ظل المحامي أحمد نبيل الهلالي معروفا في أوساط المثقفين والنشطين السياسيين واليساريين باسم «قديس اليسار المصري» لما تبناه من مبدأ الدفاع عنهم، وتقول سيرته أنه مولود في 7 أغسطس1922حصل على ليسانس الحقوق في 1949 واشتغل بالمحاماة وانتخب عضوا في مجلس نقابة المحامين في الدورات المتتالية منذ 1968 حتى 1992. انضم «الهلالي» للحركة الشيوعية المصرية منذ 1948،وكان أحد كوادر الحركة الديمقراطية للتحررالوطنى«حدتو» واعتقل مرتين في عهد عبدالناصرالأولى عام 1959لخمس سنوات وفي 1965 لأربع سنوات. أسس حزب الشعب الاشتراكى في 1987بعد خلافات مع الحزب الشيوعى على مواضيع الإسلاميين والتحالف مع النظام المصرى ولأحمد نبيل الهلالى مؤلفات منها كتاب «حرية الفكر والعقيدة..تلك هي القضية»، وهو عبارةعن مرافعة قانونيةوسياسية في قضية الحزب الشيوعي المصري عام 1981وكتاب «اليسار الشيوعى المفترى عليه. ولعبة خلط الأوراق». وقد اعتبر مكتب «الهلالي» مقصدًا لكل العمال والمقهورين فدافع عن حقوق الفلاحين والعمال والحريات، بالإضافة إلى دفاعه عن الخصوم السياسيين للسلطة، إلى أن توفى «زي النهاردة» في 18 يونيو 2006. وفي يونيو 2006 كتب أحمد الخميسي يقول عن وفاة الهلالي: «كنت أستند، بلا وعى، إلى أن نبيل الهلالي موجود أينما كنت أذهب أو أفعل، مهما كتبت أو مشيت في مظاهرة في سفرى وفى عودتى عند أبواب المطارات وفى مواجهة ضباط الداخلية وأنه إذا ما حدث شيء لى فإنه سيبرز من الظلمة للدفاع عنى..كنت مطمئنا إلى أن في الحياة دفاعا وفارسا سيظهر في اللحظة المناسبة بقامته الطويلة ويأخذ في تفنيد التهمة الملفقة، ثم يرفع عينيه المهذبتين اللامعتين إلى القضاة صائحا بصوته النحيف: أفرجوا عن هذا الإنسان.