«زي النهارده».. إقالة الرئيس محمد نجيب 14 نوفمبر 1954

على إثر نجاح ثورة 23 يوليو 1952 جاء اللواء محمد نجيب أول رئيس لمصر بعد تحولها لجمهورية واستمر في الحكم من يونيو 1953 إلى نوفمبر 1954، وفي سنواته الأخيرة نسى كثير من المصريين أنه على قيد الحياة حتى فوجئوا بوفاته.
ولد نجيب في الخرطوم في 7 يوليو 1902 لأب مصرى (ضابط) وأم سودانية النشأة مصرية الأصل والتحق بالكتاب ثم حصل على الابتدائية وبعد البكالوريا والكفاءة حصل على أكثرمن شهادة ودبلوم في أكثر من مجال فتخرج في الكلية الحربية والشرطة والحقوق وحصل على دراسات عليا في الاقتصاد السياسى.
خدم في البوليس والجيش وترقى حتى لواء أركان حرب وخدم بين السودان ومصر وتنقل بين الأسلحة وشارك في حرب فلسطين وجرح، ثم صار مديرا لسلاح الحدود ثم المشاة.
وانتخب رئيسا لمجلس إدارة نادى الضباط في 1 يناير 1952 بأغلبية الأصوات بترشيح الضباط الأحرار.
وبعد نجاح ثورة يوليو تولى رئاسة الجمهورية وقد رشحه عامر للضباط الأحرار لما كان معروفا عنه من أخلاقيات وثقافة وتاريخ عسكرى مشرف وما يحظى به من شعبية، وتفاقم الخلاف بينه وبين مجلس الثورة وكثرت المصادمات فقدم استقالته في فبراير 1954.
واندلعت المظاهرات فأصدر مجلس قيادة الثورة في 27 فبراير 1954 بيانا يعلن عودته إلى أن وقعت أزمة مارس وأقيل من جميع مناصبه «زي النهارده» في 14 نوفمبر 1954 وحددت إقامته في فيلا زينب الوكيل بالمرج 30 عاما.
وأطلق السادات سراحه في 1974 وفى أبريل 1983 خصص له مبارك فيلا في منطقة قصر القبة بالقاهرة إلى أن لقى نجيب ربه في 28 أغسطس 1984.