القوى السياسية بالمحافظات ترحّب باختيار محلب لرئاسة الوزراء

تواصلت ردود أفعال القوى السياسية والشعبية فى المحافظات حول قرار الدكتور حازم الببلاوى تقديم استقالته مع وزرائه فى الحكومة، ورأى أغلبهم أن الاستقالة جاءت متأخرة بسبب ما اعتبروه عجزاً فى حل العديد من الأزمات، ورحّبوا بتكليف المهندس إبراهيم محلب بتشكيل الحكومة الجديدة، فيما رأى آخرون أن توقيت تقديم الاستقالة غير مناسب فى ظل توتر الأوضاع السياسية فى الداخل.
فى الإسكندرية، رحبت قيادات قبطية باستقالة الحكومة. وقال إيهاب عطاالله، ناشط قبطى وعضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار، إن «الببلاوى» فشل اقتصادياً وإدارياً، وإنه على الرغم من كون استقالته جاءت متأخرة كثيراً إلا أن الوقت غير مناسب لها، مشيراً إلى أنه باستثناء بعض الوزراء فإن استقالة الحكومة كانت أمراً لابد منه.
وأوضح «عطاالله» أن فشل «الببلاوى» ظهر فى عدم استغلاله الطاقات الوطنية التى ظهرت بعد ثورة 30 يونيو، وأبدى ترحيبه بترشيح وزير الإسكان إبراهيم محلب لتشكيل الحكومة الجديدة، خاصة أنه أثبت نجاحات كبيرة فى مجال الإنشاءات والمقاولات وترأس شركة المقاولون العرب المنتشرة فى جميع ربوع العالم.
ورحَّب كريم كمال، رئيس الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، باختيار المهندس إبراهيم محلب لرئاسة الحكومة الجديدة، مشيراً إلى أنه الأنسب والأقدر للمرحلة المقبلة، باعتباره صاحب فكر متطور على الصعيدين الإدارى والعملى، وهو ما سيؤدى إلى تحسن الحالة الاقتصادية بشكل خاص.
وقال محسن جورج، عضو المجلس القبطى الملى التابع لكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية، إن مصر تحتاج لرئيس وزراء يكون «عطية من الله» لإنقاذ البلد مما يعانيه حالياً من تدهور اقتصادى وانفلات أمنى وتدنٍّ فى معدلات التنمية.
وطالب «جورج» بتشكيل حكومة كفاءات لحين انتخاب رئيس جمهورية، تكون مهمتها طرح حلول سريعة لمواجهة المشاكل فى الشارع المصرى، مؤكداً أن اختيار إبراهيم محلب رئيساً للحكومة سيلقى ترحيباً شعبياً للإنجازات التى حققها فى وزارته خلال توليه منصبه. وشدد «جورج» على ضرورة أن تبدأ الحكومة الجديدة من حيث عجزت الحكومة المستقيلة فى تحقيقه، بالنظر فى مطالب جميع فئات الشعب، وتوفير الضروريات، والحفاظ على الأمن، ومواجهة البطالة والفقر والعشوائيات، وتشغيل المصانع المغلقة.
وأصدر حزب مصر الثورة بياناً أمس رحَّب فيه باستقالة حكومة الدكتور حازم الببلاوى، وأشاد فيه بتكليف رئيس الجمهورية المستشار عدلى منصور للمهندس إبراهيم محلب وزير الإسكان فى الحكومة المستقيلة بتشكيل الوزارة الجديدة.
فى المقابل، قال محمود الخطيب، المتحدث باسم حركة شباب 6 إبريل «جبهة أحمد ماهر» ل«المصرى اليوم» إن رئاسة «محلب» للحكومة الجديدة رِدَّة ثورية تعيد الدولة إلى الوراء، مشيراً إلى أن اختيار «محلب» المحسوب على الحزب الوطنى المنحل مخيب للآمال، ويعد دليلاً على أن الثورة لم تغير شيئاً فى الدولة.
وفى المنيا، أصدر حزب حراس الثورة بياناً أكد فيه أن استقالة حكومة الدكتور حازم الببلاوى جاءت متأخرة، لافتاً إلى أن الحكومة بدأت ضعيفة منذ يومها الأول لأنها من الأساس كانت حكومة العجائز، حيث ارتفعت الأسعار وزادت شكوى المواطن من الغلاء، وزادت حالة الإرهاب والاغتيالات، وتم اختيار محافظين أقل ما يقال عنهم إنهم فاشلون لم يحققوا شيئاً للمواطن العادى المغلوب على أمره، واستمر الفساد كما هو ولم يتغير شىء، حسب البيان.
وفى سوهاج، توحدت آراء جميع السياسيين والنشطاء حول تقديم حكومة الببلاوى استقالتها بخلاف محافظ الإقليم الذى علق على الاستقالة بقوله إن هذه الفترة صعبة وحرجة فى تاريخ مصر.
وقال اللواء محمود عتيق، محافظ سوهاج، إن استقالة حكومة الببلاوى فى هذا التوقيت شىء خطير وليس بالسهل، لمرور البلاد بمرحلة صعبة، وخاصة بعدما بدأ العمل فى خارطة الطريق.
وقال إسلام الريان، المتحدث الإعلامى لحركة تمرد بسوهاج، إن استقالة حكومة الببلاوى فى هذا التوقيت قرار مناسب، لأنها عجزت عن إدارة الأزمات المشتعلة فى البلاد، وإنهاء المطالب الفئوية التى زادت مؤخراً بسبب الحدين الأدنى والأقصى للأجور.
وقال أحمد فاروق العنانى، عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار بالقاهرة، المتحدث الإعلامى للحزب بسوهاج، إن قرار استقالة حكومة الببلاوى جاء متأخراً جداً عن توقيته، لأن الحكومة المستقيلة وعدت الشعب بأشياء عجزت هى عن تحقيقها، ومنها تحقيق أهداف الثورة، والارتقاء بالمستويين التعليمى والصحى، وتحسين دخول المواطنين، وتطبيق الحدين الأدنى والأقصى للأجور.