علماء يفسرون إصابة النساء الأفارقة بالإيدز: بسبب بلهارسيا الأعضاء التناسلية الطفيلي

قالت صحيفة نيويورك تايمز إنه على الرغم من أن الرجال يشكلون النسبة الأكبر من المصابين بمرض الإيدز حول العالم، فإن الأمر مختلف في أفريقيا، حيث تشكل النساء حوالي 60% من المصابين بمرض الإيدز في القارة السمراء.
وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من وجود العديد من النظريات التي حاولت تفسير سبب الإصابة بهذا المرض، فإن أحدًا لم يستطع إثبات ولو نظرية واحدة.
وأشارت إلى أن فريقا من الأطباء النرويجيين الذين يعيشون في جنوب السودان والمتخصصون في الأمراض المعدية وجدوا تفسيرًا لانتشار الإصابة بمرض الإيدز بالقارة، رغم أن هذا التفسير لم تثبت صحته بعد، فإن الكثير من الخبراء أكدوا منطقية الأسس البيولوجية التي يقوم عليها، وحال ثبوت صحته سيقدم هذا التفسير، أو النظرية التي توصل إليها الباحثون النرويجيون، حلًا متدني التكلفة لوقاية آلاف الأفارقة سنويًا من الإصابة بهذا المرض.
ورأى الفريق النرويجي، وفق النظرية التي توصل إليها، أن النساء الأفارقة أكثر عرضة للإصابة بمرض الإيدز بسبب مرض بلهارسيا الأعضاء التناسلية الطفيلي المزمن، الذي يتسبب في إحداث قروح بالقنوات المهبلية، والتي تحدث من خلالها الإصابة بفيروس «إتش أي في» المتسبب الرئيسي في الإيدز، ذلك إن وجود الأجسام الغريبة في القروح المهبلية (ديدان البلهارسيا وبيض البلهارسيا)، يتسبب في تكون خلايا (CD4) وهي الخلايا التي يقوم فيروس إتش أي في بمهاجمتها.
وتوصل الفريق إلى مخدر زهيد التكلفة يمكنه قتل ديدان البلهارسيا، ومن ثم الحيلولة دون الإصابة بفيروس إتش أي في.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا المخدر يجري تجربته على مجموعة من الشابات الأفارقة للتأكد من فاعليته.