بعد زمن من التجريم والتحريم الذي لاحق منظمة التحريرالفلسطينية ومشروعها النضالي المشروع، والنظر إليها كمنظمة إرهابية من قبل إسرائيل ومواليها من دول الغرب، وبالأخص الولاياتالمتحدةالأمريكية. وبعد زمن من التنقل بمنظمة التحرير الفلسطينية عبر المنافي العربية، من مصر إلى الأردن إلى لبنان إلى تونس بعد كل ذلك أتيحت الفرصة للزعيم ياسر عرفات «زى النهارده» في 13 نوفمبر 1974 لإلقاء خطاب تاريخى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد فيه أن القضية الفلسطينية تدخل ضمن القضايا العادلة للشعوب التي تعانى من الاستعمار والاضطهاد، واستعرض الممارسات العدوانية لإسرائيل ضد الشعب الفلسطينى، وناشد ممثلي الحكومات والشعوب مساندة الشعب الفلسطينى في تقرير مصيره والعودة إلى دياره وبعد سنين من هذا الخطاب التاريخى، وتحديداً في 1988م أعلن عرفات قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.