قال مسؤولون سودانيون الثلاثاء، إن العشرات من مواطني جنوب السودان غرقوا، عندما انقلبت عبارة مكدسة بالركاب في النيل الأبيص، قرب عاصمة ولاية أعالي النيل، حيث تدور معارك بين القوات الحكومية، والمتمردين للسيطرة عليها. وقال متحدث حكومي، إن 200 شخص لقوا حتفهم أثناء الفرارمن الإشتباكات، وقال المدير العام لقسم ادارة الكوارث بوزارة الشؤون الإنسانية، باناك جوشوا «القارب كان مكدسا»، ولم يذكر عدد القتلى، وأضاف: «أغلب الضحايا أطفال لأن الكبار ربما تمكنوا من السباحة إلى شاطئ الأمان». وقال المتحدث الرئاسي، إتني ويك إتني، في رده الذي جاء على هامش محادثات سلام في أديس ابابا «دار قتال هناك الثلاثاء حتى الخامسة وتم التصدي للمتمردين». وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة، مارتن نسيركي، إنه بسبب العنف الذي وقع الثلاثاء، تضاعف عدد الفارين الذين يطلبون اللجوء، في قاعدة الأممالمتحدة في ملكال، إلى 20 ألفا، ونحو ألف من قوات حفظ السلام، منهم 110 من رجال الشرطة، يقومون بحماية المدنيين. وأعاد القتال الذي اندلع في ديسمبر الماضي، فتح صراعات قبلية، وتشير أحد التقديرات، إلى إحتمال مقتل 10 آلاف شخص، وكانت الأممالمتحدة، قالت إن أكثرمن 1000 شخص لقوا حتفهم، وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، إن 355 ألف شخص في جنوب السودان فروا من منازلهم صعودا من 200 ألف الأسبوع الماضي وان نحو 78 أالفا منهم فروا الى الخارج. ولم تحرز محادثات السلام التي بدأت في العاصمة الإثيوبية، في يناير، تقدما ملحوظا حتى الآن، مع رفض الحكومة مطالب المتمردين، إطلاق سراح 11من حلفائهم السياسيين سجنوا بعد اتهامهم بمحاولة القيام بانقلاب. وأرسلت أوغندا قوات إلى جنوب السودان، بعد أيام من اندلاع القتال في ديسمبر، وقال النائب المعارض، جاك وامانجا، خلال نقاش برلماني «علينا اتباع القواعد الدولية في مشاركتنا في جنوب السودان»، وأن أوغندا، كان يجب أن تطلب دعم الأممالمتحدة أو الأتحاد الإفريقي أو منظمة «إيجاد»، التي ترعى محادثات السلام في إثيوبيا. ولم تفصح الحكومة عن عدد الجنود الذين أرسلتهم إلى جارتها الشمالية، لكن مصادر عسكرية، ذكرت في ديسمبر إنها نشرت مئات الجنود.