بالصور: الماتادرو الإسباني.. 13 مشاركة مونديالية وتتويج وحيد وضعه في صدارة العالم

المنتخب الإسباني يعد أهم أبطال أوروبا والعالم حاليًا، بعد تغلبه في نهائي كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم على منتخب ألمانيا بهدف مقابل لا شيء، وأبطال العالم أيضًا بعد تغلبهم على هولندا بهدف أندريس إنييستا في نهائي رائع ضد هولندا.
تأسس الاتحاد الإسباني لكرة القدم في 1904، وانضم إلى «فيفا» عام 1913، ويعتبر الفريق الأوروبي الوحيد الذي حقق بطولة كأس العالم خارج قارته، أفضل عروضه كانت عام 2010 عندما حقق البطولة في المباراة النهائية التي جمعته مع هولندا، بينما غابت إسبانيا عن نهائيات كأس العالم :1930، 1938، 1954، 1958، 1970، 1974.
وكانت أول بطولة رسمية شاركت فيها إسبانيا في 1920 بدورة الألعاب الأوليمبية، وحققت إسبانيا الميدالية الفضية في تلك البطولة، وكانت أول مباراة لإسبانيا على أرضها وفازت بنتيجة «2-0» على بلجيكا، في بلباو.
ولم يشارك المنتخب الإسباني في أول مونديال عام 1930، وكانت أولى مشاركاته عام 1934 في إيطاليا وتأهل إلى الدور الربع النهائي ليلاقي إيطاليا، حيث انتهى الوقت الأصلي بالتعادل «1-1»، وحسب القواعد تم إعادة المباراة، وفازت إيطاليا بهدف نظيف.
وكانت المشاركة الثانية لإسبانيا 1950، وقعت إسبانيا مع إنجلترا وتشيلي والولايات المتحدة وتصدرت إسبانيا المجموعة.
وفي عام 1962 تم تعيين المدرب خوسيه فيلالونجا مدربًا للمنتخب الإسباني، وتأهلت إسبانيا إلى كأس العالم 1962، لكن خرجت من الدور الأول في المجموعة التي تعتبر الأصعب في كأس العالم لكرة القدم حيث تواجد كل من البرازيل وتشيكوسلوفاكيا والمكسيك، فقد خسرت من تشيكوسلوفاكيا والبرازيل، وتغلبت على المكسيك.
وبعد الفوز ببطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 1964، تأهلت إسبانيا مباشرة إلى كأس العالم لكرة القدم 1966 في الأرجنتين، لكنها فشلت في تخطي الدور الأول، فقد خسرت من ألمانيا الغربية والأرجنتين وسويسرا.
وفي نهائيات 1978، وقعت إسبانيا في المجموعة الثالثة مع البرازيل، السويد والنمسا، وبدأت إسبانيا في المباراة الأولى أمام النمسا وخسرت بنتيجة «1-2»، ولكن أبقت إسبانيا على آمالها بالبقاء في كأس العالم لكرة القدم بالتعادل أمام البرازيل في المباراة الثانية «0-0» والفوز على السويد «1-0»، لكن ذلك لم يشفع لها في تخطي دور المجموعات.
وتم اختيار إسبانيا لتكون البلد المضيف لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 1982، وكانت هذه البطولة مميزة عن بقية البطولات في تواجد 24 منتخبا، وكانت التوقعات تسير لصالح إسبانيا, كونها البلد المضيف وتحت قيادة المدرب خوسيه سنتاماريا، ووقعت إسبانيا في المجموعة الخامسة، التي ضمت كل من أيرلندا الشمالية، ويوغسلافيا والهندوراس، وفي اليوم الأول من المنافسة واجهت إسبانيا الهندوراس، الذي يعتبر الأضعف في المجموعة، ولكن المباراة انتهت بالتعادل «1-1»، لكنها عوضت ذلك بالفوز الرائع على يوغسلافيا بنتيجة «2-1»، أما في المباراة الثالثة أمام أيرلندا الشمالية فقد خسرت «0-1»، وبالرغم من هذه الخسارة إلا أن إسبانيا انتقلت إلى الدور الثاني، حيث وقعت في مجموعة مع إنجلترا وألمانيا الغربية، وخسرت إسبانيا أمام ألمانيا الغربية، وتعادلت مع إنجلترا، وسببت خيبة آمال كبيرة اجتاحت البلاد، وتمت إقالة المدرب سانتاماريا.
إسبانيا تأهلت إلى مونديال 1986، بعد أن تصدرت المجموعة السابعة من التصفيات، وبدأت إسبانيا البطولة بخسارة من البرازيل بنتيجة «1-0»، ولكن بعد ذلك تغلبت أيرلندا الشمالية «2-1»، وتغلبت على الجزائر «3-0».
وتأهلت إلى الدور الثاني، وقعت إسبانيا في الدور الثاني مع الدنمارك التي فازت في الثلاث مباريات ضمن دور المجموعات، ولكن حدثت مباراة من أغرب المباريات في كأس العالم، حيث تغلبت إسبانيا على الدنمارك بنتيجة ثقيلة وهى «5-1»، وفي دور ربع النهائي واجهت إسبانيا بلجيكا الذي تغلبت على الاتحاد السوفيتي في الدور الثاني بنتيجة «4- 3»، وانتهت ال90 دقيقة بين إسبانيا وبلجيكا بالتعادل «1-1»، وكذلك أيضًا انتهى الوقت الإضافي من دون تسجيل أهداف, وفازت بلجيكا بضربات الجزاء «5-4»، وخرجت إسبانيا من كأس العالم لكرة القدم 1986، وعلى الرغم من الخروج من هذه البطولة من الدور ربع النهائي، إلا أن سجل إسبانيا هذا العام يعتبر الأفضل حتى عم 2008.
وتطلعت إسبانيا لفتح صفحة جديدة في التسعينيات، فكان أمامها بطولة كأس العالم لكرة القدم 1990 في إيطاليا، حيث وقعت في المجموعة الخامسة مع كل من بلجيكا، كوريا الجنوبية والأورجواي، وبدأت إسبانيا في المباراة الأولى بالتعادل السلبي «0-0» مع منتخب الأوروجواي، وفازت على كوريا الجنوبية «3-1»، ثم بلجيكا «2-1»، ولكن في الدور الثاني واجهت يوغسلافيا وخيبت الآمال مجددًا بالخروج.
وفي مونديال 1994، وقعت إسبانيا في المجموعة الثالثة بجانب كل من ألمانيا وبوليفيا وكوريا، وكان المتوقع تأهل الغسبان إلى الدور الثاني بسهولة إلى جانب ألمانيا، وفي المباراة الأولى تعادلت أمام كوريا بنتيجة «2-2»، وتعادلت أمام ألمانيا «1-1»، ثم تغلبت على بوليفيا «3-1»، وتأهلت إلى الدور الثاني، وواصلت تألقها بالفوز على سويسرا «3-0»، وبعد التأهل إلى الدور ربع النهائي واجهت إيطاليا، وانتهت المباراة بفوز إيطاليا بنتيجة «2-1».
ويأتي مونديال 1998، لتخوض إسبانيا مواجهة قوية أمام بلغاريا ونيجيريا والباراجواي،حيث خسرت أمام نيجيريا «3-2»، وتعادلت مع الباراجواي «0-0»، وفي المباراة الأخيرة ضربت إسبانيا وبقوة منتخب بلغاريا بنتيجة «6-1» على أمل التأهل من هذه النتيجة، ولكن تحطمت الآمال الإسبانية بفوز الباراجواي «3-1» على نيجيريا، لتودع البطولة.
وفي عام 2002، ودعت إسبانيا مجددًا كأس العالم من الدور ربع النهائي، بعدما خسرت أمام كوريا الجنوبية بركلات الترجيح، حيث تأهلت إلى هذا الدور بعدما فازت على منتخبات باراجواي «3-1» وجنوب أفريقيا «3-2» وسلوفينيا «3-1»، ثم بركلات الترجيح أمام أيرلندا في الدور الثاني.
وفي مونديال ألمانيا 2006، وقعت إسبانيا في المجموعة الثامنة، التي ضمت السعودية وتونس وأوكرانيا، وفي المباراة الأولى وبكل سهولة فازت على أوكرانيا «4-0» ثم تونس «3-1»، والسعودية «1-0»، ووقعت إسبانيا أمام فرنسا، وعلى الرغم من الأداء الرائع والمميز في دور المجموعات، سقط أمام فرنسا بنتيجة «3-1».
ويحقق المنتخب الإسباني المجد بفوزه بلقب مونديال جنوب أفريقيا 2010، على الرغم من افتتاحه البطولة بالخسارة أمام سويسرا «1-0»، وفي المباراة الثانية فازت على هندوراس «2-0»، وفي المباراة الثالثة والمصيرية أمام تشيلي والتي كانت إسبانيا بحاجه إلى الفوزْ عليها وبفارق أهداف حتى تتصدر، وفازت إسبانيا «2-1»، واستغلت تعادل سويسرا مع الهندوراس ليتصدروا المجموعة ب 6 نقاط.
وبدأت إسبانيا دور ال16 بمقابلة منتخب البرتغال، وفازت عليه بهدف نظيف، وفي مباراة ربع النهائي أمام باراجواي فازت إسبانيا بهدف قاتل لديفيد فيا، وفي مباراة نصف النهائي أمام ألمانيا، لعبت إسبانيا مع المرشح الأول في البطولة المنتخب الألماني، وخرج الشوط الأول بالتعادل السلبي، وفي الشوط الثاني بدأ الماتادور بالتوهج وكشر عن أنيابه في فرص متتالية من بيدرو ومن ثم إنييستا، إلى أن وصلت الدقيقة 73 سجل بويول الهدف الوحيد من ضربة ركنيه لعبها تشافي.
والتقت إسبانيا في النهائي مع هولندا، وكانت هذه المرة الأولى التي يصل فيها الإسبان للنهائي بينما الثالثه لهولندا، وتمكنت إسبانيا من تسجيل هدف الخلاص عن طريق إنييستا بعد تمريرة ساحرة من سيسك فابريجاس جعلت إسبانيا الأولى على العالم.