تفجيرات الجمعة تخيّم على احتفالات المصريين في الخارج

خيمت أحداث التفجيرات التي وقعت بمحافظتي القاهرة والجيزة، الجمعة، على احتفالات المصريين في الخارج بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، سواء فى الفعاليات الرسمية داخل مقار السفارات أو بين أبناء الجالية.
ففي المملكة العربية السعودية، ألقى السفير عفيفى عبدالوهاب كلمة أثنى فيها على تلاحم الشعب والشرطة، ودعا إلى المحافظة على مؤسسات الدولة.
وأضاف، خلال احتفالية السفارة مساء الجمعة، أن هناك إصرارًا وعزيمة لدى الحكومة على المضى قدمًا لتنفيذ استحقاقات خارطة الطريق، مهما كانت العقبات، ومهما حاول الإرهابيون تعطيل مسيرة الديمقراطية.
تخلل الحفل إذاعة أغانٍ وطنية، وسط أجواء من الحزن على ضحايا التفجيرات التى تعرضت لها مصر على مدار يوم الجمعة.
حضر الحفل عدد من أبناء الجالية ممن وجهت لهم الدعوات، منهم رئيس صندوق رعاية المصريين، وعدد من أعضاء الصندوق المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين.
وأحيت السفارة المصرية فى اليونان الذكرى الثالثة لثورة يناير، بحضور السفير أحمد البديوى، وممثلى سفارات بعض الدول العربية والغربية، وعدد من أبناء الجالية المصرية، وممثلين عن الكنيسة والمساجد.
وفرضت أحداث الجمعة المؤسفة نفسها على الأجواء، إذ استنكر السفير، فى كلمة له، التفجيرات الإرهابية «الخسيسة»، التى طالت مديرية أمن القاهرة ومنطقة الهرم، ناعيا الشهداء الذين لقوا حتفهم.
وتظاهرت مجموعة من المصريين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، أمام مبنى السفارة، مرددين هتافات تندد بالدستور الجديد وبما سموه «سلطة الانقلاب» و«حكم العسكر».
وهتف عدد من المشاركين ضد الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، رافعين صور الرئيس المعزول محمد مرسى، و«شعارات رابعة».
وفى حديث مع «المصرى اليوم»، تهكم المتظاهرون على الزيارة الأخيرة للرئيس عدلى منصور إلى اليونان، واقتصار الاستقبال الرسمى له على وزير الدفاع اليونانى دون الرئيس، كما هو متبع في البروتوكولات الرسمية.
وكانت السفارة المصرية فى إيطاليا احتفلت بثورة 25 يناير، الخميس الماضى، من خلال أمسية شعرية موسيقية. وحضر السفير الإيطالى فى مصر، باولو ساباتينى، الحفل الذى أقيم بأكاديمية الفنون المصرية فى روما. وأشاد السفير، فى تصريحات ل«المصرى اليوم» بالعلاقات التاريخية بين البلدين، وأكد السفير عمرو حلمى أن حرص سفير إيطاليا فى القاهرة على حضور الحفل يمثل «رسالة واضحة للعالم بأن مصر وإيطاليا بوابتا البحر المتوسط لأوروبا وأفريقيا».
كان القنصل المصرى فى لوس أنجلوس، السفير الحسينى عبدالوهاب، دعا نظراءه العرب فى كاليفورنيا وعدد من أبناء الجالية لحضور حفل استقبال بمناسبة ذكرى الثورة.
وقال ل«المصرى اليوم» إن «25 يناير هى اللبنة الأولى التى سنبنى عليها مصر المدنية الحديثة، التى ستعود إلى ريادتها فى المنطقة ومكانتها العليا بين دول العالم».