3 مشاركات للسيسي في قداس عيد الميلاد: أنا في بيت من بيوت الله (فيديو)

شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء الجمعة، في قداس عيد الميلاد المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بحضور عدد من الوزراء، والشخصيات السياسية والعامة.
وأطلقت عدد من السيدات الزغاريد لحظة دخول السيسي، وألقوا عليه الورود.
وقال السيسي: «أنا في بيت من بيوت الله، وإن شاء الله السنة الجاية العاصمة الجديدة هيكون فيها أكبر كنيسة ومسجد».
وتعد مشاركة الأقباط احتفالاتهم بعيد الميلاد في الكاتدرائية هي الثالثة للسيسي. المشاركة الأولى كانت في السادس من يناير 2015، وهي خطوة لم يقدم عليها أي رئيس مصري منذ افتتاحها في عهد الرئيس جمال عبدالناصر عام 1968، الرؤساء بداية من «ناصر» إلى عدلي منصور، لم يحضروا قداس عيد الميلاد، فقط زارو «الكاتدرائية» لأسباب تتعلق بأحداث سياسية.
وبدأ السيسي كلمته قائلاً: «كان ضروري إن أنا أجيلكم علشان أقول لكم كل سنة وأنتم طيبيبن، وأرجو ألا أكون قطعت صلاتكم». وزاد على حديثه: «من المهم أن الدنيا تشوف المصريين، ومينفعش حد يقول غير كلمة المصريين، نحن قادرون أن نعلم العالم الإنسانية والحضارة، ومن المهم أن ينظر العالم إلى هذا المشهد الذي يعكس وحدة المصريين الحقيقية، ونؤكد للعالم من هنا أننا جميعًا مصريون فقط، وسيحب بعضنا البعض بجد دون أي تفرقة لأن هذه حقيقة المصريين».
المشاركة الثانية في يناير 2016، ووجه السيسي فيها عدة رسائل، بعضها اختص به الأقباط في عيدهم، وأخرى للمصريين جميعا.
وبدأ السيسي حديثه قائلا: «اسمحوا لي أن أوجه لكم جميعا التحية والتقدير والاحترام وأهنئكم كل عام وأنتم بخير». وأضاف «أريد أن أوصيكم وأوصى كل المصريين بهذه المناسبة بأنه لا أحد يستطيع أن يفرق بيننا، هذا الموضوع مهم جدا وسنفعله كلنا، وكلنا لابد أن نعود أكثر من الأول».
وتحدث عن ترميم الكنائس التي دُمرت عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وقال: «تأخرنا عليكم في ترميم وإصلاح ما حرق من كنائس خلال عام 2013، وخلال هذا العام سيتم إصلاح كل ذلك، وأرجو أن تقبلوا اعتذارنا عما حدث، وإن شاء الله السنة القادمة لن تكون هناك كنيسة أو بيت من بيوتكم إلا وقد تم ترميمها» .
وأضاف أن «إصلاح الكنائس ليس تفضلا منا وإنما حق لكم، ولن ننسى أبدا الموقف الوطني المشرف العظيم للبابا تواضروس خلال تلك الفترة، أشكر البابا وأشكركم».
وبخلاف 3 مشاركات للسيسي في احتفالات عيد الميلاد، زار الكاتدرائية في فبراير 2015، لتقديم العزاء في استشهاد 21 قبطياً على الأراضي الليبية. وعزّى البابا تواضروس قائلا: «الشعب كله مجروح مما حدث للمصريين في ليبيا. الدولة والقوات المسلحة ستثأر لأبنائها».
يذكر أن «الكاتدرائية» بُنيت في الستينات في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وحضر الأخير حفل افتتاحها، ولم يزرها مرة أخرى، فيما كان هناك صراعًا مكتومًا بين «السادات»، والبابا شنودة، بطريرك الكارزة المرقسية آنذاك، ورغم ذلك زار الكاتدرائية مرتين، أما «مبارك» زارها مرتين الأولى عام 2000 لتأدية واجب العزاء في الفريق فؤاد عزيز غالى قائد الجيش الثانى الميدانى في حرب أكتوبر، والثانية كانت في قداس جنازة المستشار حنا ناشد عضو المكتب السياسى للحزب الوطنى المنحل ديسمبر 2006، كما أن الملف القبطى في عهده، كان في يد جهاز أمن الدولة المنحل.
الرئيس المعزول محمد مرسي لم يزر «الكاتدرائية» عندما كان رئيسًا للجمهورية، فيما زارها الرئيس السابق عدلي منصور مرةواحدة في الخامس من يناير 2014، وقدم التهنئة بأعياد الميلاد للبابا تواضروس.