«الداخلية»: ندرس حالة أحمد الخطيب مع النيابة العامة وإمكانية الإفراج الصحي عنه

قال اللواء محمد الخليصي، مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون إن وزارة الداخلية تتابع حالة المحبوس أحمد الخطيب، المصاب بمرض الذبابة الحشوية «الليشمانيا»، تتابع حالته المرضية منذ دخوله لتنفيذ العقوبة، ومن قبل أن تتحدث عن قصته وسائل الإعلام، وتم تحويله أكثر من مرة لمستشفى قصر العيني، للكشف عليه وإجراء التحاليل المناسبة، بعد أن ظهر عليه أعراض قريبة من أعراض الحمى.
وأضاف الخليصي ل«المصري اليوم»، أن التشخيص الأولي لحالة الخطيب الصحية، كان يشير إلى إصابته ب«لوكيميا الدم»، أو نوع آخر من الحمى، وهو ما إجراء تحليلات واختبارات طبية أخرى لحالته، وأكد «الخليصي» أن وزارة الداخلية متمثلة في قطاع مصلحة السجون، نقلت السجين فور ورود التقرير الطبي المطالب بإجراء تحاليل أخرى له، إلى مستشفى الحميات بالعباسية، لتوفير أوجه الرعاية الكاملة له.
وأكد أن حالة المحبوس بمستشفى الحميات مستقرة ويقدم لها العلاج المناسب، قائلا: «ندرس الحالة الصحية له مع النائب العام والطب الشرعي للتنسيق في إمكانية الإفراج الصحي عنه»، مشيرا إلى أن هناك لجنة طبية تتابع حالته باستمرار أثناء رقوده في مستشفى الحميات.
ونفي «الخليصي» ما يشاع أن هناك آخرين أصيبوا بذات المرض، وأكد أن لجنة من الطب الوقائي بالمنوفية ترأستها وكيلة وزارة الصحة، أجرت مسح شامل بسجن وادي النطرون -محبس المتهم-، إلى جانب مسح بالمناطق القريبة من السجن، وتبين سلبية المسح، بمعنى أنه ليس هناك أحد من الضباط أو السجناء أو أهالي مدينة السادات القريبة من السجن قد أصيبوا بهذا الداء.
وقال مساعد الوزير لقطاع مصلحة السجون: «عندما تتأكد اللجان الطبية بالسجون من إصابة محبوس بمرض معد يتم عزله فورا وتقديم العلاج له، وإذا استدعى الأمر يتم نقله إلى مكان يعالج فيه خارج السجن، وهناك مصحة خاصة للأمراض المعدية داخل السجون ولدينا مصحة خاصة للدرن، ويتم عزله إذا كان الأمراض معدية».
وأضاف أن عددا من السجناء المرضى في أمراض مماثلة معدية، تم نقلهم إلى مستشفيات خارج السجون لتلقي العلاج، ومنها مستشفيات المنيل ومستشفيات الجامعي في الإسكندرية وأسيوط وكذا حميات العباسية.
وأشار إلى أن الأمراض العادية كالضغط والسكر وأمراض القلب، فإن المريض يأخذ علاجه داخل غرفته وأن هناك طبيب يشرف ويتابع حالته الصحية بصفة يومية.
ونفى «الخليصي» صحة ما تردد عن سقوط مهدي عاكف المرشد السابق لجماعة الإخوان داخل المستشفى وتعرضه لكسر قائلا: «عار تماما من الصحة، اعتدنا على أعضاء جماعة الإخوان الترويج للأكاذيب، مضيفا أن سعد الكتاتني مصاب بمرض مزمن رافضا الإفصاح عن ماهيته»، مؤكدا أنه يتلقى العلاج المناسب داخل السجون.
وتابع: «مستشفى ليمان طرة بها غرفة عمليات مجهزة على أحدث مستوى، ووحدة غسيل كلوي وسنفتتح وحدة غسيل أخرى في مستشفى سجن برج العرب، ولدينا مركز لجراحات العيون، والداخلية تعمل جاهدة لإنشاء مستشفيين عاليتين المستوى في جمصة والمنيا، وتابع:«السجون طبيا أفضل حالا من أماكن طبية كثيرة برة».
وأضاف: «هناك أطباء نفسيون واستشاريون تعاقدنا معهم في السجون، لتأهيل السجناء»
وتابع: «الوحشية في ارتكاب الجرائم في مثل هذه الأيام زادت الحالة الثورية التي شهدتها البلاد، فالحالة الثورية دفعت أناس للأفضل والعمل بجد، وهناك من لهم ظروف في النشأة اجتماعيا وأسريا وفي المدرسة غير سوية دفعتهم الحالة الثورية إلى التمثيل بالجثث وارتكاب حوادث غير معهودة على مجتمعاتنا».
وقال «الخليصي»: «مفيش حد في السجون إلا ومحبوس بحكم قضائي أو محبوس احتياطيا على ذمة قضية، والسجون مؤمنة تماما وهي خط أحمر من يقترب منها للعبث في أي محاولة قد يجد فيها حياته وفقا للقانون».
وعن أحكام الإعدامات قال: «نفذنا كل أحكام الإعدامات التي صدر فيها أحكام قضائية نهائية وباتة، وانتهت لاحقا من كافة الإجراءات»، وأكد «الخليصي» على أن مصلحة السجون تخضع لتفتيش النيابة العامة وفق القانون قائلا: «حق أصيل للنيابة وإجراءاتها ميزان للمصداقية».
وعن مبادرة لم الشمل التي دشنتها المصلحة في احتفالات المرأة ، قال: «خطوة جيدة ونقطة انطلاق نحو الأفضل في أوجه الرعاية تحت إشراف ورعاية اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، وتعني لم السجناء الذكور بذويهم من السجينات السيدات، وهو ما جرى في احتفالات عيد الأمن»، مؤكدا على أن مركز خدمة المواطنين يستقبل الطلب في غير الأعياد، وفي حالة حسن السير بالنسبة للطرفين يلبى الطلب فورا للالتقاء بذويهم.