يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، في اجتماعهم، الإثنين، التصديق على قرار نشر قوات عسكرية في جمهورية أفريقيا الوسطى، بعدإزدياد وتيرة العنف، التي أدت لنزوح ما يقرب من مليون مواطن داخل البلاد، وسط مخاوفمن عمليات إبادة جماعية. وأوردت صحيفة «فينانشيال تايمز» البريطانية، على موقعها الإلكتروني « أن القوة العسكرية المقرر إرسالها من جانب الاتحاد الأوروبي، والتي تعتبر التاسعة من نوعها، سيتراوح قوامها مابين 500 : 1000 فرد، وتلتحق بالقوات الفرنسية والأفريقية الموجودةهناك، بهدف تأمين العاصمة بانجي. وأضافت الصحيفة، من المتوقع أن يوافق الوزراء على القرار بعد تزايد التحذيرات، من أن يتطور الوضع في جمهورية أفريقيا الوسطى، إلى عمليات إبادة جماعية، وأن اجتماع الإثنين، لن يتطرق لتشكيل القوة، ولكنه سيبحث الالتزامات المقررةمن إستونيا وبولندا وبلجيكا، بالإضافة إلى فرنسا، والتي من المرجح أن تلعبدورا قياديا في عملية نشر القوات على الأرض. ذكرت الصحيفة، أن أعمال العنف الوحشية في المستعمرة الفرنسية السابقة، اندلعت منذ أن قام تحالف المتمردين« سيليكا»، والذي يسيطر على أغلبيته إسلاميون، بالإطاحة بالرئيس، فرانسوا بوزيزيه، مارس الماضي، وتولي الحكم، ميشال دجوتوديا، كأول رئيس تقليدي مسلم للبلاد، ومنذ ذلك الوقت، أثارت ميليشيات «سيليكا»، العنف بين المسلمين والمسيحين بالبلاد، وأودى بحياة 600 شخص وفرار الآلاف إلى البلاد المجاورة.