لماذا رحيل علاء عبدالصادق ووائل جمعة أهم من رحيل جاريدو؟

مما لا شك فيه أن رحيل المدير الفني الحالي للنادي الأهلي خوان كارلوس جاريدو سيعيد الكثير إلى بريق النادي وشخصيته التي افقتدها بمرور الأيام تحت قيادة المدرب الإسباني، ولكن بالتأكيد لن يعود الأهلي إلى مكانته في ظل تواجد علاء عبدالصادق كمشرف عام على قطاع الكرة بالنادي.
إن كان جاريدو يتحمل مسئولية أداء الأهلي المتواضع، فإن علاء عبدالصادق يتحمل المسئولية أضعافا مضاعفة، فبكل تأكيد لم يكن جاريدو حاضرًا أو قد طالب بالتعاقد مع اللاعبين المتواجدين في النادي الأهلي حاليًا، ما عدا مؤمن زكريا.
فعلاء عبدالصادق كان المسؤول عن موسم انتقالات النادي الأهلي هذا الصيف، وبشهادة الكثيرين، يمكن إعتبار هذا هو الموسم الأسوأ للأهلي من سنوات عديدة في هذا الإطار، فهو الموسم الذي خسر فيه الأهلي كل منافسة ممكنة على كل إختياراته الأساسية والاحتياطية من اللاعبين لمصلحة فريق واحد، هو منافسه المباشر، الزمالك، بينما لم يظفر الأهلى سوى بما تركه له الزمالك من لاعبين أقل بمراحل من أولئك الذين كان يضعهم الأهلى على رأس قائمته.
«طارق حامد، معروف يوسف، أحمد دويدار، باسم مرسي، أيمن حفني، خالد قمر وإسلام جمال» أسماء كانت على رأس قائمة تعاقدات النادي الأهلي الصيفية وكلها ذهبت إلى الزمالك، إضافة إلى أسماء أخرى لم يستطع الأهلي التعاقد معهم، ليأتي بباسم على، صلاح الدين سعيدو، محمد فاروق، إسلام رشدي، وأسماء أخرى كثيرة فشلت كلها في إثبات جدارتها في ارتداء قميص النادي الأهلي، وآخرون لم نرهم حتى الآن يرتدون قميص النادي رغم مرور أشهر على إنضمامهم، مثل هيندريك، وإن كان محمد رزق يبدو الأفضل فيهم.
صفقات لم تنعش الفريق، تلك التي قام بها الأهلي في الوقت الذي كان يحتاج فيه إلى الأسماء الأقوى والأفضل، لأن الصيف الماضي الأهلي كان بحاجة إلى الأفضل محليًا لتعويض جيل كان الأفضل، ولكن علاء عبدالصادق أضاع كل الصفقات بتحركاته البطيئة ووسائل إقناعه الواهية وتبريراته المملة لضياع تلك الصفقات.
إضافة إلى ذلك، يخرج علينا علاء عبدالصادق بعد كل هزيمة للأهلي «وما أكثرها حاليًا» ليصرح نفس التصريح المستفز لأعصاب الأهلاوية، «نحن نقدم أفضل كرة قدم في مصر»، وكأن البطولات ستأتي بلعب الكرة الجميلة وليس بالمكسب.
رحيل علاء عبدالصادق قبل جاريدو يعتبر من أهم الخطوات في طريق عودة النادي الأهلي إلى الطريق الصحيح، مع إسناد مهمة إبرام الصفقات لمن يستحقها ولمن يستطيع إبرامها، إضافة إلى ذلك رحيل وائل جمعة، حيث أصبح رحيل الثنائي مطلب جماهيري كما هو حال رحيل جاريدو.
ورغم تاريخ وائل جمعة الكبير والأسطوري في الملاعب، إلا أنه في تسعة أشهر كمدير كرة أثبت فشله الشديد سواء في التعامل مع اللاعبين والسيطرة على مشاكلهم التي أصبحت كثيرة، إضافة إلى عدم قدرته على احتواء سرية الفريق، فأصبحت أخبار النادي الأهلي منتشرة في كل مكان عكس ما كان يحدث سابقًا، وأصبحت جماهير النادي الأهلي تشاهد لاعبيها ليلاً نهارًا يتحدثون ويصرحون ويهاجمون هذا ويدافعون عن ذاك، دون رادع أو عقاب أو أي تحرك نحوهم.