قالت منظمة «أطباء بلا حدود» إن آلاف الأشخاص فروا من معركة بالأسلحة بين قوات تشادية ترافق قافلة لمدنيين مسلمين وميليشيا محلية في جمهورية أفريقيا الوسطى في الوقت الذي أتمت فيه تشاد سحب جنودها من جارتها التي يمزقها العنف. وغرقت أفريقيا الوسطى في فوضى منذ أن سيطر متمردو سيليكا الذين يغلب عليهم المسلمون على السلطة قبل عام. وأثارت انتهاكات ارتكبها متمردو سيليكا في حق المسيحيين الذين يمثلون أغلبية سكان البلاد هجمات انتقامية، مما أدى إلى مقتل الآلاف وتشريد مئات الآلاف من المدنيين وبينهم مسلمون. كانت قوات تشادية ترافق آخر 540 ساكنا مسلما في بلدة بوسانجوا بشمال غرب البلاد إلى جوري في تشاد عندما هاجمت ميليشيا القافلة ليل 11 أبريل أثناء مرورها عبر بوجيلا على بعد نحو 310 كيلومترات إلى الشمال من العاصمة بانجي. ورد الجنود التشاديون على الهجوم ونقل 3 مصابين في وقت لاحق إلى منشآت تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود في بوجيلا وباوا. وقال ستيفانو أرجنزيانو، رئيس بعثة أطباء بلا حدود في بيان، الثلاثاء: «رأينا أغلب السكان يفرون في ذعر إلى الأدغال»، مشيرا إلى أن نحو 7 آلاف شخص نزحوا في الاشتباكات.