نجحت أجهزة أمن المنيا، الأربعاء، في كشف غموض واقعة قتل ربة منزل عمرها، 74 سنة، بمدينة المنيا بطريقة وحشية، حيث تبين أن القاتل العنيف امرأة شابة عمرها 34 سنة فقط، وفي نفس الوقت جارة المجني عليها في نفس العقار، وكانت تهدف بالقتل أن تفوز بالشقة، التي تقطنها المجني عليها بإيجار قديم، لأن الشقة من نصيب زوج المتهمة بالقتل، لكونه أحد ورثة العقار. البداية كانت بتلقي اللواء حسن سيف، مدير أمن المنيا، إخطارًا من العميد أحمد عارف، مأمور قسم شرطة بندر المنيا، بالعثور على جثة ربة منزل تُدعى تهاني عزيز ميخائيل، 74 سنة، ربة منزل، مقتولة بمسكنها بعد تلقيها عددًا كبيرًا من الطعنات بآلة حادة يصل لنحو 14 طعنة متركزة جميعها في منطقة الرقبة. وكشف المعاينة والتحقيقات التي أجراها مصطفى مخلوف، وكيل النائب العام ببندر المنيا، عدم وقوع سرقة بمسرح الجريمة رغم بعثرة محتويات شقة المجني عليها. وبتشكيل فريق بحث برئاسة المقدم عمرو حسن، رئيس وحدة البحث الجنائي لقسم شرطة بندر المنيا، تبين من تحريات المقدم عمرو حسن أن مرتكب الجريمة هي جارة القتيلة في نفس العقار، وتدعى إيناس حسين محمود، 34 سنة، ربة منزل. وكشفت تحريات المقدم عمرو حسن أن المتهمة هي زوجة ابن مالك العقار، وأنها وزوجها يواجهان مصاعب في توفير نفقات الأسرة وأبنائهم الثلاثة، بينما يعمل الزوج سائقًا بالأجرة. وفكرت المتهمة في أنه لو تركت المجني عليها الشقة التي تقطنها نظير إيجار رمزي قديم، سوف تستفيد هي وزوجها بالشقة، وأمام رفض المجني عليها ترك الشقة، حاولت المتهمة التودد لها في الأشهر الأخيرة. ومساء يوم الأحد 13 ديسمبر الجاري، قامت المتهمة بالاتصال بالمجني عليها على هاتفها المحمول، واستأذنتها في قضاء بعض الوقت سويًا، وحاولت إقناع المجني عليها بترك الشقة لأن أحوالها المادية متيسرة، فاحتد النقاش بين السيدتين وطالبتها المجني عليها بالخروج من شقتها فما كان من المتهمة إلا تناول سكين مطبخ كان على منضدة وقتلت المجني عليها. وتبين من مناظرة الجثة أن المتهمة سددت للقتيلة نحو 14 طعنة بالرقبة، بسبب الغضب والحالة الهستيرية التي انتابتها، ثم قامت ببعثرة محتويات الشقة لإيهام الأمن بأن القتل كان بهدف السرقة، وقامت بأخذ الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليها، وأخفته. وأمام مصطفى مخلوف، وكيل النيابة، فشلت المتهمة في تكذيب التحريات الأمنية الدقيقة التي أجرتها أجهزة البحث الجنائي، وقيامها بالإرشاد عن مكان السكين المرتكب في الجريمة، وشريحة الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليها.