يتزامن ال16 من مايو الجاري مع الذكرى الرابعة عشر لواحدة من أشهر مباريات الكرة المصرية في العصر الحديث، والتي جمعت قطبي اللعبة بالبلاد، الأهلي والزمالك، بالدور الثاني لمسابقة الدوري العام موسم 2001-2002، وانتهت لمصلحة الأحمر بنتيجة (6/1). وعلى الرغم من الكارثة التي حطت على الزمالك أعقاب الهزيمة الساحقة على يد منافسه التقليدي من إقالة مديره الفني الألماني أوتوفيستر وثورة الجماهير على مجلس إدارة النادي والأزمات التي أحاطت بقلعة ميت عقبة من جميع النواحي، إلا أنها أعادت الزمالك بطلًا بكل ما تعنيه الكلمة عقب فترة وجيزة، وكأنها الضربة التي أفاقت مسؤولي الأبيض واستنفرت مشاعر نجوم الفريق لضرورة مصالحة جماهيرهم وإخماد ثورتهم. ونرصد من خلال التقرير التالي 3 مشاهد أعقبت نكسة الزمالك في لقاء «الستة» صنعت أمجادًا كروية في تاريخ النادي الأبيض. الزمالك يعتلي العرش الأفريقي لم يمر هذا العام، إلا ويحصد الزمالك لقب رابطة دوري أبطال أفريقيا نسخة 2002 دون التعرض لأي هزيمة في المباريات الأربعة الأخيرة من المسابقة، حيث أعقب شهرين فقط من الهزيمة التاريخية أمام الأهلي، لانطلاقة الأبيض كالأسد الجريح بدور المجموعات للمعترك الأفريقي يحقق انتصارات مدوية ويعتلي قمة مجموعته ويحصد اللقب القاري عن جدارة واستحقاق، ليرفع بطل مصر رصيده من الألقاب بدوري الأبطال للرقم 5 معتليًا الرقم القياسي في الظفر بكأسها، وتكتمل الصورة الجميلة بحصد السوبر الأفريقي في فبراير 2003. الزمالك أول العالم فبراير 2003 ويعلن موقع الاتحاد الدولي للإحصاء والتأريخ عن مفاجأة مدوية بتصدر فريق نادي الزمالك قائمة أندية العالم لشهر فبراير عام 2003، وتزعم جميع الأندية العالمية، كأول نادٍ مصري يتمكن من تحقيق هذا الإنجاز الفريد، وليكون هذا اللقب بعد أقل من 9 أشهر من تاريخ هزيمته الثقيلة على يد الأهلي بنصف دستة أهداف. الزمالك بطل الدوري مرتين على التوالي وفي الوقت الذي اعتقد خلاله الجميع أن الزمالك قد مات إكلينكيًا بالهزيمة بستة أهداف أمام الأهلي موسم 2002 ويتطلب رجوعه للساحة أعوامًا وأعوام، يعود الفريق من بعيد محققًا لقب مسابقة الدوري العام لموسمين متتاليين في 2003 و2004، فتتوقف انتصارات الأهلي في مباريات القمة خلال هذين الموسمين ويتفوق الأبيض في 3 مواجهات ويحل التعادل في مواجهة واحدة كانت الأولى عقب مباراة «الستة»، كان لأبناء ميت عقبة اليد العليا خلالها في التقدم أكثر من مرة في نتيجتها، كاسرًا الحاجز النفسي من كابوس لقاءات القمة، ليحقق الفريق في ذلك التوقيت إنجازًا لم يحقق منذ 11 عامًا، ألا وهو حصد لقب الدوري لموسمين على التوالي، لتعيش القلعة البيصاء أزهى عصورها، حيث أظهر لاعبو الفريق روحًا قتالية خاصةً في اللقب الأول موسم 2003 في سيناريو دراماتيكي تمسكوا خلاله بالأمل وبروح البطولة حتى اللحظة الأخيرة من عمر المسابقة دون تسرب روح اليأس لنفوسهم.