النجاة قبل دقائق من «موس الحلاقة».. محررة «المصري اليوم» تخوض تجربة حيّة لعملية ختان (فيديو)

الختان.. الكلمة الأكثر إثارة للجدل فى مصر منذ سنوات طويلة، جبهات عديدة تظهر فى صورة الجريمة.. فالسلفيون والمتسلفون المؤيدون للعادة يستندون إلى حديث «إذا التقى الختانان وجب الغسل» متكئين على جبال صلدة من العادات والتقاليد المتمترسة بدورها خلف آلاف القيم المجتمعية التى تعتبر مخالفتها أو رفضها جريمة، مثل العفة والشرف والطهارة و«السترة»، وفريق الأطباء و«الدايات» الذى يواصل عمليات الذبح تارة تأثراً بالراديكالية الدينية أو الأصولية المجتمعية، وتارة أخرى بحثاً عن مال وفير فى ظل تجريم الجراحة قانوناً، وفريق آخر رافض يضم حقوقيين وإعلاميين ورجال دين تنويريين، لكن هؤلاء لا تحدث صرخاتهم على الفضائية ومقالاتهم فى الصحف أى تغيير فى أزقة النجوع والقرى وحوارى الأحياء الشعبية، بل بعض من المناطق الراقية.
«داية» بالبحيرة تجري نحو 5 عمليات يومياً بشكل مستمر منذ ربع قرن
محررة «المصرى اليوم» مع الداية صبحية
فريق رابع لا يعرف عنه أحد شيئاً، وهو الفتيات اللائى دخلن تلك السلخانة.. ماذا جرى لهن بعد انتهاك أجسادهن على المذبح المقدس للعادات والتقاليد، وكيف أكملن حياتهن.. هل انطفأت رغباتهن بالفعل.. وهل ظل هذا الانطفاء بعد الزواج.. وماذا فعلن حينئذ.. وماذا فعل أزواجهن.. هل ندمن على الختان.. هل يعشن حياتهن الجنسية بصورة طبيعية، وإذا كانت الإجابة بالنفى.. فهل حاولن علاج ما أصابهن من تشوه؟.. عشرات بل مئات الأسئلة التي لن تجد لها إجابات جامعة مانعة، مجرد حكايات مبتورة يغلفها الخجل والرغبة في الحفاظ على «أسرار البيوت» والإيحاء بأن «الزواج زى الفل». المزيد
رجال دين: الختان عادة مُحرمة.. وليس عبادة
الدكتور محمد وسام خضر، مدير إدارة الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء
اعتبر عدد من علماء الدين الاسلامى والمسيحى أن الختان عادة وليست عبادة، ولا أساس دينيا صحيحا لها في القرآن والكتاب المقدس، معتبرين أن من تختنوا مرة في طفولتهن مجبرين، لكن من تختن مرتين ألقت بنفسها للتهلكة وتصرفت ب«جهالة». المزيد
ضحايا الختان يعترفن: فقدنا الإحساس بالأنوثة
عملية الختان - صورة أرشيفية
رضا على، 34 سنة، متزوجة، أجريت لها العملية في طفولتها على يد أحد الأطباء، لكنها تعانى في حياتها الزوجية التي تتسم بالبرود، وتكره الليلة التي يقترب منها فيها زوجها، ولولا خوفها من غضب الله لكانت هجرته.
منظمات نسائية: الخطاب المتطرف وراء توحش ظاهرة «الختان»
المصري اليوم تحاور«السفيرة ميرفت تلاوى» - صورة أرشيفية
اعتبر عدد من المنظمات النسائية والحقوقية أن عادة الختان عادت بشكل «متوحش وأكثر عنفا بسبب الخطاب الدينى المتطرف وحكم جماعة الإخوان الذي أشاع الختان في القرى من جديد في قوافل سرية»، مؤكدة أن إقبال الفتيات على تختين أنفسهن بإردتهن بدافع من الأم والجدة أو الزوج «إعدام كامل لأنوثتهن».
قانونيون: «الختان» عاهة مستديمة ويجب تشديد العقوبة
مصطفى غنوم، المستشار القانونى للمجلس القومى للسكان
قال مصطفى غنوم، المستشار القانونى للمجلس القومي للسكان، إن الختان جريمة هتك عرض وعاهة مستديمة، ورغم ذلك فإن عقوبتها تكون جنحة، لذلك لابد من تشديد العقوبة لمنع انتشار هذه العادة، بجانب التوعية من خلال الإعلام ورجال الدين وتنظيم قوافل للتصدى لها ومحاولة تطبيق القانون. المزيد
أطباء نساء وتوليد عن «الختان»: «أضرار بلا فوائد»
داية أثناء إجراء عملية الختان
قال الدكتور محمد فريد، استشارى نساء وتوليد، إن الختان عادة أفريقية «حبشية» وليست فرعونية، يؤدى إلى الصدمة العصبية وزيادة الاحتقان فى الحوض مع آلام شديدة فى الحيض ونزيف وكذلك تشويه الأعضاء الخارجية وزيادة الأنسجة الليفية ما يؤدى إلى آلام شديدة أثناء العلاقة الزوجية وتعسر الولادة الطبيعية.
علماء النفس والاجتماع عن «الختان»: جهل وقتل للبراءة
عملية الختان
قالت الدكتورة سامية خضر صالح، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن الختان عادة أفريقيا وليس لها علاقة بالدين وجميع الاحاديث الدينية عنها مطعون فى صحتها، والدليل أن السعودية ودول عربية اخري لايوجد بها ختان ، وفى مصر منتشر فى الاوساط الريفية والصعيد، بينما ينخفض فى الحضر إلى حد كبير. وأضافت ل»المصري اليوم»، أن المرأة التى تقبل على الختان مرتان سواء بالاجبار وهى طفلة أو فى صغرها هو قتل كامل لأنوثتها وبراءتها، ويعد كارثة ضد ادامية الانثي وهذا نابع من الجهل والامية وانعدام الثقافة». وأوضحت «أن عادة الختان توحشت فى السنوات الاخيرة مع بداية حكم الإخوان والجماعات السلفية التى دعت إلي هذه العادة مجددا باسم العفة والطهارة ، تحت شعار «الختان مرة واحد لا يكفى». المزيد