«صندوق الدنيا».. ذاكرة جماعيّة لتوثيق معالم القاهرة

دشّن المعهد الدنماركي المصري للحوار، أمس الثلاثاء، بالتعاون مع البنك التجاري الدولي CIB، المرحلة الثانية من مشروع «صندوق الدنيا»، بقصر الأمير طاز، والذي يُعد خريطة تفاعلية كاملة للقاهرة تُعرض من خلال شاشة تفاعلية كبيرة.
وافتتح هانز كريستيان كورشهلم، مدير المعهد الدنماركي المصري للحوار، المرحلة الثانية للمشروع، بكلمةٍ عبّر فيها عن سعادته بإطلاق تلك المرحلة، والتي تم دعمها بالشاشة التفاعليّة، بعد اقتصار المشروع على الموقع الإلكتروني فقط في المرحة الأولى، مؤكدًا شُكره للجهات الداعمة للمشروع، وللمستخدمين الذي شاركوا في تطويره.
هانز كريستيان مدير المعهد الدنماركي المصري لللحوار
وقالت لَما عطيّة، المسؤولة عن المشروع، إن «صندوق الدنيا» أو «حائط القاهرة»، واحد ضمن مشروعات «حوائط» عدّة في عدد من المدن العالميّة، مثل كوبنهاجن الدنماركية، وإل باسو الأمريكية، والمشروع يتم تطويره من قبل شركة جيبسون النيوزيلانديّة، وأوضحت أن المشروع يُعد ذاكرة جماعيّة عن القاهرة من خلال الصور التي يتم عرضها في مساحة افتراضيّة تُمثّل خريطة القاهرة على شاشة كبيرة تعمل باللمس، تُمكّن مستخدمها من أن يجوب القاهرة بمعالمها الموجودة حاليًا أو المُندثرة، ومعرفة المعلومات التاريخيّة عنها، يدعم ذلك الموقع الإلكتروني للمشروع الذي يوفّر تلك المعلومات بشكلٍ أوسع، مُشيرةً إلى أن تلك الشاشة من المقرر أن تتنقّل بين الأماكن الثقافيّة وبيوت الثقافة المختلفة، وذلك بالتعاون مع وزارتي الثقافة والآثار.
شاشة «صندوق الدنيا» التفاعلية
وأضافت أمنية عبدالبر، أحد المسؤولين عن المشروع، أن طاقة المشروع 3 آلاف صورة، تمت إضافة 600 فقط منها، لإتاحة الفرصة للمستخدمين بإضافة صورهم التاريخيّة والشخصيّة، من تصويرهم أو من ألبوماتهم العائليّة الخاصة، والتي قد تؤرّخ لمكانٍ ما، اندثر أو تغير شكله، أي أن المشروع سيتطوّر بمشاركة المستخدمين صورهم وتجاربهم، وأن ذلك التفاعل سيُثري المشروع، داعيةً المُستخدمين بالمُشاركة لتطوير الخريطة.