الخشت: جامعة القاهرة تحتل المركز 174 فى الطب متصدرة جميع الجامعات المصرية والثاني إفريقيًا    تعرف على أسعار الخضراوات والفاكهة اليوم السبت 20 أبريل    غدا، تطبيق الأسعار الجديدة ل الخبز السياحي والفينو بتخفيضات تصل ل 45 %    وداع الرئيس السيسي للعاهل البحريني بمطار القاهرة يتصدر اهتمامات الصحف    مسئول صهيوني يزعم عدم علاقة تل أبيب بانفجارات العراق    جيش الاحتلال يحاصر مخيم نور شمس ويحتجز جثامين الشهداء وإصابة 4 جنود إسرائيليين (فيديو)    دعوة جديدة لفرنسا للاعتراف بدولة فلسطين    حبس المتهم بقت ل طفل داخل شقة بشبرا الخيمة فى القليوبية    اليوم.. الجنايات تستكمل محاكمة متهمي "خلية التجمع"    أخبار مصر: حنين ابنة مؤلف "كلمني شكرا" تثير ضجة في مصر، ماذا حدث بين الخطيب ولبيب بحفل زفاف، ضربة جديدة لأمريكا في إفريقيا    أهمية اليقين بإجابة الدعاء وقت الدعاء    ارتفاع سعر الذهب اليوم.. تعرف على سعر عيار 21    عمر مرموش يساهم بهدف في فوز آينتراخت فرانكفورت على أوجسبورج 3-1    مختار مختار: عدم تطوير ملعب مازيمبي قد يكون متعمد.. وهذا الأمر يشكل خطورة على الفرق    ملامح التعديل الوزاري المرتقب .. آمال وتحديات    سعر الدولار اليوم في البنوك والسوق السوداء    حبس المتهم بقتل سيدة لسرقتها بالبساتين    الحق اشتري.. انخفاض 110 ألف جنيه في سعر سيارة شهيرة    10 عروض طويلة بمهرجان قسم المسرح ب"آداب" الإسكندرية    موعد مباراة مانشستر سيتي وتشيلسي اليوم في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي    مشتت وفاصل ..نصائح لتحسين التركيز والانتباه في العمل    7 أيام في مايو مدفوعة الأجر.. هل عيد القيامة المجيد 2024 إجازة رسمية للموظفين في مصر؟    طائرات إف 35 الإسرائيلية شاركت في الهجوم على إيران، وهذا ما فعلته    فودة وجمعة يهنئان أسقف جنوب سيناء بسلامة الوصول بعد رحلة علاج بالخارج    الإفتاء: التجار الذين يحتكرون السلع و يبيعونها بأكثر من سعرها آثمون شرعًا    عاجل.. الأمن يعيد فتاة الصف المتغيبة "فرح محمد"    اندلاع مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال في بلدة بيت فوريك شرق نابلس    ميدو يكشف احتياجات الزمالك في الميركاتو الصيفي    داعية إسلامي: خدمة الزوج والأولاد ليست واجبة على الزوجة    ابسط يا عم هتاكل فسيخ ورنجة براحتك.. موعد شم النسيم لعام 2024    سيف الدين الجزيري: مباراة دريمز الغاني المقبلة صعبة    كرة يد.. تعليمات فنية مطولة للاعبي الزمالك قبل مواجهه الترجي التونسي    تجليس نيافة الأنبا توماس على دير "العذراء" بالبهنسا.. صور    هل يتم استثناء العاصمة الإدارية من تخفيف الأحمال.. الحكومة توضح    كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي    إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب"اللا مسؤول"    أهالى شبرا الخيمة يشيعون جثمان الطفل المعثور على جثته بشقة ..صور    فحص السيارات وتجديد الرخصة.. ماهى خدمات وحدات المرور المميزة فى المولات    9 مصابين في انقلاب سيارة ربع نقل في بني سويف    التعليم: تركيب كاميرات مراقبة داخل جميع لجان سير امتحانات الثانوية العامة    العميد سمير راغب: اقتحام إسرائيل لرفح أصبح حتميًا    GranCabrio Spyder| سيارة رياضية فاخرة من Maserati    بجوائز 2 مليون جنيه.. إطلاق مسابقة " الخطيب المفوه " للشباب والنشء    إياد نصار: لا أحب مسلسلات «البان آراب».. وسعيد بنجاح "صلة رحم"    صعب تكراره.. فريدة سيف النصر تكشف عن ذكرياتها مع صلاح السعدني    يسرا: فرحانة إني عملت «شقو».. ودوري مليان شر| فيديو    أهالي قرى واحة الفرافرة في ضيافة الأسبوع الثقافى الفني بالوادي الجديد    انطلاق حفل الفرقة الألمانية keinemusik بأهرامات الجيزة    3 إعفاءات للأشخاص ذوي الإعاقة في القانون، تعرف عليها    خالد منتصر: ولادة التيار الإسلامي لحظة مؤلمة كلفت البلاد الكثير    بركات قبل لقاء الأهلي: مباراة مازيمبي وبيراميدز شهدت مهازل تحكيمية    أعظم الذكر أجرًا.. احرص عليه في هذه الأوقات المحددة    أدعية الرزق: أهميتها وفوائدها وكيفية استخدامها في الحياة اليومية    ملف رياضة مصراوي.. إغماء لاعب المقاولون.. رسالة شوبير.. وتشكيل الأهلي المتوقع    آلام العظام: أسبابها وكيفية الوقاية منها    مرض القدم السكري: الأعراض والعلاج والوقاية    متلازمة القولون العصبي: الأسباب والوقاية منه    «هترجع زي الأول».. حسام موافي يكشف عن حل سحري للتخلص من البطن السفلية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ديمقراطية المطاعم والمقاهى
نشر في المصري اليوم يوم 16 - 05 - 2014

فارق كبير جدا بين الجلوس فى أحد المطاعم أو المقاهى.. والمشاركة فى أى انتخابات رئاسية وبرلمانية.. فأنت فى المطعم أو المقهى تختار بالتحديد الذى تأكله أو تشربه وبالمواصفات التى تريدها وتعجبك ومن حقك الانصراف إن لم تجد ما تبحث عنه وجئت من أجله.. لكن الديمقراطية وانتخاباتها أمر مختلف تماما حيث ليس من حقك اشتراط وجود مرشح يوافق هواك وحساباتك وقناعاتك لتذهب وتشارك.. فهذا لا يحدث فى العالم كله..
وفى الانتخابات الأمريكية الأخيرة قبل عامين.. لم يكن كل الأمريكيين مقتنعين بفرسى السباق الرئاسى.. باراك أوباما وميت رومنى.. وكان عدد ليس قليلاً من الأمريكيين يرفضون أوباما ولم يقنعهم رومنى بقدرته على قيادة بلادهم، لكن لم يقرر هؤلاء المقاطعة احتجاجاً على غياب المرشح الذى يحبون أن يمنحوه أصواتهم.. وشارك الجميع وكان منهم من اختار أوباما مضطرا أو ميت رومنى.. وفاز أوباما بالرئاسة بنسبة لم تصل حتى إلى 51%..
وكذلك فى انتخابات الرئاسة الفرنسية التى شهدت فرنسيين كثيرين رافضين لسياسات نيوكولا ساركوزى رئيساً لبلادهم وغير مقتنعين فى نفس الوقت بالمرشح المنافس فرانسوا أولاند ولا يرونه مؤهلاً بما يكفى لقيادة فرنسا.. ولم يقاطع الفرنسيون الانتخابات رغم ذلك، وإنما ذهبوا وشاركوا وفاز أولاند بالرئاسة بنسبة لم تتجاوز 51%.. وفى انتخابات أخرى كثيرة فى مختلف بلدان العالم.. لم يكن هناك من يشترط للمشاركة وجود مرشح بالتفصيل يوافق رؤيته ومطالبه كلها.. وإنما دائما يختار الناس الأقرب لمن وما يريدونه.. فالإعلام المصرى يدفع الآن ثمن نظرية الأبيض أو الأسود التى تبناها وتغزل فيها كثيرا وطويلا رغم أنها نظرية زائفة لا وجود لها فى الحياة الحقيقية على الأرض.. وبيننا الآن ضحايا لتلك النظرية علمهم إعلامهم أن اختيار الأقرب للصواب بمثابة خيانة للنفس والوطن.. وأنك إما أن تجد المرشح الذى ليس له عيب أو نقطة ضعف أو تلزم بيتك معتزلا حق وحرية الاختيار..
ويبدو أن الطريق لايزال أمامنا طويلا جدا قبل أن نتعلم ونبدأ ممارسة الديمقراطية الحقيقية.. وأظن أن أصحاب دعوات المقاطعة الآن ينتمون لفريقين محددين.. فريق رومانسى يمارس أى اختيار فى حياته ويندفع وراءه بحماسة العاشق وسذاجته دون أى مساحة للتفكير والمنطق وأسباب حقيقية مقنعة ومفهومة يقدمها تبريرا لخياراته ومواقفه.. وهؤلاء تدفعهم رومانسيتهم المغالى فيها إلى محاولتهم تغيير كل شىء إلا أنفسهم.. إنها رومانسية الأبيض أو الأسود الزائفة.. وفريق آخر تعلم الديمقراطية أو لايزال يتعلمها من الرياضة وكرة القدم فى مصر.. حيث لا أحد غالبا يعترف بأى خطأ أو تقصير.. حيث الهزيمة دائما سببها الحكم أو الأرض أو الأمن أو الجمهور أو الإعلام.. حيث الانتخابات بالتأكيد مزورة أو باطلة طالما لم ننجح نحن.. حيث لا أحد يمكنه اختيار تأييد أى مرشح إلا إذا كان صاحب مصلحة.. حيث لا مكان أو مجال لأى خلاف فى رأى ورؤية واختيار والذى يختلف معك فاسد معدوم الضمير والأخلاق.. والحل الوحيد هو اعتزالنا للديمقراطية.. وبقاؤنا كلنا فى المطاعم والمقاهى وفوق الرصيف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.