القصة الكاملة ل«شريط فالبوينا الجنسي».. من ضحية مجهوله لاتهام «سيسيه» وحجز «بنزيما»

«لاعب منتخب فرنسا السابق جابريل سيسيه تم التحفظ عليه في قضية ابتزاز أحد الضحايا بفيديو مسجل عن طريق الهاتف، والشرطة الفرنسية ترفض الكشف عن اسم الضحية حتى الآن».
كان هذا هو عنوان إحدى الصحف الفرنسية وهي جريدة «لو باريسيان» منذ شهر وبالتحديد يوم 10 أكتوبر الماضي، حيث تم نقل لاعب فرنسا السابق إلى حجز فيرساي خارج العاصمة الفرنسية للتحقيق معه، بشأن قضية ابتزاز مزعومة وفتح تحقيق بشأن إمكانية تورطه في هذه القضية.
خبر جريدة «لو باريسيان» في ذلك الوقت لم يأخذ الصدى الكبير في الإعلام الرياضي واختصر بشكل أكبر على صحف فرنسا بعد أن تم اكتشاف بأن الفيديو المختص في تلك القضية يعود للاعب آخر، وهو ماثيو فالبوينا، لاعب منتخب فرنسا الحالي وزميل سيسيه سابقا في نادي مارسيليا من 2006 إلى 2009 وفي كأس العالم مع فرنسا في 2010.
وبعد تسريب الخبر للصحافة من داخل شرطة فيرساي بأن الفيديو المصور يخص فالبوينا، وبعد أن تم إخلاء سبيل جابريل سيسيه، خرج لاعب منتخب فرنسا السابق لينفي مرة أخرى أي تورط له في هذه القضية، قائلًا في أحد البرامج الفرنسية الشهيرة، التي تدعى «لا تلمس تلفازي»، بأنه حاول فقط تحذير فالبوينا، موضحا له أن هناك أشخاصا يملكون فيديو لك وسيحاولون ابتزازك.
سيسيه أبدى استياءه من شك الناس به، موضحا بأنه هو نفسه عانى من عملية ابتزاز سابقه في عام 2008، وأنه دفع أموالا مقابل استرداد الشريط، ولكنه أبلغ عن الواقعه وتم القبض على المتهم بعد ذلك بأسبوعين خلال صرفه جزءًا من الشيك الذي كتبه له.
سيسيه لم يكن الشخص الوحيد الذي تم حجزه خلال تلك الفترة، فتم حجز 3 أشخاص آخرين وتم احتجازهم ووضعهم أيضا تحت الرقابة القضائية.
اتهام بنزيما:
بدأ اسم بنزيما فى الظهور في هذه القضية منذ أسبوعين بشكل سطحي بداية من أنه كان لديه معلومة عن عملية الابتزاز مرورًا بمحاولته مساعدة فالبوينا في الاتصال بالأشخاص الذي يملكون الشريط، وحتى اتهامه، مساء الخميس، بالتواطؤ في عملية ابتزاز.
فالبوينا قام بتقديم شكوى من أربعة شهور بشأن تعرضه للابتزاز ولكن منذ أسبوعين فقط بدأ اسم بنزيما في الظهور بتلك القضية، بعدما تلقى استدعاء للإدلاء بإفادته في قضية تخص ابتزاز فالبوينا وللإدلاء بالمعلومات التي يملكها عن هذه القضية، بعد أن تم ذكر اسمه في مكالمة بين المتهمين الأساسيين في قضية الابتزاز.
ولكن وبطريقة غير متوقعة على الأقل بالنسبة للمحامي تم توجيه تهمة التواطؤ لبنزيما ومنعه من الاتصال بفالبوينا بقرار من القاضي الموكل بالقضية، بعدما رأى بأن حديث بنزيما كانت به نبرة توحي بأنه يعرف الأشخاص الذين يملكون الشريط.
وجاءت شهادة بنزيما لتوضح بأن هناك صديقًا منذ الطفوله له ولأخيه اتصل به ليعرفه بأن هناك صديقًا له يعرف أشخاصًا يملكون فيديو لفالبوينا، ويريدون أموالا مقابل عدم نشر هذا الفيديو، وبأنه قام بالحديث مع فالبوينا بهذا الأمر خلال فترة التوقف الدولي لمعسكر فرنسا الأخير قبل مباراة الدنمارك.
وجاءت تسريبات من داخل الشرطة خلال إجراءات جلسة استماع بنزيما بأن لاعب ريال مدريد اعترف بتورطه في القضية ليخرج محامي بنزيما مرة أخرى ليعلن بأن موكله أقر في محضر القضية بأنه برىء من أي تدخل بهذه القضية، وأنه كان يحاول مساعدة فالبوينا، وكان سيلفيان كورمير أبدى اندهاشه بأن محضر القضية حتى الآن لا يوجد به أي تحقيق مع فالبوينا، فهو الوحيد الذي سيوضح موقف بنزيما بشكل صحيح.
وبعد يوم كامل من ضجة حجز بنزيما ثم عودته إلى مدريد، قام راديو أو بي إس الفرنسي بنشر «نص» يقول بأنه يعود لمحضر القضية ويقال إنه الحديث الذي تسبب في اتهامه بالتواطؤ.
وجاءت التصريحات كالتالي:
بنزيما: «قلت له (اللعنة) على الضجة الإعلامية إذا كنت لا تخشى هذه الضجة عليك فقط تحذير عائلتك وإذا تفهموا الأمر اترك لهؤلاء الفيديو».
طرف آخر (صديق بنزيما منذ الطفوله): «نعم، هذا صحيح.. حتى أنا كنت سأقول له هذا».
بنزيما: «نحن هنا لإصلاح هذا الأمر، إذا لم يرد تدخلنا.. فعليه إذا أن يتعامل مع هؤلاء القراصنة».
مستقبل القضية:
بعد اتهام بنزيما وإخلاء سبيل سيسيه، حتى الآن، فإنه وفقا لجريدة لو بارسيان فإن الشرطة الفرنسية ستعمل للتحقيق بمدى تورط بنزيما في هذه القضية ومدى تورط شقيق بنزيما وصديقهما المشترك في هذه القضية، وعلاقتهم بالمتهمين الأساسيين بالقضية، يذكر أيضا أن صديق شقيق بنزيما الذي كشف لبنزيما عن قضية الابتزاز قد تم احتجازه، الخميس، في ليون في انتظار نقله لشرطة فيرساي.
وفيما يخص موقف بنزيما مع ريال مدريد فإن اللاعب لم يتم سحب جواز سفره من قبل القاضي، ولكن تم وضعه تحت الرقابة القضائية، وتوجيه تهمة التواطؤ له وبذلك سيكون عليه حضور جلسات المحاكمة والدفاع عن نفسه في باريس حتى إثبات براءته أو إدانته، وفي انتظار تحقيق فالبوينا الشخص الوحيد الذي بإمكانه تبرئة بنزيما بشكل سريع.