«الرافعي» و«إسكندر» يناقشان تفعيل مشروع الأنشطة بمدارس العشوائيات

اجتمع الدكتور محب الرافعى، وزير التربية والتعليم، والدكتورة ليلى إسكندر، وزيرة الدولة للتطوير الحضرى والعشوائيات، بمديرى مديريات التربية والتعليم بالقاهرة والجيزة والقليوبية، ومديري الإدارات التعليمية، ومديرى المائة مدرسة فى المناطق العشوائية التى سيتم فيها تفعيل مشروع الأنشطة الثقافية والترفيهية.
يأتي الاجتماع تفعيلا لبروتوكول التعاون بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الدولة للتطوير الحضرى والعشوائيات، بالشراكة مع عدد من الجمعيات الأهلية، لتنفيذ برامج تنموية بمدارس المناطق العشوائية في القاهرة الكبرى.
أكد «الرافعى»، خلال الاجتماع، أنه من الضرورى ممارسة الطلاب للأنشطة، والاهتمام بها لأنها جزء هام فى العملية التعليمية، مؤكدا على ضرورة نجاح مشروع تفعيل الأنشطة الخاصة بالمناطق العشوائية، قائلا إن «أطفال العشوائيات هم طاقة نور، ويجب أن نحسن تعليمهم بشكل جيد والاهتمام بهم وتغير سلوكياتهم بشكل إيجابى، وهذه الأنشطة هى بداية التغيير للأفضل التى تنعكس على سلوكهم وتصرفاتهم».
وشدد الوزير على تذليل كافة العوائق والصعوبات التى تواجه مديرى المدارس، مشيرا إلى أن نجاح هذا المشروع يجعله نموذجا قابل للتكرار فى العديد من المدارس فى محافظات أخرى فى المرحلة القادمة.
وأشار إلى أن الدولة مهتمة بهذا المشروع جيدا، ويتم دعمه من وزارة الدولة للتطوير الحضرى والعشوائيات، لتعليم الأطفال السلوكيات الإيجابية من خلال الأنشطة الفنية، والموسيقية، والمسرح، والكورال، والكشافة، بجانب الأنشطة الصحية والبيئية، بالإضافة إلى تقديم وجبات للأطفال لجذبهم للحضور إلى المدرسة وممارستهم هذه الأنشطة، لافتا إلى أنه سيقوم بعمل جولات لهذه المدارس للتأكد من أن العمل يسير بشكل جيد، ومدى الانتظام فى تفعيل هذه الأنشطة.
من جانبها، أكدت الدكتورة ليلى إسكندر أنه تم اختيار العمل فى مدارس العشوائيات لأن الوزارة قررت أن تبدأ بتطوير الإنسان الذى هو محور تطوير المكان، مشيرة إلى أن الوزارة لديها حزمة من البرامج للأطفال الصغار لحمايتهم من المخاطر التى يواجهونها مثل الأدمان، والتسول، والبطالة...، وتم التركيز على تفعيل الأنشطة لهؤلاء الأطفال فى المدارس وتقديم الدعم الكامل لها، قائلة نريد أن نبنى مصر وأطفالها، خاصة الفقراء وأولاد العشوائيات.
وأشارت إلى أن بعض مديرى الإدارات تعاونوا بشكل جيد فى تفعيل الأنشطة، وتغلبوا على بعض الصعوبات التى اعترضتهم، وبعض المدارس تعانى من بعض المشكلات، مشيرة إلى أن دور وزارة الدولة للتطوير الحضرى والعشوائيات تدعيم الكفاءات المهارية لمشرفى الأنشطة، وتوفير الأدوات الخاصة بالأنشطة.
وعرض مديرى المدارس، خلال الاجتماع، المشكلات التى تواجهم أثناء عملهم لتفعيل الأنشطة والتى من أهمها عدم وجود النشاط الموسيقى لعدم وجود الأدوات فى بعض المدارس، ووجود عجز فى بعض مدرسين الأنشطة، ووجود أعمال صيانة فى بعض المدارس.
واقترح بعض مديرى المدارس عدة اقتراحات وهى الاستعانة بموجهى الأنشطة ومدرسى الأنشطة فى المدارس الأخرى التابعة للإدارة، وتغيير موعد الأنشطة وفقا لما تراه كل مدرسة مناسبا لها، وعمل النشاط فى المدارس المجاورة التى لا تتم فيها أعمال صيانة.
وفي هذا السياق أكد الوزير أن هناك الكثير من رجال الأعمال لديهم استعداد للمساهمة فى توفير احتياجات المدارس، وطالب مديرى المدارس بحصر احتياجاتهم من أدوات الأنشطة المختلفة لتوفيرها، والتغلب على المشكلات التى يواجهونها لنجاح هذا المشروع حتى يستفيد منه أكبر عدد من الطلاب.