ولبسها مختلف وغريب، ولديها طموح فى اختراع برامج معينة لتقابل «حسام الخديو» ويجسد شخصيته «تامر» الذى يمتلك شركة للبرمجيات وأعرض البرنامج عليه ويقوم بمساعدتى.
■ وتعاونك مع تامر حسنى لأول مرة؟
تامر صديق قبل أن نمثل سويا فأعرفه منذ سنوات، وهو شخصية متواضعة جدًا بالإضافة إلى خفة دمه فى «اللوكيشن»، وهادى لا ينفعل مطلقًا داخل الكواليس، وعندما علمت أنه بطل العمل، ومخرجه هو محمد سامى، اطمأننت كثيرًا، وكان حافزا لقبولى الفيلم.