رصاصة الحب والرحمة أم الموت «دلالاً»

جمعتهما قصة حب وتزوجا، عكر زواجهما الحرمان من الإنجاب، وانتهت حياة الزوجة بطلقة نارية أخرقت صدرها، ما أدى لوفاتها، واتهمت النيابة الزوج بقتلها، وأفاد الأخير في أقواله بانتحارها بمسدسه، ونقلها إلى المستشفى، لإنقاذها، ووفاتها قبل وصوله إلى المستشفى، وإبلاغه الشرطة بوفاتها، وإلقاء القبض عليه، للاشتباه به.
وأنكر «محمد» في أقواله أمام مباحث القاهرة إطلاقه النار على زوجته، وزعم انتحارها باستخدام مسدسه، بعدما تنامى لعلمها نيته الزواج من أخرى بهدف الإنجاب.
وقال المتهم ل«المصرى اليوم»: «كنت أنوى الزواج بأخرى، بهدف الإنجاب، إلا أن ذلك لا يتعارض مع حبى لزوجتى، ولم أطلق النيران عليها».
وأمرت النيابة بحبسه، 15 يوما، على ذمة التحقيق، بعد توجيه تهمة القتل العمد له، وطلبت تقريرى الطب الشرعى والمعمل الجنائى عن الحادث، ورفع البصمات عن السلاح، لتحديد سبب الحادث.
وقال، محمد.ز، الذي يعمل محاميا ل«المصرى اليوم»: «وقعت بيننا مشادة كلامية، وخرجت من الشقة غاضبا وتركتها، وطلبتها على التليفون، ودارت بيننا مشادة أخرى، فأغلقت الخط، ثم طلبتها فلم ترد، وصعدت إلى الشقة لأطمئن عليها، ودار بيننا حوارا، ووقعت مشادة عادية جدا، كما تحدث بين أي زوجين».
وأضاف: «دخلت الحمام وخرجت، فوجدتها في الريسيبشن تجرى اتجاه غرفة الأطفال، وكانت تضع المسدس في صدرها، وفوهته ناحية منتصف الصدر، فقلت لها: «إنتى رجعتى بيتك، ولو بتقولى إنى عايز أتجوز عليكى، وشايفانى إنسان مش كويس، وشايفة إنك اتكسرتى قدام أهلك، فأنا مستعد أسيب البيت»، فقالت: «هموت نفسى عشان تستريح منى، فقلت»: صلى على النبى إلا أن العيار النارى دوى في الشقة، وسقطت غارقة في دمائها، وأصبت بذهول».
وأوضح أنه يتملك طبنجة منذ عام، وأن زوجته تعرف مكانها وكانت تخفيها، خوفا علىّ من استخدامها.
وقال: «أقسم بالله العظيم، لم أقتلها، هي التي وضعت المسدس في صدرها، و(تدللت) علىّ لتظهر حبها لى، وشعرت بالخوف خلال الفترة الأخيرة، من تكرار الخلافات بيننا، وشعورها بالإحراج أمام أهلها، وتابع، حملتها غارقة في دمائها وأسرعت إلى مستشفى السلام الدولى، وأخدت معى مبلغا كبيرا لإنقاذ حياتها، ولم يقبلها المستشفى، فتوجهت إلى قصر العينى، وبعدما علمت بوفاتها أبلغت الشرطة».
كانت أجهزة الأمن بالقاهرة، قد تلقت إخطارا من مستشفى قصر العينى، بوفاة إيمان سيد روبى، 29 سنة، متأثرة بطلق نارى، أدى إلى وفاتها. وكشفت تحريات رئيس مباحث قسم شرطة دار السلام، أن إصابة الضحية وقعت داخل شقتها في منطقة حدائق المعادى، أثناء وجود زوجها برفقتها.
وتمكنت أجهزة الأمن من ضبط الزوج، وكشفت التحريات أنه اعتزم الزواج من أخرى، بهدف الإنجاب، وأفادت أن الزوجة طلبت منه تأمين مستقبلها، حال زواجه عليها، ونشوب مشادة كلامية بينهما يوم الحادث، تطورت إلى سماع الجيران صوت طلق نارى، تسبب في وفاتها، وتبين أن الطبنجة ملك الزوج، وغير مرخصة، وعاينت أجهزة الأمن الشقة وضبطت الطبنجة وفارغ الطلق النارى، و5 طلقات داخل الخزينة.
وأنكر المتهم في أقواله أمام مباحث القاهرة، ارتكابه الواقعة، وقرر أن زوجته استلت سلاحه، وأطلقت النيران على نفسها، وباشرت النيابة التحقيق، وطلبت تقرير الطب الشرعى ومعاينة المعمل الجنائى مسرح الحادث، ورفع البصمات.