«المالية» تنتقد «مقاومة» رجال الأعمال لضريبة القيمة المضافة

انتقد الدكتور أحمد جلال، وزير المالية، ما سماه «مقاومة رجال الأعمال المستمرة لفرض أي ضريبة جديدة، خاصة هجومهم الشديد على مشروع قانون التحول إلى ضريبة القيمة المضافة».
وقال الوزير، خلال مؤتمر للجمعية المصرية للضرائب، الأحد «لا يوجد وقت مناسب على الإطلاق لفرض ضريبة، والحكومة أعلنت رفضها زيادة الضرائب، في إطار سياستها التوسعية، لكن ذلك لا يعني أنها ليست في حاجة إلى زيادة مواردها».
وأضاف:«أهم هذه الوسائل هو التحول إلى ضريبة القيمة المضافة، والحكومة بذلك لا تستحدث ضريبة فهي قريبة جدًا من ضريبة المبيعات الحالية، ولها سمات أفضل مثل خصم المدخلات من الممول، بحيث يسدد فقط عن القيمة المضافة التي تمت في مرحلته، والقول إنها ستزيد العبء على الممولين وترفع الأسعار يتوقف على سعر الضريبة، الذي ستقرره الوزارة».
وتابع الوزير: «هناك دول تفرض 14 و18 و22% ضرائب، لكننا لن نصل إلى تلك المستويات، ونسعى لأن يكون سعر الضريبة متوازنًا بما لا يؤثر على الأسعار في الأسواق».
وقال إن الاقتصاد يتعافى حاليًا، لكنه لم يصبح عفيًا بعد، وحين ينشط ستكون هناك حاجة إلى إقرار نظام ضريبي مختلف، لتدبير موارد تسهم في سد عجز الموازنة، الذي يفيد بدوره المستثمرين والمواطنين.
وأضاف «جلال»: «حصيلة الضرائب في مصر، كنسبة من الناتج المحلي، منخفضة مقارنة بالدول المشابهة لظروفنا، وبالتالي فإن الشكوى من أعباء الضرائب ليست في محلها، والوزارة مستعدة لاتخاذ ما يلزم في ضوء ما تقتضيه المصلحة العامة».
وتابع الوزير، خلال الحوار، الذي أداره الدكتور أحمد شوقي، رئيس الجمعية، أن الجهاز الإداري في الدولة يحتاج إصلاحات «عميقة»، في كل موقع، ستأخذ وقتًا طويلًا، لكنها ضرورية للغاية.
وشدد على أهمية إعادة هيكلة أجور العاملين بالجهاز الحكومي، وقال: «لابد من إعادة نظر كلية في وضع الأجور الراهن، فمن غير المنطقي أن يكون الأجر الأساسي، 20% من قيمة ما يحصل عليه الموظف، و80% للأجور المتغيرة، ولابد من ربط إصلاح الأجور بالتأمينات والمعاشات، لضمان معاشات كريمة بعد التقاعد، وعدم حدوث انخفاض شديد في الدخل بعد ترك الخدمة كما يحدث حاليًا».
وأعلن الوزير خلال الحوار ترحيب الحكومة بأن تكون لجان فض المنازعات الضريبية لا مركزية، وعودة لجان الطعن على الضريبة العقارية إلى المحافظات، ليكون دور اللجنة المركزية للطعون بالمصلحة هو دعم عمل اللجان الإقليمية.