اختطف مسلحون من المتمردين «الحوثيين» باليمن، الاثنين، رئيس نقابة أعضاء هيئة التدريس في جامعة صنعاء الحكومية، محمد الظاهري، واقتادوه إلى مكان مجهول. ويعمل الظاهري أستاذا في قسم العلوم السياسية بجامعة صنعاء، وسبق أن اختطفه الحوثيون مع عدد من زملائه في أغسطس الماضي، ثم أفرجوا عنهم بعد أيام. وجاء ذلك تزامنا مع ما أعلنه «التحالف العربي» الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين وحلفائهم في اليمن اعتراض صاروخ أطلق، الاثنين، من الأراضي اليمنية تجاه جنوب السعودية، وهو الرابع الذي أطلقه المتمردون خلال 3 أيام. وأكد بيان لقيادة التحالف أن «قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت فجرا صاروخا معاديا تم إطلاقه من الأراضي اليمنية باتجاه مدينة جازان» في جنوب السعودية، مشيرا إلى أن سلاح الجو السعودي دمر منصة إطلاق الصاروخ التي تم تحديد موقعها داخل الأراضي اليمنية. وقال المتحدث العسكري السعودى العميد الركن شرف غالب لقمان إن «300 هدف عسكري ومنشأة حيوية سعودية، تم إدخالها ضمن أهداف قوة الإسناد الصاروخية للجيش واللجان الشعبية»، وأضاف :«بعد اليوم لن نكون في خانة الدفاع، وصار الهجوم من أولويات خياراتنا الاستراتيجية». من جانبها، أكدت مصادر عسكرية يمنية أن المتمردين «لا زالوا يملكون ما بين 60 و70 صاروخا، رغم إعلان التحالف مرارا عن استهداف مخازن الصواريخ التي كانت في حوزتهم، فيما أشاد المكتب السياسي لجماعة أنصار الله التابعة للحوثيين، بما تحققه الضربات الصاروخية من نجاح في إلحاق خسائر غير مسبوقة في الأعداء وقواتهم الغازية، على حد تعبيره. وجاء إطلاق الصاروخ الجديد بعد ساعات من اختتام مباحثات بين الحوثيين وحلفائهم، وحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، برعاية الأممالمتحدة في سويسرا، حيث أعلن الوفد الحكومي في نهاية المفاوضات تمديد وقف إطلاق النار الهش الذي رافق العملية التفاوضية منذ انطلاقها الثلاثاء الماضي، والذي تعرض لخروقات متكررة خلال الأيام الماضية. كما اتفق الطرفان على عقد مباحثات جديدة في 14 يناير المقبل، بحسب المبعوث الدولى لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، سعيا للتوصل إلى حل للنزاع الذي حصد قرابة 6 آلاف شخص منذ 9 أشهر، بينما توعد الحوثيون وحلفاؤهم في اليومين الماضيين بتصعيد هجماتهم.