ناصريون ينتقدون السيسي في ذكرى «23 يوليو»: «يسير على خطى مبارك»

مرّت الذكرى ال63 لثورة 23 يوليو 1952، الخميس، بمدح البعض للثورة ولرئيسها جمال عبدالناصر، وانتقاد البعض لجزء من سياستها، لكنها شهدت هذه المرة انتقادات واسعة من شخصيات سياسية محسوبة على التيار الناصري، للرئيس عبدالفتاح السيسي.
يذكر أن عددًا من الناصريين شبهوا السيسي ب«عبدالناصر»، بعد قيادته الجيش لعزل الرئيس الإخواني محمد مرسي، في الثالث من يوليو 2013، عقب احتجاجات شارك فيها الملايين بمختلف المحافظات.
المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي قال خلال مؤتمر عقده حزب الكرامة، مساء الخميس، لإحياء الذكرى ال63 لثورة يوليو: «مصر لم تعرف رئيسًا انحاز للفقراء والعدالة الاجتماعية، منذ ثورة يوليو وحتى الآن، مثل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر».
وعن السيسي، قال صباحي: «الرئيس السيسي يعد الرئيس الرابع في الجمهورية الثانية بعد السادات ومبارك ومرسي، وهي الجمهورية التي كانت ومازالت تعبر عن سياسات الانفتاح الاقتصادي ورأس المال والانحياز لرجال الأعمال، وحتى الآن سياسات السيسي مازالت تعبر عن ذلك للأسف، ونتمنى أن تكون أكثر تعبيرا عن الفئات التي قامت من أجلها الثورة»، مستشهدًا بعدم تعيين أوائل خريجي كليات الحقوق في النيابة العامة والقضاء إلا بالواسطة والمحسوبية، وهي السياسات التي قامت ضده ثورتا 25 يناير و30 يونيو.
القيادي العمالي، كمال أبوعيطة، أعرب عن عدم رضاه بسياسات السيسي، قائلًا خلال زيارته لضريح «ناصر»: «السيسي لسه ممشيش على نهج عبدالناصر، لا يزال مطلوبًا منا تحقيق أهداف ثورة 23 يوليو التي لم تتحقق بعد».
ودون ذكر اسم السيسي، انتقد طارق نجيدة، القيادي بالتيار الشعبي،النظام الحالي، قائلًا: «هناك انتكاسة كبيرة في ملف العدالة الاجتماعية، ولم نتقدم خطوة واحدة، بل وجدنا مساحات أوسع لرأس المال وللفساد، وهناك غلاء وزيادة في الأسعار في مقابل إعفاء المستثمرين في البورصة من الضرائب».
الكاتب الصحفي عبدالله السناوي قال إن هناك تمييزا ضد بعض الفئات في المجتمع، مثل استبعاد البعض من النيابة، كما اتهم النظام الحالي بعدم الاهتمام بأبنائه في الخارج، ضاربًا المثل باحتجاز الصيادين في السودان، وذلك خلال احتفالية «الكرامة» بذكرى ثورة يوليو.