غزة تُقاوم.. وأردوغان يتطاول على السيسي

صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلية هجماتها الجوية والبحرية والبرية على قطاع غزة، الجمعة، بعد أن توغلت بريًا في مناطق من القطاع عبر عدة محاور، وخاضت فصائل المقاومة الفلسطينية معارك ضارية مع جنود الاحتلال، وبينما أدانت مصر التصعيد الإسرائيلى وكثفت جهودها الدبلوماسية الهادفة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، تحركت جماعة الإخوان بالتنسيق مع قطر وتركيا لقطع الطريق أمام المبادرة المصرية.
وتوغلت آليات ومدرعات ودبابات الاحتلال قرابة 1500 متر، في مناطق «شمال القطاع»، و«شرق مدينة رفح»، و«شرق مدينة خان يونس»، كما اجتاحت رفح في منطقة الشوكة، واستشهد 24 فلسطينيًا على الأقل في أول أيام الغزو البرى، وأصيب 200 آخرون، فيما اعترف الاحتلال بمقتل أول جنوده في بيت لاهيا شمال القطاع وإصابة 4 آخرين في اشتباك مع رجال المقاومة.
وتوعدت حماس بأن تدفع إسرائيل «ثمناً غاليًا»، وقال فوزى برهوم، المتحدث باسم الحركة، إن بدء الهجوم البرى «خطوة خطيرة وغير محسوبة العواقب، وسيدفع ثمنها الاحتلال غاليًا، وحماس جاهزة للمواجهة».
على الصعيد الدبلوماسى، أجرى سامح شكرى، وزير الخارجية، اتصالات تشاورية مكثفة لوقف نزيف الدم الفلسطينى، شملت وزراء خارجية السعودية، والإمارات، والأردن، ونبيل العربى، أمين عام جامعة الدول العربية، ووزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى.
وحمّلت وزارة الخارجية، في بيان لها مساء أمس الأول، إسرائيل المسؤولية عن أرواح المدنيين، وطالبتها بوقف أعمال القصف والاجتياحات البرية، ودعت جميع الأطراف لقبول المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار.
في المقابل، كشفت مصادر مطلعة ل«المصرى اليوم» أن قيادات بتنظيم الإخوان في قطر أبلغت حركة حماس بأن حكومتى قطر وتركيا ستطرحان بديلًا جديدًا للمبادرة المصرية، خلال الأيام القليلة المقبلة، بهدف إحراج السلطة المصرية وإظهارها في وضع منحاز لإسرائيل، وأن محمود حسين، الأمين العام للجماعة، التقى مسؤولين دبلوماسيين قطريين للاتفاق على تفاصيل المبادرة الجديدة.
وتطاول رئيس الوزراء التركى، رجب طيب أردوجان، على الرئيس عبدالفتاح السيسى، ووصفه بأنه «طاغية»، وزعم أن «الإدارة في مصر ليست شرعية»، وأنها «تعمل مع إسرائيل ضد حماس»، على حد قوله.
ونظم المئات من أنصار الإخوان مسيرات عقب صلاة الجمعة، تلبية لدعوة ما يسمى «تحالف دعم الشرعية»، لدعم قطاع غزة في إطار فعاليات جمعة «لبيك يا غزة»، وفرقت قوات الأمن عدة مسيرات باستخدام قنابل الغاز، وقبضت على عدد من المشاركين.