تأجيل إقلاع الطائرة «سولار إمبلس 2» من القاهرة

تأجل إقلاع الطائرة الشمسية (سولار إمبلس 2)، التي وصلت إلى القاهرة الأربعاء الماضي في آخر محطة لها قبل أن تنهي رحلتها حول العالم من حيث بدأت في أبوظبي (الإمارات)، من العاصمة المصرية الذي كان مقررا له منتصف ليل اليوم وذلك بسبب معاناة ربانها، برتران بيكار، من آلام شديدة في المعدة.
وأشار بيكار عبر حاسبه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة (تويتر) «أنا مريض. أشعر بألم شديد في المعدة. أفضل تأجيل الإقلاع. لا يمكنني القيادة لمدة 48 ساعة بهذه الحالة. آسف على هذا».
وقال بيكارد أيضا خلال مقطع فيديو تم نشره على الموقع الرسمي للمشروع أنه تم إلغاء الإقلاع في آخر لحظة لأنه كان بشعر بتحسن ظهر اليوم «ولكن عاد الألم من جديد».
وأضاف الربان في تصريحاته إلى جانب زميله أندريه بورشبيرج، الذي قاد الطائرة في رحلتها الأخيرة من إشبيلية إلى القاهرة، «عندما تقود طائرة، لا يمكنك التوقف وفتح الباب والذهاب لأي شجرة ثم العودة، إذا كنت مريض».
وقال الفريق المسؤول عن تنسيق برنامج الرحلة من مدينة موناكو الفرنسية أن الإقلاع لن يتم قبل ليلة الإثنين أو الثلاثاء المقبلين بسبب درجات الحرارة المرتفعة والرياح وعلو مستوى التحليق، وهو ما سيمثل تحد كبير بالنسبة للربان.
يشار إلى أن الطائرة (سولار إمبلس 2)، التي تجري رحلة حول العالم فقط باستخدام الطاقة الشمسية، وصلت يوم الأربعاء الماضي إلى مطار القاهرة الدولي كآخر محطة قبل العودة إلى مكان إقلاعها الأول بأبوظبي (الإمارات).
ووصلت الطائرة بدون مشكلات في تمام الساعة 07:10 ت م (05:10 ت ج)، قادمة من مدينة إشبيلية الإسبانية، وبعد تحليقها لمدة 49 ساعة.
وقبل ساعات من وصولها، أبرز بورشبيرج وبيكار أسباب اختيار مصر لتكون المحطة الأخيرة.
وقال بيكار في تصريحات للصحفيين إن «مصر هي أول دولة شهدت منذ 2800 سنة قيام الفرعون أمنحوتب الرابع بإصدار أوامره بعبادة الشمس بشكل توحيدي».
وأكد بيكار أيضا أن فكرة مشروع الطائرة (سولار إمبلس) ولدت في مصر عام 1999.
يذكر أن الطائرة مصنعة من ألياف الكربون ومدعومة بأجنحة أكبر من الموجودة في «بوينج 747» إلا أنها تتحرك بوزن مماثل لسيارة عائلية فارغة.
بالإضافة إلى ذلك، تتمتع بسرعة تتراوح بين 45 و55 كلم في الساعة، بينما تصل إلى أقصى سقف للتحليق بارتفاع 8500 متر.