رفض لاعبو فريق راسينج سانتاندير، النزول الى أرض ملعبهم لخوض مباراة إياب ربع نهائي كأس ملك إسبانيا، أمام ريال سوسييداد، مما اضطر الحكم لإلغائها وإعلان الفريق الضيف فائزًا. كان الفريق، الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية، قد هدد بعدم خوض لقاء الإياب في حال لم يقدم مجلس الإدارة استقالته برئاسة أنخل ليفين، اعتراضا على تأخر الرواتب لفترة طويلة، وبذلك تأكدت مواجهة ريال سوسييداد لبرشلونة في نصف نهائي البطولة. ورغم أن الحكم أطلق صافرة البداية، قرر اللاعبون البقاء متسمرين في دائرة منتصف الملعب فاردًا كل منهم ذراعه على كتف زميله، كتعبير على الاتحاد ضد رئيس النادي، والاصرار على عدم اللعب. ولم ينتظر الحكم أكثر من ثوان معدودة حتى قرر إلغاء المباراة، علمًا بأن ريال سوسييداد فاز في الذهاب على ملعبه بنتيجة 3-1. كان مدرب راسينج، باكو فرنانديز، أعلن الأربعاء أن الفريق والجهاز الفني لازال مصرا على قراره بعدم خوض المباراة طالما لم يتقدم مجلس إدارة النادي باستقالته. ونجح راسينج، متصدر مجموعته بدوري الدرجة الثانية في الوصول لربع نهائي الكأس بعد الإطاحة بفريقي إشبيلية وألميريا، اللذين يلعبان بدوري الدرجة الأولى. ويدعم قرار لاعبي والإدارة الفنية لراسينج حكومة كانتابريا المحلية، ومجلس بلدية سانتاندير، والأحزاب السياسية، ورابطة مشجعي الفريق، كما أعلنت فرق الناشئين بالنادي وقوفها إلى جوار لاعبي الفريق الأول، وقررت الامتناع عن اللعب لحين استقالة مجلس الإدارة، ويضاف إلى ذلك تضرر باقي الموظفين بالنادي الذين واصلوا العمل لستة أشهر دون أجر.